أعاد حصول الجناح أرين روبين على ركلة جزاء غير مستحقة في مباراة الفريق الأخيرة أمام بوخوم، فريقه بايرن ميونيخ إلى قفص الاتهام بكونه يستفيد من أخطاء الحكام. غير أن موقع فوكوس توصل إلى عكس ذلك في بحث نشر نتائجه السبت.
إعلان
تعرض النجم أرين روبين جناح بايرن ميونيخ لهجوم شديد من قبل لاعبي ومسؤولي فريق بوخوم؛ بسبب ضربة الجزاء التي حصل عليها في مباراة الفريقين الأربعاء الماضي في ربع نهائي كأس ألمانيا، والتي انتهت بفوز بايرن 3- صفر. ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، وإنما عجت مواقع التواصل الاجتماعي برسوم مضحكة لروبين وهو يفتعل عملية السقوط، وفي إحداها ظهر الأخير وكأنه يسقط في حمام سباحة أو يرقص الباليه.
الهجوم على البافاري امتد إلى المدونين أيضا، إذ وصف مدون اسمه كريستيان براندس على صفحته المسماة "schleckysilberstein" روبين بكونه حاليا "أكبر ملوك إدعاء السقوط في منطقة الجزاء في عالم كرة القدم"، ودعا براندس زوار مدونته إلى اختيار صورة معبرة لروبين لطبعها على القمصان.
هل بايرن مستفيد فعلا من الحكام؟
وليست هذه المرة الأولى التي يواجهه فيها روبين مثل هذا الاتهام. فقد افتعل السقوط أيضا في مباراة منتخب بلاده هولندا أمام منتخب المكسيك في كأس العالم بالبرازيل 2014، والذي من خلاله حصل فريقه على ركلة جزاء ضمنت الفوز لبلاده في المباراة والتأهل إلى الدور التالي. وبعد ذلك اعترف روبين بنفسه بأنه افتعل السقوط لكنه لم يحدد ما إذا كان المقصود ضربة الجزاء هذه أم شيئا آخر.
وأعادت مباراة بايرن أمام بوخوم، البافاري إلى دائرة الاتهام بكونه يستفيد من أخطاء الحكام. ولأجل التحقق من الأمر قام موقع "فوكوس أونلاين" الألماني بتقييم أخطاء الحكام في جميع مباريات الدوري الألماني هذا الموسم، ونشر نتيجة بحثه على شكل جدول نشر السبت (13 فبراير/ شباط 2016).
وعلى عكس المتوقع أظهر جدول "فوكوس" أن بايرن ميونيخ متضرر وليس مستفيدا من أخطاء الحكام، وأن "إشاعات" استفادته "مسألة ليس لها ما يبررها في الموسم الجاري على الأقل"، حسب ما كتب الموقع.
أما أكثر الأخطاء المصيرية للحكام في الدوري الألماني مثل ركلات الجزاء أو حالات الطرد أو احتساب أهداف غير صحيحة، وفقا لجدول فوكوس، فوقعت في مباريات بوروسيا دورتموند. حيث اتخذ الحكام 15 قرارا خاطئا من بينها 8 قرارات استفاد الفريق الأسود والأصفر منها فيما تعرض لظلم تحكيمي سبع مرات. أما بايرن ميونيخ فقد ارتكب الحكام في مبارياته 12 قرارا مصيريا خاطئا، تضرر بايرن من سبعة منها، في مقابل خمسة أخطاء استفاد منها.
أشهر الأخطاء التحكيمية في نهائيات كأس العالم
قد لا تمر نهائيات كأس عالم دون حدوث أخطاء كارثية للحكام، وتبيّن هذه الجولة من الصور بعض أهم الأخطاء التحكيمية التي شهدتها الدورات السابقة.
صورة من: AP
ضربة جزاء غير صحيحة للبرازيل
سقطة المهاجم البرازيلي المتعمدة داخل منطقة الجزاء في مباراة الافتتاح، احتسبها الحكم ضربة جزاء فترجمها رقصة السامبا إلى هدف غيّر مجرى الأحداث في مباراة البرازيل أمام كرواتيا، والتي فاز فيها أصحاب الأرض بـثلاثة أهداف مقابل هدف. أما الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا فقد تمّ إيقافه من قبل الفيفا.
صورة من: Reuters
حرمان المكسيك من هدفين صحيحين
سجل مهاجم المكسيك جيوفاني دوس سانتوس هدفين في الشوط الأول من المباراة التي جمعت المنتخبين المكسيكي والكاميروني في مونديال البرازيل، لكن الحكم الكولومبي ويلمار رولدن ألغاهما بداعي التسلل. وأكدت الإعادة التلفزيونية أن الهدفين صحيحين. رغم ذلك، ولحسن الحظ فازت المكسيك في المباراة بهدف يتيم.
صورة من: Reuters
هدف "العناية الإلهية" لمارادونا
سجل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا هدفا بيده في مرمى انكلترا في دور الثمانية بمونديال 1986. مارادونا اعترف بذلك بشكل غير مباشر بعد أكثر من عشرين عاما، حين قال إنه كان مستحيلا تسجيل هدف في مرمى الحارس بيتر شيلتون العملاق بضربة رأسية.
صورة من: picture-alliance / Sven Simon
هدف ويمبلي
هدف ويمبلي قد يكون أشهر هدف غير مشروع في تاريخ كرة القدم. وهو الهدف الذي سجل في المباراة النهائية لمونديال 1966 التي جمعت بين ألمانيا وانكلترا. في الدقيقة 101 سدد اللاعب الانكليزي هورست كرة قوية اترتطمت بعارضة المرمى الألماني لتسقط أرضا دون أن تتجاوز خط المرمى، لكن الحكم السويسري احتسبها هدفا. ومكن هذا الخطأ انكلترا بالفوز بلقب البطولة.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هدف رد الاعتبار
بعد مرور ما يقارب ربع قرن على هدف ويمبلي تكرر المشهد في مونديال جنوب أفريقيا ولكن هذه المرة لصالح ألمانيا، إذ لم يحتسب الحكم هدفا صحيحا لانكلترا دخل المرمى الألماني في مباراة التي جمعت المنتخبين في دور ثمن النهائي التي انتهت بفوز ألمانيا (4-1).
صورة من: picture-alliance/dpa
طرد فولير وريكارد الشهير
في دور الثمانية في مونديال إيطاليا 1990 بصق لاعب منتخب هولندا فرانك ريكارد على وجه لاعب منتخب ألمانيا رودي فولر، لكن حكم المباراة قرر طرد اللاعبين معا من المباراة رغم أن فولر لم يعتد على ريكارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
ثلاثة بطاقات صفراء
حصل لاعب منتخب كرواتيا جوسيب سيمونيتش على ثلاثة بطاقات صفراء في المباراة التي جمعت بين منتخب بلاده ومنتخب أستراليا في مونديال 2006. حكم المباراة الذي كان يجب عليه طرد سيمونيتش بعد البطاقة الصفراء الثانية لم ينتبه لهذا الخطأ.
صورة من: picture alliance/CITYPRESS 24
تيفيس يسجل من موقع تسلل
مهاجم الأرجنتين كارلوس تيفيس يسجل هدفا من موقع تسلل واضح أمام المكسيك في دور الثمانية في مونديال 2010. رغم ذلك لم تنجح اعتراضات لاعبي المكسيك إقناع حكم المباراة في التراجع عن قراره.
صورة من: AP
8 صورة1 | 8
والطريف في جدول فوكوس أن الأندية المهددة بالهبوط استفادت من أخطاء الحكام، وذلك على غرار هانوفر وبريمن وهامبورغ وهوفنهايم. ففريق هوفنهايم الذي يحتل المركز 17 (قبل الأخير) في جدول الدوري الألماني، لم يتخذ أي حكم ضده ولو قرارا مصيريا خاطئا واحدا. بينما تعرض إنغولشتات لظلم تحكيمي واضح، خصوصا في مباراته التي خسرها بصعوبة أمام مضيفه دورتموند. ويعد إنغولشتات أكبر المتضررين من أخطاء التحكيم في الدوري حاليا، وذلك ثماني مرات.