هل يصبح ألونسو أول مدير رياضي إسباني في بايرن ميونيخ؟
هشام الدريوش
٢٧ مارس ٢٠١٧
بعد إعلان اعتزاله نهاية هذا الموسم، أصبح اسم الإسباني تشابي ألونسو مطروحا ضمن الأسماء المرشحة لتولي منصب المدير الرياضي في فريق بايرن ميونيخ. وإذا حدث ذلك فسيكون ألونسو أول إسباني يتولى هذه المهمة بالفريق البافاري.
إعلان
ينتهي عقد اللاعب تشابي ألونسو مع فريق بايرن ميونيخ آخر الموسم. ويعتبر الدولي الإسباني السابق من بين أنجح اللاعبين الذين حملوا قميص الفريق البافاري، ويحظى هناك بتقدير واحترام جمهور بايرن وأيضا من إدارة النادي. وهذا عامل من عوامل أخرى كثيرة تجعله مرشحا لتولي منصب المدير الرياضي في النادي البافاري بعد الاعتزال، حسب الرئيس السابق لفريق باير ليفركوزن راينر كالموند.
منذ استقالة ماتياس زامر من منصب المدير الرياضي بفريق بايرن الصيف الماضي، بات هذا المنصب شاغرا وتم تداول بعض الأسماء لتحل محل زامر وعلى رأسها قائد الفريق البافاري حاليا فيليب لام، لكن بعد رفض هذا الأخير وانتشار شائعات كثيرة عن المرشح الآخر ماكس إيبرل بخصوص رغبته في البقاء في منصبه كمدير رياضي لفريق مونشنغلادباخ، يتم حاليا تداول اسم تشابي ألونسو كمرشح لتولي مهمة المدير الرياضي بفريق بايرن.
خبرة ألونسو تؤهله
"ألونسو يتحدث الإسبانية والإنجليزية وأيضا لديه معرفة لابأس بها بالألمانية، كما سبق له أن لعب لأندية عالمية وقدم مسيرة ناجحة مع المنتخب الإسباني، لذلك يمكنني أن أتصوره مديرا رياضيا"، يقول راينر كالموند. ويبرر الرئيس السابق لباير ليفركوزن ترشيحه لألونسو بأن لاعبين كبار هم فقط من يمكنهم تولي هذه المهمة وألونسو واحد منهم.
ويُوضح كالموند أن فريق بايرن لديه عشرون لاعبا من المستوى العالي وفقط 14 لاعبا منهم على الأكثر يتم إقحامهم في المباراة. ويضيف "بالتحديد النجوم الذين يشعرون بخيبة أمل جراء ملازمتهم لمقاعد البدلاء، لا بد من منحهم جرعات من الثقة بالنفس في الأوقات العصيبة. وأيضا تحميسهم وجعلهم ينتظرون بفارغ الصبر المشاركة في المباريات وهذا الأمر لا يمكن لشخص النجاح فيه إلا إذا كان هو بنفسه قد لعب في مستويات عالية".
ارتباط شديد ببايرن
لكن ماذا عن ألونسو نفسه هل يرغب أيضا في تولي منصب المدير الرياضي بفريق بايرن؟ الدولي الإسباني السابق صرح بأنه يرغب بداية في أخد قسط من الراحة في ميونيخ "والاستمتاع بالحياة". لكنه يؤكد أيضا على أهمية بايرن بالنسبة إليه، حيث قال، عقب إعلان اعتزاله، بأن جزء من قلبه "مملوك لبايرن"، مضيفا "أنا فخور بالتواجد في بايرن والانتماء لهذه العائلة". وكلها مؤشرات توحي بأنه قد لا يوجد عائق كبير أمام توليه مهمة المدير الرياضي بالفريق البافاري في حال عُرض عليه الأمر بشكل رسمي.
فهل يخرق الإسباني القاعدة ويتولى هذا المنصب المهم في فريق بايرن ميونيخ، الذي جرت العادة أن تتولاه شخصية رياضية ألمانية تعرف جيدا خبايا الكرة في ألمانيا؟ ألونسو وإن كانت له تجربة دولية كبيرة بسبب لعبه لأندية عملاقة مثل ريال مدريد وليفربول وفوزه مع المنتخب الإسباني بكأس العالم وكأس أووربا، إلا أن تجربته في ألمانيا لم تتجاوز ثلاثة أعوام، حيث يلعب لبايرن ميونيخ من 2014 حتى 2017.
في صور- أندية ألمانية ومواجهات لاتُنسى مع ريال مدريد
من جديد يواجه بايرن ميونيخ فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وسبق أن واجهت أندية ألمانية عديدة البطل التاريخي لأوروبا. ودخلت بعض المقابلات سجل التاريخ، وغالبيتها كانت تزخر بالأهداف، وجميعها كانت بنكهة خاصة.
صورة من: AP
سقوط مرمى مدريد
في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليفاندوفسكي يسجل أربعة أهداف
في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.
صورة من: Reuters
شفاينشتايغر يحتفظ بأعصاب هادئة
مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما رفضت الكرة دخول الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضعة أسابيع أمام تشيلسي بضربات الترجيح أيضا.
صورة من: AP
أنيلكا في تألق انفرادي
هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في الموسم السابق، الظفر بلقب البطولة. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.
صورة من: Getty Images/AFP/Ch. Simon
انتقام ينس جرميس
إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Behne
مواجهة بارزة في ملعب بيرنابيو
مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهداف مولر يتلقى لكمات
اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسديدة زيدان
الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظرة من زاوية خاصة
فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.
صورة من: Imago/S. Simon
الفوز بخمسة أهداف ليس كافيا
بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن الأمل بتحقيق مفاجأة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.
صورة من: picture-alliance/EFE/EFE
حمل ثقيل
وفي النهائي قابل ريال فريقا من الدوري الألماني، إنه فريق كولونيا، الذي سيطر على مجريات لقاء الإياب أمام جمهوره وانتصر بهدفين لصفر. لكن الوقت كان متأخرا للحلم جديا بأول لقب أوروبي. حيث إن كولونيا خسر مباراة الذهاب بـ1-5 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وبهذا يبقى الفوز في مقابلة الإياب مجرد عملية تجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهرجان أهداف في كايزرسلاوترن
بعد هزيمة في الذهاب بثلاثة لواحد في مدريد، الوضع لم يكن إيجابيا بالنسبة إلى كايزرسلاوترن في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. لكن في مقابلة الإياب تمكن اللاعب فريدهيلم فونكل من تسجيل هدفين في الشوط الأول. وبعد فترة الاستراحة استمر مهرجان الأهداف ليفوز كايزرسلاوترن في النهاية بخمسة أهداف لصفر، ويعود كاماتشو وشتيليكه وزملاؤهم إلى مدريد يملأهم الخجل.
صورة من: picture-alliance/Jörg Schmitt
فارق كبير في الأداء
أينتراخت فرانكفورت لم تكن أمامه أية فرصة في 1960 في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة. فريق فرانكفورت سجل فعلا أمام 128 ألف متفرج ثلاثة أهداف، لكن ريال سجل سبعة. لم يكن هناك فريق ألماني في نفس مستوى الفريق الإسباني. والمقابلة تُعد إلى يومنا هذا إحدى أجمل المقابلات في تاريخ الكرة. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ م.أ.م