اختير رينيه أدلر ليكون حارسا لألمانيا في مونديال 2010 لكنه أصيب قبيل البطولة فأخذ مانويل نوير مكانه. اليوم يدور الحديث عن إمكانية انتقال رينيه أدلر من ناديه الحالي هامبورغ إلى بايرن كي تعود المنافسة مع نوير من جديد.
إعلان
لا يختلف اثنان على أن الحارس العملاق مانويل نوير (31 عاما) سيبقى أيضا في الفترة المقبلة الحارس الأول لمنتخب ألمانيا وفريق بايرن ميونيخ. لكن الإصابة المفاجئة التي تعرض لها وجعلته يغيب مباراتين عن منتخب ألمانيا وأثارت مخاوف عن دوره في مواجهة ريال مدريد في دوري الأبطال، ربما تكون أثارت انتباه بايرن ميونيخ خصوصا إلى خطورة الاعتماد على نوير فقط طيلة الوقت.
ويجري الحديث الآن في وسائل الإعلام الألمانية عن رينيه أدلر، حارس مرمى هامبورغ، الذي كان يوما ما الحارس الأول لمنتخب ألمانيا قبل أن يصاب ويحل محله نوير منذ ذلك الحين. وقطعا فإن فرصة أدلر في مزاملة نوير في المانشافت بعيدة جدا في ظل وجود حراس شباب بمستوى عال من أمثال تيرشتيغن وبرند لينو، فحارس هامبورغ عمره الآن 32 عاما. لكن الحديث يدور حول إمكانية انتقاله هذا الصيف إلى بايرن ليكون الحارس الثاني وراء مانويل نوير في الفريق البافاري، وربما منافسا حقيقيا له على حراسة عرين بايرن.
الظروف مواتيه لانتقاله لبايرن
فالحارس الاحتياطي الأول في بايرن سفن أولرايش (28 عاما) أصابه الملل بسبب ملازمته لمقعد البدلاء منذ انتقاله للفريق عام 2015، ويريد الانتقال إلى ناد آخر، رغم أن عقده ينتهي العام المقبل، وقال في بداية هذا العام "قطعا إن هدفي ليس أن أواصل بقية مسيرتي الجلوس على مقعد البدلاء كحارس ثان." أما الحارس الاحتياطي الآخر لبايرن، توم شتاركه، فقد بلغ عامه السادس والثلاثين وينتهي عقده مع بايرن هذا الصيف. وهو ما يعزز الحديث عن إمكانية انتقال أدلر إلى بايرن ليكون الحارس الثاني خلف مانويل نوير. فعقد أدلر ينتهي هذا الصيف مع هامبورغ وبإمكانه الرحيل إلى أي ناد يريده "مجانا"، أي في صفقة انتقال حر، بعد خمس سنوات قضاها في هامبورغ.
وقال موقع "شبورت 1" الألماني إن مستقبل أدلر مع هامبورغ مجهول وقال أدلر في مقابلة إن فرص بقائه في النادي الذي انتقل إليه عام 2012 تبلغ 50 في المئة، وأضاف "قطعا فإن عنصر المال حاسم أيضا." وينقل موقع فوكوس الألماني أنه في هذه الحالة فإن أدلر "كحارس ثان في بايرن بإمكانه أن يكسب أكثر بكثير من وجوده في هامبورغ كحارس أساسي."
وبالعودة للتاريخ فإن مدرب ألمانيا يوآخيم لوف كان قد جعل رينيه أدلر حارسا أول لألمانيا بعد اعتزال ينس ليمان وأوليفر كان. وكان مخططا أن يحرس عرين منتخب ألمانيا في مونديال جنوب إفريقيا 2010، لكنه أصيب إصابات بالغة في ضلوعه قبيل البطولة مباشرة فقام لوف بوضع مانويل نوير، حارس شالكه آنذاك، مكانه ليتألق نوير ويبقى حتى الآن الحارس الأول لألمانيا بلا منازع.
أدلر لم يفقد مكانته كأساسي في المنتخب فقط وإنما فقدها أيضا في فريق بايرليفركوزن، لينتقل بعد إصابته بعامين إلى نادي هامبورغ ويعود للتألق مجددا، غير أن لوف لم يستدعه للمنتخب مرة أخرى منذ عام 2013، ليبقى رصيده مع منتخب ألمانيا 12 مباراة فقط.
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.