هل يقي تناول الفاكهة خلال منتصف العمر من اكتئاب الشيخوخة؟
٢٥ يوليو ٢٠٢٤
بعد دراسة شارك فيها 13 ألف شخص على مدار 20 عامًا، توصل باحثون إلى أن تناول الفاكهة خلال منتصف العمر يساعد على مقاومة أعراض الاكتئاب لاحقًا. فهل يؤثر استهلاك مواد غذائية معينة على الصحة النفسية عند التقدم في السن؟
إعلان
مع التقدم في العمر يصاب الكثيرين بالاكتئاب، والتي تشمل أعراضه انعدام المتعة وتراجع في العمليات المعرفية وفقدان الشهية والأرق وضعف التركيز وزيادة الشعور بالتعب.
وفي محاولة للبحث عن حلول للوقاية من الاكتئاب في أواخر العمر، اكتشف علماء الدور الكبير الذي تلعبه العوامل الغذائية فيالحماية من الاكتئابخلال الشيخوخة.
فبعد دراسة طويلة المدى أجرتها كلية الطب بجامعة سنغافورة الوطنية بمشاركة أكثر من 13 ألف شخص، وجد الباحثون أن "المشاركين الذين تناولوا كميات أكبر من الفاكهة في وقت مبكر من حياتهم أظهروا احتمالاً أقل للإصابة بأعراض الاكتئاب في وقت لاحق من حياتهم"، وفقًا لموقع ديلي ساينس العلمي.
امتدت الدراسة لنحو 20 عاماً حيث تتبعت المشاركين بداية من مرحلة منتصف العمر ووصولًا إلى مراحل لاحقة من حياتهم. ودرس الباحثون تأثير مجموعة مكونة من 14 نوعاً من الفاكهة الأكثر استهلاكاً في سنغافورة.
وتوصل الباحثون إلى أن استهلاك معظم الفواكه، مثل البرتقال واليوسفي والموز والبابايا والبطيخ والتفاح، يرتبط بانخفاض احتمالات الإصابة بالاكتئاب. وفسر الباحثون الأمر باحتمال ارتباطه بالمستويات العالية من مضادات الأكسدة والمواد المضادة للالتهابات في الفاكهة.
تطبيق ذكي لعلاج الاكتئاب
04:39
وقال الأستاذ ببرنامج أبحاث الصحة الانتقالية في كلية الطب بجامعة سنغافورة والباحث الرئيسي في الدراسة، كوه وون بواي: ”تمكن المشاركون الذين تناولوا 3 حصص من الفاكهة على الأقل يومياً، مقارنةً بمن تناولوا أقل من حصة واحدة في اليوم، من تقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب المرتبط بالتقدم في العمر بنسبة 21% على الأقل. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول حصة إلى حصتين من الفاكهة بعد كل وجبة”.
من ناحية أخرى، تبين أناستهلاك الخضروات ليس له علاقة باحتمالية الإصابة بأعراض الاكتئاب، وفقًا لموقع كلية الطب بجامعة سنغافورة الوطنية.
د.ب.
"سوبرفوود".. فواكه وخضروات ذات فوائد غذائية وصحية عديدة
تسمية "سوبرفوود" رغم الخلاف حول المصطلح واشتراطات الهيئات الصحية الأوروبية لوصف مادة ما بهذا الوصف، ساهمت في شهرة بعض المواد الغذائية، ومع ذلك هناك أيضا أصناف كثيرة أخرى من الفواكه والخضروات والحبوب التي لها تأثير مماثل.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
الكرنب الأجعد أو اللفت الأخضر
الكرنب الأجعد أو اللفت الأخضر الذي يتم حصاده من أكتوبر إلى فبراير هو محصول كلاسيكي في الشتاء. تقليدياً يُطهى مع النقانق، وخصوصاً في شمال ألمانيا. ولكن حتى بدون النقانق، يُعرف الكرنب بسبب احتوائه على نسبة عالية من الحديد والبروتين كـ "اللحم". ويحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي بالإضافة إلى حمض الفوليك والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
البنجر الأحمر
البنجر الأحمر هو محصول كلاسيكي آخر في فصل الشتاء. يتم حصاده في فصل الخريف ويمكن الاحتفاظ به لعدة أشهر. خلال الأشهر الباردة والمظلمة يوفر البنجر اللون والفيتامينات. ويقال تقليدياً بأن البنجر الأحمر يجعل الضعفاء أقوياء، والخجولين جريئين، والحزينين سعداء. بعض الدراسات تدعي حتى أنه يزيد من الرغبة الجنسية. سوبرفوود، أليس كذلك؟
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Larssen G.
القراص
إنها تلسع وتنتشر بسرعة وتعتبر عشبة ضارة في معظم الحدائق. ومع ذلك، عندما تم دراسة القراص لأول مرة، أظهرت كميات عالية من المواد الغذائية بحيث لم يستطع العلماء تصديق النتائج. إنها تحتوي على مقدار مرتين إلى أربع مرات من الحديد الموجود في السبانخ، وكمية أكبر من الكالسيوم مقارنة بالحليب.
صورة من: wilderwegesrand.de
الكرز
الكرز سواء كان حامضًا أم حلوًا يعتبر من أهم الفواكه. يمكن أن يساعد في منع تلف العضلات وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويقوي الجهاز المناعي ويحسن وظائف الدماغ. وقد بينت دراسات أنه يحتوي على الميلاتونين أيضًا، وهو هرمون ينظم دورة النوم والاستيقاظ، ولهذا يعتبر جيدًا لعلاج الأرق.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
التوت الأزرق
التوت الأزرق يعتبر من بين الفواكه ذات أعلى القيم ضمن مضادات الأكسدة ومواد غذائية متنوعة أخرى، مما يضعها في المرتبة العليا في قائمة "السوبرفوود". وإحدى المدن الألمانية تحتفل بالتوت الأزرق بشكل خاص: إيغيسين في ولاية ميكلنبورغ-فوربومرن التي تعرف بـ "مدينة التوت الأزرق"، حيث يُقام سنويًا "مهرجان التوت الأزرق" ويتم اختيار "ملكة التوت الأزرق".
صورة من: Colourbox
توت نبق البحر
تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال أو الليمون. وبالنسبة للنباتيين تكون هذه الثمرة مثيرة للاهتمام بسبب احتوائها على فيتامين بي 12 الموجود في المنتجات الحيوانية. يوجد هذا النوع من الثمار في ألمانيا على منطقة بحر البلطيق. وتم زراعة الشجيرات هناك في ستينيات القرن العشرين بهدف دعم صحة سكان جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
صورة من: Colourbox
الكِشْمِش الأسود
كواحدة من أروع الأطعمة الفائقة يُروج دائمًا لتوت الغوجي الصيني، ولكن توت الكِشْمِش الأسود المحلي في أوروبا وآسيا يحتوي على نفس الكمية من الفيتامينات والمواد الأخرى المفيدة للصحة. وبالمقارنة مع توت الغوجي، يحتوي الكِشْمِش الأسود على سبعة فقط من السعرات الحرارية – طبعاً إذا لم يتم تناوله في شكل مربى أو شراب مشبع بالسكر.
صورة من: Colourbox
التفاح
حقيقة أن التفاح صحي فهذا يعلمه الجميع في ألمانيا، حيث يعتبر من أهم الفواكه: ويستهلك كل ألماني في المتوسط 17 كيلو جراما سنوياً. التفاح يُعَد وجبة خفيفة قليلة السعرات الحرارية للتناول بين الوجبات، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة التي تفيد الدماغ، والقلب والبشرة والعظام. يقلل التفاح أيضاً من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وبفضل التبريد، يمكن الحصول على التفاح طوال العام.
صورة من: pictue-alliance/dpa/P. Pleul
بذور القرع
تم زرع القرع أصلاً في أمريكا الشمالية والجنوبية، ولكنه انتشر الآن في جميع أنحاء العالم وينمو أيضاً بشكل جيد في ألمانيا. بذور القرع هي مصدر ممتاز للبروتين، والأحماض الدهنية أوميغا 3 الأساسية والألياف، ولكنها تحتوي أيضاً على تركيز عالي من المعادن مثل المغنيسيوم والزنك.
صورة من: Colourbox
بذور الكتان
بذور الكتان غنية بالعناصر الغذائية وتحتوي على العديد من البروتينات والألياف وفيتامين ب والمعادن. وتتألف وجبة ألمانية تقليدية من البطاطس مع الجبن وزيت الكتان – وهذا إثبات لوجود وجبات نباتية هنا أيضاً. وبالإضافة إلى ذلك، تُضيف بذور الكتان نكهة جيدة أيضاً إلى الخبز.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
كُرُنْب بروكسل
الكثير من الناس لا يحبون كُرُنْب بروكسل بسبب مركباته المرة – نعم إنه طعم غريب نوعاً ما. ربما يتم تناوله بمزيد من السرور إذا كنتم تعلمون المفاجأة التي تحملها بالنسبة للعناصر الغذائية: 100 غرام منه تغطي أكثر من الاحتياج اليومي من فيتامين C وهذه الخضروات تعتبر مصدرًا ممتازًا للحديد، وتوفر حمض الفوليك والكالسيوم - ويُزعم حتى أنه يعمل على تنظيم الهرمونات.
صورة من: Colourbox
الورد البري
في نهاية الخريف وخلال فصل الشتاء يمكن العثور في ألمانيا على شجيرات الورد البري التي تحمل كمية هائلة من فيتامين سي. كما أن عمل شاي منها أو مربى شائع في ألمانيا، ولكن المنتجات المتوفرة في السوق عادة ما تكون مستوردة. ولكن في ولاية بادن فورتمبيرغ توجد مزرعة عضوية لهذه الثمرة.