افترض العلماء في بادئ أزمة كورونا أن الأشخاص الذين تم شفاؤهم قد اكتسبوا مناعة تحميهم من الإصابة بالعدوى مرة أخرى. غير أن تقارير الفحوصات التي أجريت على المرضى تثير الشكوك حول صحة هذه الفرضية. فما هو الحال إذاً؟
إعلان
يعمل العلماء بشكل متواصل وبكل قدراتهم لاكتشاف كل ما يمكن اكتشافه حول سلوكيات فيروس كورونا كوفيد- 19، بدءا من كيفية ظهوره في الجسم إلى طرق انتشاره وانتقاله بين الأشخاص.
خلال الأيام القليلة الماضية، أثارت تقارير واردة من آسيا ضجة كبيرة، إذ أفادت أن بعض المرضى الذين تم شفاؤهم من المرض قد أصيبوا مرة أخرى بفيروس كورونا المستجد. ويدل ذلك على أن إصابتهم الأولى لم تحصنهم من الإصابة مرة ثانية، بحسب الفرضيات الأولية.
ومع ذلك، يأمل علماء الأوبئة في أن يكون المريض المصاب محمياً لبضعة أشهر على الأقل بعد الشفاء. غير أن الأمر غير واضح بشكل دقيق نظراً لاختلاف تعامل النظام المناعي مع الفيروسات. وبشكل عام، يستغرق هذا النوع من الفيروسات حوالي 3 أسابيع لإنتاج ما يكفي من الأجساد المضادة الواقية التي قد تستمر لعد أشهر. بحسب ما نشره موقع " أي بي سي. نيوز" الأسترالي.
وقد أظهرت دراسة للمرضى الذين تم شفاؤهم في شنغهاي الصينية، نُشرت في أوائل نيسان/ أبريل، أن معظمهم قد طوروا تراكيز مختلفة من الأجسام المضادة بين 10- 15 يوماً بعد ظهور مرض الرئة الناجم عن الفيروس.
غير أن ماريا فان كيرخوف، الخبيرة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية وجدت أن بعض المرضى "ليس لديهم استجابة مضادة للأجسام المضادة"، وتابعت: "لا نعلم ما إذا كان المرضى الذين لديهم استجابة قوية للجسم المضاد محصنين ضد عدوى ثانية".
ويوضح خبير من جامعة لندن أن إمكانية الإصابة مرة أخرى موجودة بالمقارنة مع تجارب سابقة. فعندما توفي ما يقارب 800 آلاف شخص في جميع أنحاء العالم خلال وباء سارس في الفترة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2003 إلى صيف 2003، كان المرضى محصنين لمدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات بعد شفائهم.
ولكن السؤال الأهم الذي يحتاج للمزيد من الأبحاث في حالة فيروس كورونا المستجد هو "مدة تعافي المرسض ومتى قد يصاب مجدداً؟ "، بحسب ما نشره موقع "إن تي في" الألماني.
كما أنه من غير الواضح من الذي يطور أجسام مضادة أكثر فعالية - المرضى الأكثر أو الأقل تأثراً، كبار السن أو الشباب؟ إضافة إلى شكوك الخبراء في نجاح مناعة القطيع. ولكن الحقيقة الثابتة المؤكدة أن الحل الحقيقي الوحيد هو "اللقاح".
ر.ض/ع.ش
هكذا تبدو الحياة فوق الشرفات في زمن "كورونا"!
قيود الحجر الصحي في أجزاء كثيرة من العالم بسبب وباء كورونا تؤدي إلى أن الحيز الكبير من الحياة اليومية يحصل في الغالب فوق الشرفات (بلكونات)، حيث يتخذ جزئيا أشكالا غريبة.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
ملعب؟ لا ليس ضروريا فالشرفة تكفي!
دافور كمبوتشيك ليس مرغما على العزف داخل ستاد كبير لتصل نغمات ساكسوفونه إلى آلاف الناس. فمن شرفته تدوي ألحانه الموسيقية عبر مدينة رييكا الساحلية الكرواتية التي تضم نحو 130.000 نسمة. وهو يعزف يوميا من هذه المنصة. فقط الجاهلون بالثقافة يتمنون لو كان كمبوتشيك يسكن في شقة تحت الأرض.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
شرفة حزينة وموسيقى مفرحة
موسيقى حية لا تنطلق فقط في رييكا من الشرفة. الأشياء القديمة والمحيط الحزين لا يزعج أعضاء فرقة الباروك من فرايبورغ. فهم يعزفون أغنية لودفيغ فان بيتهوفن Ode an die Freude ويشاركون بذلك في تجمع موسيقي مفاجئ على مستوى ألمانيا. والنموذج يبقى الحفلات الموسيقية على الشرفات في ايطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
بدون شرفة الحياة خطيرة في زمن كورونا
وحتى في بلجيكا طلبت الحكومة من الناس البقاء في البيوت. وماذا يفعل الناس الذين لا يتوفرون على شرفة ويريدون استنشاق الهواء النقي؟ الجلوس على حافة النافذة! حركة خاطئة وسيكون الفيروس همهم الصغير.
صورة من: Reuters/J. Geron
الشرفة كموقع تقهقر
شرفات من صنع المانيا ـ سفينة الرحلات Spectrum oft the Seas أبحرت لأول مرة قبل عام من ألمانيا. والآن هي ترسو أمام أستراليا. والركاب لا وجود لهم. إنهم أعضاء طاقم السفينة الذين يستمتعون بالنظر من الشرفات إلى ميناء سيدني.
صورة من: Getty Images/C. Spencer
شرفة كبيرة، سينما كبيرة
يبدو المنظر وكأنه مشهد أخير من فيلم هوليودي، لكنها سيدة تنشر ملابس الغسيل في كاتماندو. ففي عاصمة نيبال يسري منذ أسبوعين حظر التجول. لكن هناك في الطوابق العليا يكون المرء آمنا من الفيروس.
صورة من: Imago Images/Zuma/P. Ranabhat
الشرفة كصالون للحلاقة
في قرية حولا بجنوب لبنان تتحول الشرفة إلى صالون حلاقة. عملي: فالشعر المقصوص يطير ببساطة مع الريح التي تهب. الأهم هو أن الكمامة في موضعها!
صورة من: Reuters/A. Taher
إحضار الطعام؟ ممكن
الحاجة أم الاختراع. هذا الرجل الوديع في مارسيليا ليس بمقدوره مغادرة شقته. والجيران ملؤوا له القفة بمشتريات. وبعيدا عن كل خطر بإمكانه إذن رفع السلة بفضل قطع قماش محزومة مع بعضها البعض.
صورة من: Getty Images/AFP/A.-C. Poujoulat
تدريبات رياضية
سيباستيان مانكو مدرب رياضة في بوردو. وحتى يتمكن المقيمون في دار العجزة في المدينة الفرنسية من الحفاظ على لياقتهم البدنية خلال فترة الوباء، فإن مانكو يقوم بحركات رياضية معهم ـ عن بُعد هو آمن من المسنين الذين يهددهم كورونا بشكل خاص. هواء نقي، وليس هناك خطر عدوى: فكرة جيدة!
صورة من: Getty Images/AFP/N. Tucat
الرياضة الاحترافية ممكنة أيضا
هانس بيتر دورست رياضي كبير. وخلال الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو أحرز ميداليتين ذهبيتين. ومنذ حادثة سير قبل 26 عاما بات حس التوازن لديه مضطربا. فمسافة الرؤية لديه مقيدة وقدرة رد الفعل كذلك. لكن بفضل الدراجة الثلاثية ليس هناك إشكال. فرغم كورونا يمكن لدورست ركوب الدراجة في شرفته الواسعة في دورتموند.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Fassbender
الحجم هو الجانب الحاسم!
مزيد من الفسحة تمنحها هذه الشرفة في موناكو. فهي تمتد فوق طابقين لبرج أوديون ولها مسبح به زحليقة. وبهذا يمكن تجاوز الحجر الصحي بشكل جيد. لكنها متعة ليست رخيصة: الشرفة والشقة التابعة لها تساوي نحو 300 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Francois Ottonello
الشمس ضد الشحوب
الفكاهة السوداء في زمن كورونا: في الوقت الذي يجب فيه على آخرين المكوث في الداخل، يتوفر هيكل عظمي لوحده على شرفة في فرانكفورت على الأودر ـ وليس فقط في الساعة السحرية.