دراسة: اللعب بالدمى البلاستيكية أثناء الاستحمام مضر بالأطفال
١ أبريل ٢٠١٨
الكثير من الأطفال يحبون التسلية بألعاب بلاستيكية أثناء الاستحمام. لكن دراسة حديثة دقت ناقوس الخطر بخصوص أضرار هذه الألعاب البلاستيكية على صحة الأطفال خلال الاستحمام. كيف ذلك؟
إعلان
أجرى علماء من الولايات المتحدة وسويسرا اختبارا على تسع عشرة لعبة بلاستيكية يلعب بها الأطفال أثناء الاستحمام وخلصوا إلى أن ثمانين في المائة من هذه اللعب تحتوي على بكتيريا وأن أكثر من نصفها يحتوي على فطْريات تشكل خطرا على صحة الطفل، حسب ما جاء في موقع "شبيغل أولاين" الألماني.
وقام الباحثون من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ وجامعة إلينوي الأمريكية بوضع ألعابا جديدة في مياه نظيفة وأخرى مستعملة في مياه استحمام أخرى بها بقايا صابون وعرق جسم الإنسان.
بعد مرور أحد عشر أسبوعا، وهي المدة التي خصصها الباحثون لهذه الدراسة، قام الفريق العلمي بقطع الألعاب إلى نصفين لمعاينتها مجهريا. وأظهرت النتيجة أن جميع ألعاب الاستحمام أصبحت مليئة بالبكتيريا، وأن بنسبة البكتيريا أعلى بالنسبة للألعاب القديمة.
ونشر الباحثون في المجلة العلمية "NPJ Biofilms and Microbiomes" أن ما بين 5 ملايين و73 مليون من البكتيريا التصقت بسنتيمتر مربع من الجدار الداخلي لألعاب الاستحمام ما يجعلها فعلا خطرا يضر بصحة الطفل.
وجاء في الدراسة أيضا أن معظم الوالدين يعرفون أنه عندما يضغط الطفل على لعبة الاستحمام يخرج منها ماء، غالباً ما يكون لونه بنيا. وقال عالم الفيروسات المجهرية فريدريك هاميس إن ذلك قد يقوي جهاز المناعة ومن ثم يكون إيجابيا إلى حد ما، لكنه يمكن أيضا أن يسبب تهيجا في العين والأذن أو مشاكل في الجهاز الهضمي، كما جاء في موقع "دي فيلت" الألماني.
ومع ذلك لم يبدي الباحثون رأيهم فيما يخص حظر ألعاب الاستحمام تماما عن الأطفال، لكنهم شددوا بالمقابل على ضرورة وجود قوانين أكثر صرامة فيما يخص المواد التي تصنع منها ألعاب الاستحمام، لأنها تشكل مصدرا خصبا للبكتيريا.
ع.ع/ هـ.د
كيف يحتفل أطفال ألمانيا باليوم الأول من المدرسة
ذهاب الطفل للمدرسة لأول مرة يعتبر في معظم بقاع العالم يوما مميزا، تمتزج فيه مشاعر الفرح والخوف في آن واحد. بيد أن ما يميز هذا اليوم في ألمانيا طقوس وعادات يعود تاريخها لمئات السنين نتعرف على بعضها في معرض الصور التالي.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
الجزء الأهم بالنسبة للأطفال في يومهم المدرسي الأول هو (مخروط المدرسة). إذ إن فكرة الالتزام بالحضور المدرسي لـ12-13 سنة قادمة قد تحتاج "لتحليتها" ببعض الحلويات والهدايا لترغيب الطفل بالمدرسة. ظهرت هذه الطقوس في مطلع القرن التاسع عشر حين لجأ الأهالي لتحسين شعور أطفالهم حيال المدرسة بأكياس مليئة بالحلوى المنزلية أو الجاهزة منها، وبعض المستلزمات المدرسية والهدايا.
صورة من: imago/Kickner
يلتحق معظم الأطفال في ألمانيا إلى المدرسة بعمر الست سنوات، وذلك في شهر آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر، تبعاً للمقاطعة التي يعيشون فيها. وغالبيتهم قد قضوا مسبقاً بضع سنوات في الرعاية النهارية "الحضانة" أو في المرحلة التحضيرية التي لا تشكل جزءاً من النظام التعليمي العام. وطبعاً، المرحلة الدراسية الأولى هي المرحلة الأهم بالنسبة للأطفال وذويهم.
صورة من: Getty Images/AFP/S.Khan
يهتم الأهالي بهندام الطفل، وأيضا يقومون بتحضير حقيبة الظهر المدرسية قبل اليوم الدراسي الأول. ويفضل أن تكون مربعة الشكل حرصاً على شكل الأوراق وكي تتسع للوجبات الخفيفة من السجق، وأن تكون مواكبة للموضة. موضة هذا العام تشهد إقبالاً على حقائب عليها صور حرب النجوم وسوبرمان.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولهم على الحقيبة المناسبة، يتوجب على الأهالي تزوديها- قبل اليوم الأول- بكل المسلتزمات المدرسية كالأقلام والمساطر والدفاتر. غالباً في ألمانيا، لا يحظى الأطفال لا سيما الصغار بوجبة الغداء في المدرسة بل بفرصة قصيرة لتناول (السندويشة)، لذا يحتاجون علب مناسبة أيضاُ لوضع تلك الوجبات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
العديد من الأطفال في أنحاء العالم، يحتفظون بصورة من يومهم الأول في المدرسة. في ألمانيا تكون هذه الصورة مع إحتضان مخروط الحلوى المدرسي مع عبارة مكتوبة مثل "يومي الأول في المدرسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
اليوم المدرسي الأول في ألمانيا لا يبدأ بالدراسة، بل باحتفال خاص يشارك فيه الآباء والأقارب. وعادة ما يتضمن مشاركة من الكنيسة بإعطاء التلاميذ مباركة بمناسبة البدء بالرحلة التعليمية. يذكر أن بعض المدارس تقدم مظاهر احتفالية للتلاميذ المسلمين أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أثناء الاحتفال يقوم الأطفال الأكبر عمراً أو المعلمين بتقديم عرض مسرحي يزود التلاميذ الجدد بشرح عن عمل المدرسة. وفي بعض المدارس يعين للتلاميذ الجدد ما يسمى (صديق الدراسة) من الصفوف الأكبر ليكون بمثابة دليل لهم.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
بالإضافة إلى الاحتفال، هناك جولة مُحضرة مسبقاً لأطفال الصف الأول بهدف تقديمهم للغرف الدراسية التي سيلتحقون بها، مصنفة بحسب الأحرف. وفي كل غرفة صف تكتب عبارات الترحيب بالأطفال على سبورة مخصة لذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Kirchner
بعد مراسم الاحتفال المدرسية، تقوم العائلات بتحضير حفلة أخرى يُدعى إليها الأصدقاء والأقارب لرؤية الطفل الشجاع المقبل على عالم الدراسة. قد ينزعج الطفل بسبب كثرة التقبيل والاهتمام إلا أن غبطة الهدايا التي يحظى بها تنسيه ذلك الانزعاج.
صورة من: picture alliance/R. Goldmann
وبعد انقضاء احتفالات اليوم الأول، يتوجب على الأطفال في اليوم الثاني إيجاد قاعاتهم الدراسية لحضور درسهم الأول. المدرسة الإبتدائية في ألمانيا تتضمن أربعة صفوف من الأول إلى الرابع، بعدها يلتحق التلاميذ بإحدى أنواع المدارس الثلاث، وذلك اعتماداً على أدائهم التعليمي.