1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يشكل ترامب رافعة لحزب البديل من أجل ألمانيا؟

٣ فبراير ٢٠١٧

يبدو للوهلة الأولى أن هناك قواسم مشتركة بين الرئيس الأمريكي الجديد وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي الذي احتفى بفوز دونالد ترامب. هذا التقارب قد يضمحل حين يمعن المرء في المواقف الحقيقية للطرفين.

Deutschland PK Frauke Petry und Björn Höcke
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen

حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي كان من السباقين ممن هنئوا دونالد ترامب على فوزه. وعبر رئيسا الحزب فراوكه بيتري ويورغ مويتن في برقية عن تمنيات حزبهما "كشريك طبيعي" إلى جانب ترامب. وتوالت رسائل تضامن وتأييد أخرى من قيادة حزب "البديل من أجل ألمانيا". ولم يكن هذا الاحتفاء مفاجئا، حين يلقي المرء نظرة على النقاش الدائر حول ماهية الشعبوية.

فقد تحدث المؤرخ المقيم في برلين باول نولته في صحيفة "برلينر تسايتونغ" عن "نموذج أطلسي في خلاف بين رؤى ليبرالية ومستبدة". والباحث في شؤون الأحزاب كارستن غرابوف من مؤسسة كونراد أديناور وصف في صيف 2016 البرنامج الشعبوي بأنه "إصغاء للشعب البسيط المهدد من الخارج والمتعرض للخيانة من فوق". ويكفي فقط وضع خطب دونالد ترامب وبيورن هوكه (من قياديي حزب البديل) أو فراوكه بيتري (رئيسة الحزب) بجانب بعضها البعض للكشف مجددا عن تلك الأوصاف.

إخوة في الروح

وتبدو أطراف واسعة في "حزب البديل من ألمانيا" فرحة بترامب، ولا توجد إلى حد الآن استطلاعات للرأي، لكن من أصغى في الشهور الأخيرة إلى القاعدة الحزبية، يقابل في كل مرة مفهوم "الشعبوية الدولية"، التي تهدف إلى تعويض المؤسسة السياسية القائمة، وترامب يُعد خطوة هامة في هذا الاتجاه.

صورة كاركاتورية نشرتها صحيفة ألمانية يبدو فيها ترامب وهو يضع يديه على كتف فراوكه بيتري زعيم حزب البديل ويوقفها بجانب زوجته.صورة من: picture-alliance/dpa/Frankfurter Allgemeine Magazin

وتبجح حزب البديل وترامب "بإصغائهما لما يتردد على أفواه الشعب"، كما يقول خبير الشؤون السياسية والعارف بشؤون حزب البديل هندريك تريغر في حديث لـ DW.

هذا الموقف المبدئي يعترف به كذلك خبير الشؤون السياسية فيرنير باتسيلت، وبالتالي فإن ترامب سينعش آمال حزب البديل بوجود رجل في البيت الأبيض "طال انتظاره" اعتمادا على شعار إنه لا يتكلم فقط، بل يفعل أشياء. ولماذا التفاوض بشق الأنفس لإيجاد حلول وسط في الوقت الذي يمكن فيه التوقيع على أوامر تنفيذية. وحتى من الناحية البنيوية يوجد تشابه، "أي ثغرة في التمثيل يشعر فيها جزء لا يستهان به من الشعب بأنه غير ممثل من الناحية الإعلامية السياسية، ويجد له الآن متنفسا".

حزب البديل غير متجانس

لا يمكن وجود نموذج مماثل لترامب في المعطيات السياسية الألمانية، لأنه توجد في ألمانيا أحزاب قوية ونظام حكومي برلماني قوي. كما لا يرأس حزب البديل "ملياردير يريد قلب النظام الحزبي". وفي نموذج ترامب الشخص هو الأساس بينما حزب البديل مؤسسة متنوعة وفيه أجنحة متنافسة. ويقول تريغر إن الحزب تجمع لكثير من التوجهات لا تجد إلى حد الآن شخصية تجمع بينها. ويمكن أن يكون لترامب تأثير بحيث أن يقوى الجدل داخل حزب البديل الذي قد تخيفه انزلاقات ترامب، وبالتالي فإن أجنحة الحزب ستبتعد عن بعضها البعض أكثر.

وسيشعر حزب البديل بخسران الرهان عندما يتضح له أن ترامب يقود بلاده إلى الهاوية، وسيحاول أعضاء حزب البديل النجاة بأنفسهم ورفض المقارنة مع ترامب. بيورن وهوكه وغيره من قادة حزب البديل ليسوا بحاجة إلى ترامب لترديد تصريحاتهم "البشعة"، فهم معتادون عليها بدون الرئيس الأمريكي.

 

كاي ألكسندر شولتس/ م.أ.م

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW