1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يشير فوز بايرن بالدوري مبكرا إلى تراجع المنافسة؟

صلاح شرارة٢٧ أبريل ٢٠١٥

فاز في وقت مبكر بايرن ميونيخ عن جدارة بالدوري الألماني لكرة القدم. الفضل يعود في ذلك أولا لنظام المدرب غوارديولا. إن ذلك لا يخفي استمرار تراجع مستوى المنافسة، في حين يهتم غوارديولا بأكثر من الدوري المحلي.

Bundesliga FC Bayern München Matthias Sammer und Pep Guardiola
صورة من: picture alliance/dpa/A. Gebert

قبل أربعة مراحل من انتهاء البطولة وبفارق كبير جدا عن أقرب منافسيه فاز بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لموسم 2014/2015. لقب يحوزه الفريق البافاري للمرة الخامسة والعشرين في تاريخه، وللمرة الثالثة على التوالي. ورغم الإنجاز الكبير يبدو أن هذا اللقب أصبح هدفا ثانويا بالنسبة للبافاريين، إذ لم تكن هناك احتفالات كبيرة بحسم لقب الدوري.

قبل انطلاق الموسم الحالي توقع البعض أن يخسر بايرن اللقب لأسباب من بينها التخمة من الألقاب التي حصل عليها اللاعبون خلال السنتين الماضيتين ولاسيما الفوز مع منتخب ألمانيا بكأس العالم 2014. وتوقع البعض أيضا أن يفوز بايرن ولكن ليس بفارق كبير. خابت التوقعات، وفاز بايرن بالدوري ولم يكن له منافس حقيقي، بل إن منافسه في السنوات الماضية، دورتموند، كان قبل وقت قريب مهددا وبشدة بالهبوط من البوندسليغا.

تراجع المنافسة في الدوري الألماني؟

المرة الأخيرة التي شهدت صراعا حقيقيا للفوز بالدوري الألماني كانت في عام 2007، حيث لم يتحدد حينها بطل الدوري إلا في المرحلة الأخيرة من البطولة. وفاز شتوتغارت باللقب بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني، فريق شالكه. وفي العام التالي فاز بايرن ميونيخ باللقب بفارق 10 نقاط عن فيردر بريمن، قبل أن يذهب اللقب في 2009 إلى فولفسبورغ، الذي تفوق على بايرن بنقطتين. ثم عاد بايرن وفاز باللقب عام 2010 متقدما على شالكه بخمس نقاط. وفي 2011 فاز دورتموند بالدوري تحت قيادة يورغين كلوب بفارق 7 نقاط عن بايرليفركوزن. وفي عام 2012 كرر دورتموند الفوز بالدوري متقدما على بايرن صاحب المركز الثاني بثمانِ نقاط. وفاز بايرن في 2013 باللقب متفوقا على دورتموند صاحب المركز الثاني بـ 25 نقطة بالتمام والكمال. وفي 2014 كرر بايرن الفوز، متقدما أيضا على دورتموند بـ 19 نقطة. أما هذا الموسم 2014/2015 فيتقدم بايرن على أقرب منافسيه، فولفسبورغ، بـ 15 نقطة، ولازالت هناك أربع مراحل قد تغير الفارق بشكل أو بآخر.

شهية مفتوحة لتحقيق الثلاثية: لاعبو بايرن ميونيخ بعد فوزهم الكبير على بورتو.صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer

ويرى موقع فوكوس أن بايرن ليس مسؤولا عن تراجع المنافسة في البطولة الألمانية "علما أنه يمكن الدخول في نقاشات حول مدى دور البافاريين، في تقليل مستوى المنافسة عن قصد وبطريقة مشروعة."

وقد دفع بايرن العام الماضي بعد فوزه بالبوندسليغا ثمن ضعف المنافسة المحلية حينما تلقى في ميونيخ هزيمة "كارثية" أمام ريال مدريد ب 0-4 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ويعلم الاتحاد الألماني لكرة القدم أنه لا توجد فرصة لتغيير الأمر الواقع في البوندسليغا، لكن دائما ما يتكرر القول بأن بايرن لن يبقى مهيمنا بهذا الشكل للأبد. ويسخر موقع فوكوس من هذا الموقف بالقول: "الحقيقة أن التنافس ليس هو الأهم (بالنسبة للاتحاد الألماني) طالما أن الأوضاع الاقتصادية للدوري الألماني على مايرام".

سر نجاح غوارديولا

وبالرغم من أن لقب الدوري الألماني المستحق أمر لايمكن التقليل من أهميته، إلا أن ذلك أصبح أمرا عاديا بالنسبة لبايرن ميونيخ، كما أنه لم يعد يمثل نقطة نهاية الموسم بالنسبة للكرويين البافاريين. فبايرن يبقى متعطشا لمزيد من الألقاب الأخرى، كما صرح ماتياس سامر المدير الرياضي للنادي: "هذا لقب كبير ولقب مهم... لكننا نرغب في المزيد."

وحتى الآن نجح المدرب بيب غوارديولا في موسمه الثاني مع بايرن في حصد لقب خامس مهم، وبإمكانه أيضا إضافة لقبين آخرين هذا الموسم، وهما أولا كأس ألمانيا، الذي سيواجه في دور نصف النهائي فيه دورتموند بقيادة يورغين كلوب. وثانيا دوري أبطال أوروبا الذي سيلتقي في نصف النهائي فيه برشلونة، ناديه الأصلي، الذي قضى فيه أوقاتا سعيدة. ويطمح غوارديولا إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا (تشامبيونزليغ) مع البافاريين كما سبق له الفوز بذلك مع الكاتالونيين.

غوارديولا مدرب مؤثر جدا في لاعبيهصورة من: A.Hassenstein/Bongarts/Getty Images

منافسي غوارديولا في ألمانيا لم يكونوا طبعا في مستوى قوته، غير أن هذا الأخيرعانى أيضا من إصابة نجومه الواحد تلو الآخر ولا سيما فرانك ريبيري وأرين روبين. كما أنه استطاع أن يتعامل باحترافية كبيرة مع لاعبيه العائدين من كأس العالم بالبرازيل. فقد كانت التوقعات تقول إن الفوز بالكأس ستكون له عواقب سلبية على أداء لاعبي بايرن، كما حدث مع جيل بيكنباور عام 1974، وجيل أولاف تون عام 1990. لكن غوارديولا احتوى اللاعبين كلهم وهم يثقون به وينفذون ما ينتظره منهم تماما. فهم "يرون يوميا بأعينهم المجردة، كيف أنه يسعى "كالمجنون" لتحقيق النجاح...كما أنهم في قمة الانبهار بمساعي مدربهم نحو الكمال"، حسب ما كتب فوكوس.

عندما استسلم الفريق الطبي لبايرن بقيادة مولر- فولفارت واستقال من منصبه بعد خلافات مع غوارديولا، رأى لاعبو بايرن مباشرة ما الذي يمكن أن يحدث عندما لا يسير أحدهم في الطريق الذي خطه غوارديولا، وهذا تماما هو سر نجاح غوارديولا "النظام الذي يمزج بين مشاعر الخشية والودية... أما بالنسبة لمنافسيه في ألمانيا فقد أدركوا أنه طالما بقي غوارديولا في ميونيخ فلن يتغير شيء في هيمنة بايرن"، حسب فوكوس.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW