هل يسمح الفيفا للحدادي بالمشاركة مع المغرب بمونديال روسيا؟
صلاح شرارة
٢٢ نوفمبر ٢٠١٧
على خلاف منتخبات الناشئين تمنع لوائح الفيفا أي لاعب ارتدى رسمياً قميص المنتخب الوطني الأول لبلد ما من الانتقال لبلد آخر. المشكلة تواجه المغربي منير الحدادي، الذي يرغب باللعب مع المغرب بمونديال روسيا. أمل يلوح في الافق.
إعلان
القوانين الحالية للفيفا واضحةٌ تماماً، فمن يلعب، ولو دقيقة واحدة مع المنتخب الأول لبلد ما في مباراة رسمية، لا يمكنه أن يرتدي قميص بلد آخر مهما كان. وهذه هي المشكلة التي تواجه الكثير من اللاعبين أبرزهم الآن منير الحدادي (22 عاماً)، لاعب برشلونة، المعار حالياً لنادي "ديبورتيفو ألافيس"، الإسباني.
فالحدادي، الذي يحمل الجنسية الإسبانية وكذلك المغربية، خاض مع المنتخب الإسباني الأول أقل من ربع ساعة في مباراة أمام مقدونيا عام 2014، ومن ذلك الحين لم يلعب لمنتخب "الماتدور" الإسباني.
والآن، وبعد صعود المغرب لمونديال روسيا يريد الحدادي أن يشارك مع منتخب بلد والديه في بطولة كأس العالم، ولذلك توجه في منتصف هذا الشهر شخصياً لمسؤولي فيفا للمطالبة بأن يدافعوا عن حقوق اللاعبين مزدوجي الجنسية، ويسمحوا له بالانتقال لمنتخب المغرب، حسبما ذكرت وسائل إعلام عديدة.
بلد إفريقي صغير يحرك القضية
الآن فتحت دولة صغيرة على خريطة الكرة العالمية الطريق على الأقل لمناقشة أزمة اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة. وبناء على موقع "شبورت1" الألماني قدمت دولة "الرأس الأخضر" (كاب فيردي)، الواقعة في المحيط الأطلنطي، قبالة سواحل غرب إفريقيا، طلباً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمراجعة قرار منع اللاعبين، الذين لعبوا مع المنتخب الأول لبلد، من اللعب مع منتخب آخر.
وقال نائب رئيس الفيفا ورئيس "اتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي لكرة القدم"(كونكاكاف)، فيكتور مونتاغلياني: "العالم يتغير والهجرة ظاهرة تتزايد. حان وقت البحث عن حل". ومن المنتظر أن يتم مناقشة هذه المسألة في مارس/آذار 2018، ويشارك في المناقشة رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي يرفض الفكرة وقال حسب موقع "شبورت1": "يجب ألا يُسمح بأن تشتري البلاد الغنية فرقاً وطنية لأن القفز من اتحاد (وطني) لآخر يخالف في نظري (قواعد) المنافسة العادلة".
يذكر أن الفيفا يسمح منذ عام 2004 للاعبين، الذين لعبوا لمنتخب الناشئين في دولة من الدول، باللعب باسم دولة أخرى، بشرط اثبات اللاعب أن له أجداداً في ذلك البلد أو أنه يقيم فيها منذ سنتين على الأقل.
صلاح شرارة
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.