1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يعود النازيون الجدد إلى ملاعب كرة القدم

روني بلاشكه/ أخيم زيغيلو٢١ فبراير ٢٠١٣

تشهد ألمانيا حاليا جدلا حادا بشأن الأمن في ملاعب كرة القدم، يركز بالخصوص على أعمال العنف وتفجير المفرقعات هناك. ورغم وجود نازيين جدد من بين محبي كرة القدم فلازال الحديث عن التمييز والعنصرية أمرا هامشيا.

Fußball 3. Liga 19. Spieltag: Alemannia Aachen - VfL Osnabrück am 24.11.2012 im Tivoli Stadion in Aachen (Nordrhein-Westfalen). Ein Trauerkranz mit der Aufschrift «1900 - 2012 ?» hängt vor der Fankurve. Alemannia Aachen hat am 23.11.2012 beim Amtsgericht einen Insolvenzantrag eingereicht. Foto: Rolf Vennenbernd/dpa (Achtung Hinweis zur Bildnutzung! Die DFL erlaubt die Weiterverwertung von maximal 15 Fotos (keine Sequenzbilder und keine videoähnlichen Fotostrecken) während des Spiels (einschließlich Halbzeit) aus dem Stadion und/oder vom Spiel im Internet und in Online-Medien. Uneingeschränkt gestattet ist die Weiterleitung digitalisierter Aufnahmen bereits während des Spiels ausschließlich zur internen redaktionellen Bearbeitung (z. B. via Bilddatenbanken).) +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

تعتبر مجموعة آخن أولتراس نفسها مجموعة سياسية ومعادية للعنصرية. وأعضاؤها من من محبي كرة القدم. وهي تؤكد حبها لنادي أليمانيا لكرة القدم في مدينة آخن وتأييدها لمكافحة العنصرية ومواجهة معاداة اليهود. غير أن ذلك لم يعجب بعض محبي النادي، ومن بينهم أعضاء عصابة كارل المتشددة التي تعتبر نفسها غير سياسية. وكل شخص محب لنادي اليمانيا يمكنه أن يصبح عضوا بها. وهذا يعني أن العصابة مفتوحة أيضا على النازيين الجدد والذين يدعون الى العنف.

لم يعتبر أعضاء مجموعة آخن أولتراس مدافعين عن قيم الديمقراطية, بل تمت إدانتهم كيساريين متشددين وكاستفزازيين. وبسبب مواقفهم السياسية تعرضوا على مدى أشهر للتخويف والتهديد والاعتداء عليهم في الملعب وخارج الملاعب. وفرض مجلس إدارة نادي أليمانيا لفترة طويلة تقديم المساعدة إلي إليهم. ورغم أن المجلس فرض أيضا عقوبات ضد عصابة كارل، إلا أنه لم يعمل على تنفيذها باستمرار. ولذلك استسلم أعضاء مجموعة آخن أولتراس. "لا نرى أي فرصة للوقوف في الملعب ضد عصابة من محبي كرة القدم قوضها يمينيون متشددون"، كما عبر عن ذلك أحد أعضاء النادي.

أعضاء في عصابة كارل، ومن بينهم نازيون جددصورة من: IMAGO

أغلبية في مواجهة أقلية رافضة للعنصرية

إنه حدث فريد من نوعه في تاريخ كرة القدم في ألمانيا. " انسحاب مجموعة من الشباب من ناديها تؤيد مكافحة التمييز هو تعبير عن الحزن وخبية الأمل "، كما يقول بارتريك غورشليتير الناطق باسم تحالف الناشطين ومحبي كرة القدم، الذي يؤيد منذ حوالي 20 عاما مكافحة التمييز. ولاحظ غورشليتير أن عداء المتشددين اليمينيين ازداد انتشارا في الآونة الأخيرة، ففي دورتموند رفعت مثلا لافتات للتعبير عن التضامن مع مجموعة يمينية متشددة محظورة. وفي براونشفايغ نشرت مجموعة معادية للعنصرية كتيبا قدمت فيه حججا قاطعة تؤكد على وجود روابط بين نازيين جدد وأفراد من محبي نادي أينتراخت لكرة القدم في المدينة. كما تم تسجيل حالات تمييز أيضا في ديسلدورف وديسبورغ ودريسدن وكايزيرسلاوتيرن. ويعني ذلك أن الأقلية الرافضة للتمييز تجد نفسها ضعيفة أمام أغلبية يمينية بين محبي كرة القدم.

الباحث في قضايا العنف فيلهيلم هايتماير يتحدث عن أبعاد جديدة في هذا المجال، وذكر في دراسة له أن حوالي نصف الألمان يعتبرون أن عدد الأجانب في البلاد أكبر مما يجب. "الملعب هو المكان الوحيد الذي يمكن لمؤيدي العنصرية أن ينشروا فيه أفكارهم بدون أن يؤدي ذلك إلى فرض عقوبات عليهم"

لافتات في ملعب ليفركوزن تدععوا الى مكافحة العنصرية والتمييرصورة من: picture alliance / augenklick/firo Sportphoto

انقسامات بين محبي كرة القدم

على عكس الوضع في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي تراجع عدد النازيين الجدد في الملاعب بعد اتخاذ إجراءات أمنية فعالة مثل منع رموز نازية فيها. أما الآن فإنهم ينشرون أفكارهم بين محبي كرة القدم في مواقع إلكترونية وغيرها. إلا أن هذا التطور لا يثير اهتمام وسائل الإعلام بشكل كاف، حيث إنها تفضل نشر تقارير عن مشاغبين يفجرون مفرقعات في الملاعب. غير أن ذلك يترك انطباعا مشوها، كما يقول عالم الاجتماع غيرد ديمبوفسكي من جامعة هانوفر. "لا تلعب النازية الجديدة والعنصرية في المناقشة الحالية بشأن الأمن في ملاعب كرة القدم إلا دورا هامشيا. ولا يتم الحديث عن علاقاتها باستخدام العنف وتفجير المفرقعات".

وقد تم تنظيم مظاهرات احتجاجية كثيرة ضد الإجراءات الأمنية التي اتخذها الاتحاد الألماني لكرة القدم. ويقال أن متشددون يمينيون شاركوا فيها أيضا. وعبر غيرد ديمبوفسكي من جامعة هانوفر عن اعتقاده أنه من المحتمل أن ينخفض نفوذ المجموعات المعادية للعنصرية في الملاعب.

الوقاية تحتاج الى تمويلات

من جهته يؤكد الباحث في قضايا العنف هايتماير أن التشدد اليميني في تغير مستمر. فبعد حظر عدد من المنظمات التي اتسمت بهياكل تنظيمية محددة، نشأت في تسعينات القرن الماضي مجموعات نازية جديدة دون هياكل ثابتة. وإذا تم حظرها فإن أعضاءها يبحثون مجددا عن سبل أخرى. فما هو دور كرة القدم في ذلك؟ إنه „من الضروري أن نساهم في تقوية مجموعات محبي كرة القدم التي ترفض التمييز والعنصرية في الملاعب"، كما يقول ميخائيل غابرييل مدير مكتب التنسيق للمشاريع الخاصة بمحبي كرة القدم. ورغم وجود 50 مركزا للشباب يقوم فيها ناشطون اجتماعيون برعاية محبي كرة القدم من بين الشباب، فإن الوقاية من التشدد اليميني أمر صعب، حيث إن المخصصات المالية لذلك ظعيفة.

مجموعة آخن أولتراس أكدت أثناء مباراة مع فريق من كولونيا تراجعها عن تأييد نادي أليمانيا، حيث أعرب حوالي 300 محب لكرة القدم من كافة أنحاء ألمانيا أثناء هذه المباراة عن تضامنهم معها. أعضاء مجموعة آخن أولتراس مصممون على مواصلة السير في مكافحة التمييز.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW