هل يعاني طفلك من اضطراب القلق .. أعراض يجب الانتباه إليها!
١٩ فبراير ٢٠٢٥
يَصعب أحيانًا على الأباء والأمهات التفريق ما بين المخاوف الطبيعية لدى أطفالهم وإصابتهم باضطراب القلق. فما هي أسباب الإصابة به؟ وما هي العلامات التي يجب الانتباه لها للمساعدة في الكشف عن احتمال إصابة الطفل به؟
وتُصنف اضطابات القلق كأكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في العالم، وغالباً ما تبدأ الأعراض في مرحلة الطفولة أو المراهقة.صورة من: imagebroker/IMAGO
إعلان
للأطفال خيال واسع ربما يصور لهم وحوش تحت السرير أو أشباح تتربص في الظلام، ولكن عادة ما يتمكن الأطفال من التغلب على هذا النوع من المخاوف بشكل أو آخر والخلود للنوم. ومع ذلك، قد يكون من الصعب على الآباء والأمهات التفريق ما بين المخاوف الطبيعية واضطراب القلق.
وتعمل مشاعر الخوف كآليات للبقاء لدى الطفل والمراهق حيث تساعد على منعهم من الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر. ولكن إذا تسبب المخاوف في الشعور بالإنهاك أو بدأت تؤثر بالسلب على المهام اليومية، فيمكن حينها تصنيفها كرهاب أو اضطراب قلق، حسب موقع سي إن إن.
وتُصنف اضطرابات القلق كأكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في العالم حيث بلغ عدد المصابين به 301 مليون شخص عام 2019، بينما يعاني نحو 4 بالمئة من سكان العالم الآن من أحد أنواع اضطرابات القلق، بحسب منظمة الصحة العالمية. وغالباً ما تبدأ الأعراض في مرحلة الطفولة أو المراهقة، بما يؤكد على أهمية اكتشافه والتعامل معه بالشكل الصحيح منذ الصغر.
وتعود الإصابة بالرهاب أو اضطرابات القلق لعدة أسباب في مقدمتها عوامل وراثية والتعرض لتجارب سلبية والتأثر بمخاوف أشخاص آخرين وسماع معلومات مثيرة للخوف أو القلق. وإذا تُركت اضطرابات القلق والرهاب لدى الأطفال بدون علاج، يمكن أن تتسب لاحقاً في الإصابة بمشاكل نفسية أو صحية إضافية.
تأثير التوتر على صحة الأطفال النفسية
02:30
This browser does not support the video element.
كيفية اكتشاف الإصابة باضطراب القلق
وتتمثل الخطوة الأولى في معالجة اضطراب القلق أو الرهاب في التعرف على الأعراض التي تخرج عن نطاق الخوف الطبيعي أو الشائع.
إعلان
ويشير أستاذ علم النفس بجامعة فيرجينيا للتكنولوجيا توماس أولينديك، لموقع سي إن إن، إلى الأعراض الكلاسيكية كرفض تناول الطعام أو الشعور بالغثيان أو رفض مغادرة المنزل أو رفض الطفل الحديث عن مخاوفه أو ضعف الأداء الأكاديمي في المدرسة.
وتنبه منظمة الصحة العالمية لمزيد من الأعراض وهي: صعوبة التركيز، صعوبة اتخاذ القرارات، الاهتياج، التململ، الارتعاش أو الاهتزاز، خفقان القلب، التعرق، واضطرابات النوم.
ويجب على الأباء في تلك المرحلة الانتباه إلى عدة أشياء، أولها وتيرة حدوث الخوف لدى الطفل وملاحظة ما إن كان الأمر يتكرر بشكل مستمر أو يحدث بشكل عارض فقط. يجب أيضاً الانتباه إلى شدة الخوف لدى الطفل وسلوكه ورد فعله عليه. وأخيراً، ملاحظة المدة التي يستمر خلالها الشعور بالخوف. فبعد إعطاء الطفل بعض الوقت لتهدأ مخاوفه، يجب التمييز ما بين المخاوف كمجرد مرحلة مؤقتة أو مشكلة طويلة الأمد.
ويؤكد المتخصصون على ضرورة تعامل الآباء مع جذور المشكلة لدى الطفل بهدف علاجها، وليس فقط التدخل بشكل غريزي لتوفير حماية مؤقتة بشكل مباشر من الضيق أو الخوف.
وينبغي على الآباء إيجاد التوازن ما بين الاعتراف بمخاوف أطفالهم وأسبابها من ناحية والتعامل مع احتياطات السلامة والأضرار المحتملة للتهديدات الخارجية من ناحية أخرى. كما يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على مواجهة مخاوفهم بدلاً من تجنبها أو الانعزال عن الآخرين، وتشجيع الطفل على الحديث مع أسرته بصراحة وبلا خجل عن مخاوفه.
قساوة حياة الأطفال عبر العالم.. صور توجتها يونيسف ألمانيا
صور من جلّ أنحاء العالم تركز على الواقع المؤلم لعدد من الأطفال، خصوصاً في مناطق النزاعات والحروب، وكذلك المناطق التي يهددها الفقر والتغيّر المناخي، هذا العام ركزت منظمة اليونيسف في ألمانيا على الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Supratim Bhattacharjee
أطفال أوكرانيا.. وسط الحرب القاتمة
هذه الصورة المتميزة للمصور البولندي باتريك ياراش ترصد الصغيرة ألينا، ذات الخمس أعوام، وهي تجول على دراجتها وسط أقرانها، فازت بالجائزة الأولى. تخطف الصورة بريق لحظة لعب في أحد المروج بالقسم الشمالي الغربي لأوكرانيا، حيث يتحدى الأطفال كآبة الحرب الدائرة ولو لفترة قصيرة. الليلة السابقة لالتقاط الصورة شهدت هجوماً بطائرة دون طيار، ما أدى لاشتعال النيران في خزان للنفط بالجوار، حيث تتصاعد الأدخنة منه.
صورة من: Patryk Jaracz
المصوّر المتوج بالجائزة الأولى
"نرى الشجاعة. والبؤس. نرى الأطفال كضحايا للعنف البنيوي، الفقر، ونقص الحقوق. نرى صوراً تؤلم قلوبنا"، هكذا قالت اليونيسف عن الصورة المتوجة بالمركز الأول لعام 2023. في الصورة نرى السيدة إلكه بودينبيندر، راعية اليونيسف في ألمانيا (وهي زوجة الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير) والمصور البولندي، باتريك ياراش، الذي فاز بالجائزة الأولى.
صورة من: Christian Ditsch/IMAGO
أطفال المناجم في أفغانستان
نجح أوليفر ويكن في الفوز بالمرتبة الثانية عبر توثيقه المُعبّر لحياة الصبية العاملين في مناجم الفحم بمنطقة شيناراك الجبلية، شمال العاصمة كابول. الغازات الخطيرة منتشرة، الجو مُثقل بالأبخرة، والأرض تهدّد حياتهم. لكن هؤلاء الأولاد، الذين لا يتعدون العقد الأول من العمر، يعملون بأجور زهيدة. ليست الظاهرة جديدة على أفغانستان. ومع ذلك، صار الأطفال الصغار يؤمنون لقمة العيش بشكل متزايد عقب صعود طالبان.
صورة من: Oliver Weiken
روسيا.. أجيال الإيفينيكي الجديدة
حصدت ناتاليا سابرونوفا، من أصل روسي، المركز الثالث، عبر رصدها أوجه الطفولة المتغيرة وسط السكان الأصليين لشعب الإيفينكي، الذي يعيش في مناطق التندرا وغابات ياقوتيا، شمال شرق سيبيريا، حيث كانت هذه المجتمعات تحيا ذات يوم في عزلة مع قطعانها من حيوانات الرنة، لتشهد توافد منقبين عن الذهب والألماس، وعمال قطع أشجار الغابات، وحتى المبشرين، ما أدى إلى تغيير ملامح ثقافتهم الشامانية العريقة.
صورة من: Natalya Saprunova
ألمانيا: أخت يوهانس ذات الأرجل الأربع
مُنِح المصور الألماني ميخائيل لووا تنويهاً شرفياً. يعيش في ألمانيا حوالي 35,000 طفل وشاب يصارعون مرض السكري من النوع الأول، ويُجبرون على متابعة مستوى السكر في دمائهم بصفة دائمة. يوهانس هو أحد هؤلاء الأفراد، ولحسن حظه، يمتلك إنيا، وهي كلبة من فصيلة اللابرادور، لديها القدرة على استشعار التغيرات الحادة في سكر الدم الخاص بمرضى السكر، وتم تدريبها كذلك على ضرب جرس بمخلبها لإعلام والديه عند الضرورة.
صورة من: Michael Löwa
أطفال خائفون في أمريكا
أجرى المصور روبن هاموند، نيوزيلندي الأصل، جلسات تصوير لعدد من الشبان في خمس ولايات أمريكية. يفضي كولين، 11 عاما من ولاية جورجيا، بحديث عن حياته وصحته النفسية وما يثير قلقه قائلاً: "كنت أشعر بالاطمئنان في المدرسة سابقًا، لكن منذ أن بدأت تتردد أنباء عن حوادث إطلاق النار في المدارس القريبة منا، أخافني ذلك كثيراً، وأصبح شعوري بالأمان داخل المدرسة أقل مما كان عليه سابقاً."
صورة من: Robin Hammond
جزر في سيراليون يبتلعها البحر
سافر المصور البريطاني تومي ترينشارد إلى سيراليون في إفريقيا الغربية ليُظهر كيف يؤثر تغير المناخ على السكان، ومنهم ندول كمارا، ثماني سنوات. في جزيرة نيانغاي التابعة لهذا البلد، نرى هنا الصبي يُحدق في البحر، انطلاقاً من كوخ تدخين الأسماك الذي تملكه عائلته، بينما المد العالي يداعب جدرانه على جزيرة نيانغاي، أمواج البحر تقترب أكثر من السكان، وكلما شيد السكان منزلا جديدا ضربته أمواج البحر.
صورة من: Tommy Trenchard
العطش يهدّد البنغال في الهند
في بوروليا، ولاية غرب البنغال، استطاع سوبراتيم بهاتشارجي أن يلتقط صورة لفتاة صغيرة تجمع ماء الشرب بعد أن قامت بحفر أسر نهر كانغساباتي. تواجه المنطقة أزمة مائية حادة تدفع السكان إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة. فمنهم من يضطر للمشي مسافات طويلة للبحث عن الماء، في حين يضطر آخرون لاستخدام أسرّة الأنهار المحفورة كآبار، بسبب تعطل بعض الآبار الموجودة في القرى أو تلوثها بالمياه القذرة.