بعد أن كشفت صحيفة "ماركا" الرياضية الإسبانية أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لا يرغب في تجديد عقده مع برشلونة الذي ينتهي في 2018، بدأ الحديث عن إمكانية انتقال ميسي إلى البطولة الإنجليزية وبالتحديد إلى فريق مانشستر سيتي الذي يدربه الإسباني بيب غوارديولا. ويبدو أن حظوظ الفريق الإنجليزي ستكون أقوى إذا ما قرر "البرغوث" الأرجنتيني مغادرة معقل كامب نو الذي قضى فيه 13 عاماً وذلك لمجموعة من الاعتبارات، على رأسها معرفة ميسي بالجهاز الفني بفريق مانشستر سيتي، حيث سبق له أن اشتغل مع المدب بيب غوارديولا والمدير الرياضي للفريق تيكسيكي بيغرستيان ومدير النادي فيرانو سوريانو.

وكان مدير مانشستر سيتي قد سبق له أن أعلن عن ترحيبه بميسي إذا ما قرر يوماً الانضمام لفريقه. وقال سوريانو بهذا الخصوص: "إذا اتصل بنا ميسي يوماً ما فإننا بطبيعة الحال سنفتح له الأبواب فوراً".

من جهته تحدث غوارديولا مؤخراً عن مستقبل ميسي وقال إنه يتمنى أن ينهي مسيرته الكروية في برشلونة، غير أن غوارديولا عاد وقال إنه في حال ما إذا فكر ميسي في تغيير الأجواء، فإن هناك ستة أندية ستسعى للتعاقد معه. وبدون شك فإن مانستر سيتي يأتي مفي مقدمتها.

شرط جزائي خيالي

لحد الساعة يصعب على أي نادي شراء عقد ميسي لأنه يتضمن شرطاً جزائياً عالياً يبلغ 250 مليون يورو. لذلك تفضل الأندية التي تحلم بضم ميسي إلى صفوفها انتظار انتهاء عقده مع برشلونة للدخول في مفاوضات معه. وقد يكون ارتفاع الشرط الجزائي من بين الأسباب التي جعلت ميسي لا يرغب في تمديد عقده مع برشلونة لأن ذلك يحول بينه وبين خوض تجربة جديدة خارج النادي الكاتالوني.

علاوة على ذلك، فقد ذكرت صحيفة "ماركا" أن ميسي، البالغ من العمر 30 عاماً والفائز خمس مرات بجائزة الكرة الذهبية، غاضب من الطريقة، التي تعاملت بها معه النيابة العامة في إسبانيا بخصوص اتهامه بالتهرب الضريبي، وأنه يرغب في التروي قبل أن يتخذ القرار النهائي مع زوجته وطفليه.

خطوة حاسمة في مسيرة ميسي

 وذكرت "ماركا" أن برشلونة سيعرض على ميسي عقد طويل المدة حتى يعتزل بين أحضان "كامب نو"، كما أنه سيظل بعد اعتزاله مرتبطاً بالنادي، كونه أحد أبرز اللاعبين في تاريخه.

لكن الكثير من المؤشرات تشير إلى أن الهداف التاريخي لبرشلونة قد يتجه لخوض تجربة جديدة خارج برشلونة، فهو يبلغ من العمر حالياً 30 عاماً مما يعني أن التمديد المقبل للعقد مع برشلونة قد يفوت عليه فرصة اللعب لفريق آخر قبل الاعتزال. إضافة إلى ذلك لم يعد ميسي يشعر بالارتياح في إسبانبا بسبب المشكلات التي يواجهها والمتمثلة في وضعه الضريبي.

وسبق لميسي أن أعلن أن زوجته وطفليه يشكلان أولويات حياته وأن أي قرار حول مستقبله سيراعي مصلحتهما أيضاً. فهل تنجح إدارة مانشستر سيتي مستقبلاً في إقناع ميسي بارتداء ألوان "السيتيزن" إذا ما قرر البرغوث مغادرة برشلونة؟