في ظل الاعتماد على جلسات التخاطب كعلاج شبه وحيد للتلعثم وعدم فعاليتها مع الجميع، يتمسك بعض العلماء ببارقة أمل جديدة تتمثل في تحفيز الدماغ بالكهرباء. فهل يمكن تحفيز المخ بدون اللجوء لتدخل جراحي من أجل علاج التلعثم؟
إعلان
يعلق عدد متزايد من الباحثين حول العالم آمالهم على التحفيز أو التنشيط غير الجراحي للدماغ كوسيلة للعلاج، والمقصود هو ”مجموعة من التقنيات المستخدمة لتيارات كهربائية صغيرة موجهة لمناطق معينة من الدماغ".
وفي محاولة لعلاج التلعثم، قام الباحث بجامعة كومبلوتنسي الإسبانية جويليرمو ميخياس بتجربة التحفيز الكهربائي للدماغ على نفسه خلال دراسة علمية حيث يعاني ميخياس منالتلعثممنذ طفولته. ويقول ميخياس أن العلاج ”نجح في خفض وتيرة التلعثم لديه مؤقتا بنسبة 30 بالمئة"، وفقا لمقال منشور على موقع ساينس.
ويذكر المقال أن عددًا من التجارب الأخرى تشير أيضا إلى قدرة التحفيز غير الجراحي للدماغ على مساعدة المصابين بالتلعثم، كما يرى ميجياس أن "تحفيز الدماغ هو المستقبل"، على حد تعبيره.
ولكن لم تتوصل أي دراسة حتى الآن إلى أن التأثير يستمر لسنوات أو لشهور بعد العلاج، فضلا عن احتمال أن يكون التحسن المؤقت لعوامل نفسية ”بسبب المشاركة في تجارب التحفييز".
ولا تزال أسباب الإصابة بالتلعثم ”غير مفهومة“، والعلاج الوحيد المستخدم حاليا له هو جلسات العلاج بالتخاطب بهدف تحسين القدرة علي الحديث بطلاقة والمساعدة في تجنب الأعراض الجانبية كالحركات غير الإرادية والتشنجات.
عندما تصبح التأتأة عبئا
02:19
ولكن تعتبر نسب نجاح العلاج بالتخاطب ”محدودة“ لدى البالغين، كما أنه لا يتعامل مع جذور مشكلة التلعثم. بينما يقوم التحفيز غير الجراحي للدماغ ”بتحفيز أو تثبيط الخلايا العصبية بمناطق معينة من الدماغ في محاولة لإعادة تشكيل الدوائر الكهربائية للخلايا المترابطة“، وهي التقنية التي أظهرت نتائج في علاج الاكتئاب وفيإعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية.
ويجري متخصصون تجارب علمية لطرق مختلفة من التحفيز أو التنشيط بالكهرباء للدماغ بهدف علاج التلعثم. ولكن ينبه رئيس قسم الفسيولوجيا العصبية بالمستشفى العام لجامعة غريغوريو مارانيون في مدريد، خوليو بريتو، إلى أنه مع انخفاض عدد جلسات العلاج للمشاركين وقصر مدة المتابعة لحالتهم خلال فترة إجراء التجربة ”يكون من المستحيل القول ما إن كان التأثير يستمر.“
ويؤيد بريتو الاستمرار في إجراء المزيد من التجارب للتعرف على كافة أشكال الاستجابة لمحاولات علاج التلعثم بالتحفيز الكهربائي للدماغ.
وتصل نسبة المصابين بالتلعثم حول العالم إلى نحو 1 بالمئة من البشر، أي بما يعادل 70 مليون شخصا، وفقا لموقع ساينس. ويمكن للتلعثم أن يتسبب في ضغوط نفسية لصاحبه وأن يجعله ضحية للوصم الاجتماعي.
د.ب/ ع.أ.ج
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم