من المعروف أن التوتر قد يؤدي إلى تغييرات على صحة المرء، ولكن هل هناك علاقة بين التوتر واشتعال الرأس شيباً؟
إعلان
لن تكلفنا صباغة الشعر عادة أكثر من مبلغ بسيط، وذلك في سعينا المحموم لنبدو أصغر مما نحن عليه، ولنتخلص من "لعنة" الشيب، بعد توقف جسدنا عن صناعة الصبغات المسؤولة عن لون شعرنا الطبيعي.
ولكن هل من الممكن أن يكون الشيب بسبب توترنا الدائم؟ فهل اشتعل رأس الرئيس الأمريكي باراك أوباما شيباً بسبب عمله في البيت الأبيض؟ أم أن الساعة البيولوجية بدأت تعد بشكل عكسي؟
من البديهي أن هناك تفاعلات بين الجسد وحالته النفسية، إذ أن الإجهاد العقلي غير صحي من نواح كثيرة. ولكن خلال دراسة للمركز الطبي بجامعة ديوك الأمريكية عام 2011، قام بها العالم روبرت ليفكويتز وزملاؤه، وجدت أن هناك علاقة تربط الشيب بالإجهاد النفسي.
فقد قام الباحثون بحقن الفئران مراراً وتكراراً بمادة تشبه الأدرينالين، ووضعوها تحت ضغط دائم، وبهذه الطريقة استطاعوا محاكاة ما يفعله الجسم خلال حالات الإنذار، إذ أن الجسم يطلق هرمون الأدرينالين من الغدة الكظرية في حالات الخوف، مثلما يحدث للمرء حينما يركب أفعوانية أو يتعرض لموقف مرعب.
وقد وجد الباحثون أن الضغط الذي تسببوا فيه أدى إلى انخفاض دائم في مستوى البروتين "p53"، والذي يساعد على إصلاح الأضرار التي لحقت بالجينوم.
ويرى ليفكويتز أن هذا قد يفسر كيف يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى جميع أنواع الاضطرابات، بدءً من التجميلية، مثل الشيب، إلى الأمراض التي تهدد الحياة مثل الأورام السرطانية.
م.ش/ ي.أ
خمسة أعضاء في الجسم أصغر عمرا مما نتصور!
مع التقدم في العمر تتغير أيضا الأجساد، فمن الشيب إلى ضعف الأسنان وترهل البشرة وغيرها من التغيرات التي تحدث لنا. لكن هناك عدة أعضاء في الجسم تصغرنا بكثير بل وتتجدد كل أسبوعين أوأقل ومنها يتجدد كل شهرين أوثلاثة.
صورة من: Fotolia/bbroianigo
خمسة أعضاء في الجسم تصغرنا بكثير، فكل عام يتجدد ما يقرب من 95 بالمائة من خلايا الجسم وتتطور للأحسن أو الأسواء فكل يوم فرصة جديدة لبناء جسم جديد صحي حسب ما تتبعه من نظام غذائي وعادات إما مفيدة أو مضرة. جوناس فريسن، عالم الأحياء الجذعية في معهد كارولينسكا في ستوكهولم أكد في موقع "نيويورك تايمز" وجود أعضاء مختلفة في الجسم تصغر الإنسان ربما بعشر سنوات على الأكثر.
صورة من: Fotolia/Sebastian Kaulitzki
كرات الدم الحمراء
تحتوي قطرة الدم الواحدة على الملايين من هذه الخلايا القوية، التي تنقل الأكسجين للخلايا وتزيل السموم منها وهي كرات الدم الحمراء. وطبقا لمعهد فرانكلين بأمريكا فإن تَوفر الحديد في النظام الغذائي يسهل من تجديد كرات الدم التي تتغير كل أربعة أشهر بمساعدة الأكل الصحي والمعادن الموجودة في اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن والبيض والفول.
صورة من: eye of science/Oliver Meckes
البشرة
الطبقة الخارجية من الجلد هي التي تحمي الجسم عموما من أي ملوثات خارجية، كما أنها تعمل كعازل بين طبقات الجلد الأعمق في البشرة ولا تسمح إلا لجزيئات صغيرة جدا بالمرور إليها. وتتجدد الطبقة الخارجية للبشرة كل أسبوعين. لذا فالحفاظ على الجلد نظيفا ورطبا يساعد في حمايته من التشقق ويساعده على سرعة التجدد.
صورة من: Colourbox/Alexey Poprotskiy
الكبد
الكبد مسؤولة عن تنقية الدم من الجهاز الهضمي قبل أن يتم توزيعه على باقي أعضاء الجسم حيث يزيل السموم من المواد الكيميائية الموجودة بالعقاقير التي تدخل الجسم. ولا عجب أنه يحتاج إلى تجديد الخلايا كل عام فهي مهمة كبيرة بالنسبة لعضو مثل الكبد والذي يزن ما بين 1200 إلى 1500 غرام في البالغين حسب موقع "ويب ميد".
صورة من: Colourbox
الرموش
تلعب الرموش دورا كبيرا في حماية العينين وهذا هو السبب في أن العديد من الحيوانات إلى جانب البشر لديهم رموش أيضا. فهي تحمي العين عن طريق منع بعض الجسيمات الضارة مثل الغبار والأوساخ، ومنع إصابة العين بالجفاف. يبلغ عدد الرموش العلوية مايقرب من 200 رمش والسفلية حوالي 100 رمش وتتجدد كل شهرين.
صورة من: Fotolia
اللسان
علي الرغم من صغرها الشديد إلا أنها تعمل بقوة، فبراعم التذوق على اللسان يبلغ عددها 10 آلاف برعم وتحتوى على شعيرات مجهرية والتي تترجم الأطعمة التي نتناولها للمخ. فهي تفسرالإحساس بالمذاق الحلو أو المذاق الحامض. وتتجد تلك البراعم كل عشرة أيام ولكن مع التقدم في العمر يتوقف تجددها وهو سبب اختلاف مذاق الأطعمة بين كبار السن والشباب. فعند كبار السن يتقلص عدد تلك البراعم إلى خمسة آلاف برعم فقط.
س.م/ ط.أ