ستتوقف الحياة في البرازيل بعد قليل حين يواجه منتخبها، بدون نجمه نيمار المصاب وقائده الموقوف تياجو سيلفا، العملاق الأوروبي منتخب ألمانيا، أو المانشافت في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي لكأس العالم لكرة القدم الثلاثاء (الثامن من تموز/ يوليو 2014). وتعتبر هذه الموقعة بالنسبة للبرازيل معركة حياة أو موت، ففوز ألمانيا يعني تكرار مأساة 1950 حين خسر المنتخب البرازيلي المباراة النهائية على أرضه أمام أوروغواي.

وأصيب نيمار بكسر في إحدى فقرات الظهر خلال مباراة الربع نهائي والتي فازت فيها البرازيل 2-1 على كولومبيا بعدما اصطدم به المدافع خوان كاميلو زونيجا في تدخل خشن. بينما يغيب قلب الدفاع وقائد المنتخب تياجو سيلفا لحصوله على إنذار لا داعي له ما يعني أن مشواره في كأس العالم سينتهي،ما لم تبلغ البرازيل النهائي يوم الأحد المقبل أمام الأرجنتين أو هولندا.

وبالنسبة للبرازيل سينظر عشاق كرة القدم هناك إلى أي إخفاق في التأهل للنهائي المرتقب على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو على أنه كارثة وطنية. بينما يختلف الأمر بالنسبة إلى ألمانيا رغم شهيتها للفوز بلقب رابع. وسبق لعملاق أمريكا الجنوبية الفوز على ألمانيا ليحقق لقب كأس العالم 2002.

وأظهر الألمان الذين أطاحوا بفرنسا في دور الثمانية قوتهم المعهودة ليبلغوا الدور قبل النهائي للمرة الرابعة على التوالي لكنهم لم يحققوا اللقب منذ 1990 كما كان آخر لقب بطولة كبرى حققوه حينما فازوا ببطولة أوروبا 1996.

لوف يحذر من قوة البرازيل بدون نيمار

بدوره رأى مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف أن البرازيل قد تكون "أوفر حظا" للفوز من ألمانيا رغم غياب نيمار أو ربما بسبب ذلك. لوف استدرك قائلا إن فرص فريقه مع ذلك "ليست سيئة" في مباراة نصف النهائي في مونديال 2014 الثلاثاء.

وقال لوف للصحافيين ردا على سؤال هل غياب نيمار وتياغو سيلفا عن تشكيلة البرازيل يعزز حظوظ ألمانيا في الفوز: "كلا على الإطلاق، فدانتي (لاعب بايرن ميونيخ الألماني) سيلعب، ولا يجب أن نتوقع أن يقدم مباراة سيئة، خصوصا في مواجهة ألمانيا، وهو لاعب خارق". واعتبر لوف أن غياب نيمار وسيلفا "سيحرر طاقات (لدى البرازيل)، وهو ما رأيناه لدى فرق أخرى، وسيلعب اللاعبون الآخرون من أجل نيمار..... البرازيل ستلعب مدعومة من 200 مليون شخص، وليس فقط من ملعب بكامله".

وبالرغم من هذه التصريحات "الواقعية" بدا المدرب الألماني واثقا من أداء فريقه مؤكدا جاهزية كل لاعبي المانشافت للمباراة. وأشار لوف إلى أن لاعبي الفريقين "سيبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق الفوز".

بيد أن لوف دعا الحكم المكسيكي ماركو رودريغز الذي سيقود المباراة، إلى التنبه لخشونة اللاعبين البرازيليين "التي تخطت الحدود في المباراة مع كولومبيا" في الدور ربع النهائي، حسب تعبيره. وقال: "إذا أكمل اللعب على هذا النحو، لن نكون في حاجة مستقبلا إلى لاعبين مثل نيمار وميسي وأوزيل وغوتسه ورويس، بل إلى لاعبين يدمرون اللعبة".

أ.ح/ ع.خ (رويترز، أ ف ب)