يستعيض البعض عن غسل الوجه صباحا بالاستحمام بعد الاستيقاظ. لكن خبراء الصحة يرون أن هناك أخطاء شائعة أثناء الاستحمام تؤثر على البشرة بشكل سلبي وتؤدي إلى ظهور التجاعيد، فكيف يمكن للاستحمام أن يكون سببا في تسريع الشيخوخة؟
إعلان
يواظب البعض على الاستحمام بشكل يومي. لكن هناك أخطاء يرتكبها البعض أثناء الاستحمام مما قد يساهم في تعجيل شيخوخة البشرة. ومن بين هذه الأخطاء غسل الوجه أثناء الاستحمام بشلال المياه القادمة من الدوش. وهو ما يصفه بعض خبراء الصحة بالخطأ "الفادح"، ومن بينهم الطبيبة إليزابيث تانزي،وهي مديرة معهد "الجراحة الجلدية بالليزر" في واشنطن.
وفي حديثها لموقع "ذا غلوس" الايرلندي والمعني بالشؤون الصحية، تبرر الطبيبة تانزي ذلك، بأن ضغط الماء يكون قويا على البشرة، ما يؤدي إلى تشققها. وهذه التشققات الدقيقة تؤدي إلى ظهور التجاعيد بشكل مبكر، لأنها تتسبب في جفاف نشرة الجسم وأيضا تراكم الملوثات البيئية عليها.
حمام الساونا: كيف تقوم به بشكل صحيح؟
تكثر في الشتاء الإصابة بنزلات البرد، إذ إن الانتقال من الجو البارد إلى الهواء الدافئ يساعد على انتشار الفيروسات. وللوقاية من الإصابة بذلك، يُنصح بزيارة حمام البخار أو الساونا. نتعرف بالصور على فوائد استخدام الساونا.
صورة من: Fotolia/Kzenon
الاستعداد بشكل صحيح
عندما يكون الطقس بارداً، يفضل الكثيرون الذهاب إلى الساونا. لكن من المهم بداية أن نجهز أنفسنا بشكل صحيح. ويبدأ ذلك بالاستحمام لإزالة الطبقة الدهنية على البشرة وبالتالي تسهيل التعرق. كما يجب التجفيف جيداً، فالجلد الجاف أفضل لإخراج الأبخرة. ويفضل وضع القدمين في ماء دافىء لتوسيع الأوعية الدموية والمساعدة على التعرق بشكل أفضل.
صورة من: Fotolia/Valua Vitaly
تساوي حرارة الجسم
ينبغي على المبتدئين الجلوس في المقاعد السفلى أو الوسطى. أما في المقاعد العليا، فتكون درجة الحرارة أشد ارتفاعاً. من يفضل الجلوس عليه مدّ ساقيه على المقعد، وبذلك تتساوى درجة الحرارة في كل أنحاء الجسم.
أصحاب الدوالي ...احذروا هذه الأمور
لمن يعانون من مشاكل في الأوردة أو لديهم دوالي، عليهم الانتباه أثناء جلسة الساونا وأن يمدوا سيقانهم على مكان مرتفع، ما يريح الأوعية الدموية ويعيد تدفق الدم.
صورة من: Fotolia/Spofi
مرحلة ما قبل التعرق
تستغرق مرحلة ما قبل التعرق حوالي خمس دقائق تليها عادة عملية صبّ الماء، إذ يقوم المشرف على الساونا بفتح الباب لدخول الهواء النقي ثم يقوم بصب الماء على الحجارة الساخنة. وأحياناً تستخدم أغصان الشجر أو المناشف الملفوفة لتوزيع بخار الماء، مايخلق حافزاً حرارياً إضافياً للجسم.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
مرحلة صب الماء
بعد عملية صبّ الماء، يجب الانتظار لمدة دقيقة واحدة أو اثنتين، وعلى من ظل خلالها مستلقياً الاعتدال في الجلوس وتحريك ساقيه لتحضير الدورة الدموية من أجل النهوض. أما مدة جلسة الساونا فتترواح عادة بين ثمان إلى خمس عشرة دقيقة. يجب أن تكون راحة الجسم هي الأهم. فعندما يكون المرء مرتاحاً، يمكنه البقاء ربع ساعة، وعندما لا يكون كذلك فيمكن الاكتفاء بالبقاء لمدة تترواح بين ثمان دقائق واثنتي عشرة دقيقة.
صورة من: picture alliance/dpa
مرحلة التبريد
بعد مرحلة صب الماء تأتي مرحلة التبريد المهمة، التي تتضمن الذهاب إلى الهواء الطلق إن أمكن للتزود بالأكسجين والتبريد جيداً بالماء، إما بالغطس في حوض السباحة أو بالاستحمام أو بواسطة الخرطوم. وبذلك تتدرب الأوعية الدموية على التقلص بسرعة كبيرة.
صورة من: Fotolia/detailblick
عدد الجلسات المسموح بها
تلي فترة التبريد استراحة لمدة تتراوح بين عشر وعشرين دقيقة، يستعد الجسم خلالها لجلسة الساونا التالية. أما عدد الجلسات المسموح بها فهي ثلاث جلسات، يشعر بعدها المرء بالاسترخاء وتجدد النشاط.
صورة من: Fotolia/Kzenon
7 صورة1 | 7
ووفقا لموقع "بريغيته" الألماني فإن أسلوب تجفيف الوجه له تأثير أيضا على ظهور التجاعيد، وهنا تنصح الطبيبة تانزي بضرورة تجفيف الوجه بأسلوب رقيق. علما أن الكثير من خبراء الصحة ينصحون باستخدام المناشف الورقية بدلا من القماشية، والسبب هو أن استعمال المنشفة عدة مرات يساعد على بقاء البكتيريا بداخلها، بينما لا يمكن استعمال المناشف الورقية أكثر من مرة، ما يقي البشرة من البكتريا.
وينصح خبراء الصحة بالابتعاد عن غسل الوجه بشلال المياه القادم من الدش، والاكتفاء بغسل الوجه بمياه الصنبور، مع مراعاة ضبط درجة حرارة المياه بشكل ملائم لبشرة الوجه الحساسة، إذ من الأفضل استخدام الماء الفاتر والأميل للبرودة، ومن الأفضل غسل الوجه قبل الذهاب إلى النوم، فخلايا الجسم تتجدد ليلا، ومن الأفضل أن تكون البشرة نظيفةعلى حد اعتبار الطبيبة تانزي.