تتنوع مشاهد الكوابيس بين التعرض للقتل أو المطاردة أو مواجهة حيوان مفترس. ويرى الخبراء أن بوسع الإنسان تدريب نفسه على التعامل مع الكوابيس والحد من تأثيرها السلبي عليه، فكيف يمكن الوصول لهذا الأمر؟
إعلان
تقول الإحصائيات إن خمسة في المائة تقريباً من البالغين يعانون بصفة منتظمة من الكوابيس، والتي تتنوع بين مشاهد مفزعة مثل السقوط أو محاولة الهروب من شخص ما.
ويوضح عالم النفس الألماني بيتر غلانسمان آلية حدوث الكوابيس قائلاً: "أثناء النهار ينصب تفكيرنا على أمور الحياة، وأثناء النوم نغيب عن الوعي، إلا أن جهاز إدراكنا يستمر في العمل. يعكس نظامنا العصبي خلال النوم ما نعايشه أثناء اليقظة ليؤكد لنا أن الانشغال بالحياة مستمر حتى أثناء النوم".
وعن التفسيرات العلمية لما نراه في الكوابيس والأحلام بشكل عام، يقول غلانسمان لـ DW: "في الماضي، كانت هناك محاولات لتفسير الأحلام. يمكن القول إن الأحلام تعبر عما يجول في اللاوعي".
وهناك مشاهد شائعة في الكوابيس، ومنها المشي عارياً أو التعرض للملاحقة، وهو أمر يفسره غلانسمان بأنه رغبة داخلية بالحماية. لكن هناك عوامل خارجية تتسبب في حدوث الكوابيس، من بينها مشاهدة الأفلام المرعبة مثلاً. لذا يحذر الخبير من مشاهدة الأطفال لهذه الأفلام والاستعاضة عنها بمشاهد تجلب لهم السعادة والمتعة.
أما بالنسبة لمن يعانون من الكوابيس المستمرة، فينصحهم الخبراء بتدوين تفاصيل هذه الكوابيس بدقة، إذ إن هذه الحيلة تبرمج المخ على التعامل مع الكوابيس المقبلة على أنها مجرد أحلام مزعجة فحسب. ويمكن للإنسان التحكم بمسار الكوابيس التي تنتابه إذا تدرب داخلياً على التعامل معها ككوابيس وليس كحقائق، كما يقول غلانسمان. وبشكل عام، ينجح من يستطيع التعامل مع كوابيسه في التعامل مع صعوبات الحياة بشكل عام.
الأحلام: لغز حير العلماء
هل يمكن اعتبار الحلم جزءا من الواقع أم أنه مجرد خيال؟ فالحلم وبالرغم من أنه يبقى أمرا مجردا إلا أنه قد يؤثر على حياة الإنسان اليومية ويمكن أن يكون وسيلة لفهم نفسيته، سواء من خلال أحلامه العادية أوالجنسية أو الكوابيس.
صورة من: AP
ما هو الحلم؟
هو مجموعة من المشاهد والأحاسيس والأفكار التي تراود الإنسان في مرحلة من مراحل النوم والتي تسمى بمرحلة حركة العين السريعة، وقد شغلت دراسة الأحلام العديد من العلماء والفلاسفة ورجال الدين عبر التاريخ، ويسمى علم دراسة الأحلام :oneirology.
صورة من: Fotolia/oocoskun
أحلام الليل تذهب مع الصباح
من المعروف أن الإنسان لا يتذكر أغلب أحلامه ، بل هناك من لا يتذكرها على الإطلاق، دراسة فرنسية أظهرت أن موجة في الدماغ تلعب دورا في تحديد سبب تذكر بعض الناس أحلامهم فيما ينساها آخرون، كما لاحظ المشرفون على الدراسة أن من يتذكرون أحلامهم يستيقظون مرات أكثر خلال الليل، مما يعني أنهم يستجيبون بشكل أكبر لأي مؤثرات.
صورة من: Fotolia/DOC RABE Media
الأحلام عند الرضع
ينام الرضيع بعد الولادة حوالي 16 ساعة في المتوسط، يكون الحلم حاضرا فيها، وقد اتفق العلماء أن الحلم يبدأ عند الإنسان قبل الولادة أي وهو مايزال في بطن أمه، غير أنهم لم يعرفوا بماذا يحلم الرضيع، أحيانا يبتسم الرضيع وهو نائم وأحيانا يبدو قلقا، قد يكون الحلم عن مرحلة ما قبل الولادة أو عن أمه، لكن الأمر يبقى مجرد تخمين.
صورة من: Fotolia
الأحلام عند فرويد
يعتبر زيغموند فرويد الأحلام وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة التي لا يمكن أن يحققها الإنسان على أرض الواقع، وقد أصدر فرويد في هذا الباب كتابا اهتم بتفسير الأحلام.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
الأحلام في التراث العربي والإسلامي
في الثقافة العربية والإسلامية تم الاهتمام بتفسير الأحلام مثل كتاب محمد بن سيرين أو محمد بن علي محي الدين بن عربي في كتابيه "الفصوص" و"الفتوحات المكية" وكذلك "ابن خلدون " وقد سعى ابن عربي وابن خلدون إلى تفسير الأحلام وتبويبها ومعرفة أسبابها ومصادرها.
صورة من: Dar Hafiz
الأحلام الجنسية
تظهر الأحلام الجنسية منذ سن المراهقة وهي المرحلة التي يكون فيها الجنس موضوعا يشغل بال المراهق، حيث أن هذه الأحلام تعبر عما يشعر به غالبا دون أن يدرك ذلك، فيحتفظ اللاوعي بذلك الشعور فيظهر في الأحلام ، غير أن الأحلام الجنسية لا تقتصر على سن أو جنس معين.
صورة من: Fotolia/drubig-photo
الأحلام في السينما العربية
تم تناول الأحلام كموضوع في العديد من الأفلام العربية، غير أن فيلم اللعب مع الكبار الذي مثل بطولته عادل إمام تناول الحلم بشكل أساسي، إذ يحكي الفيلم قصة شاب عاطل عن العمل تربطه صداقة بضابط شرطة، ويقوم الشاب بتنبأ الأحداث المستقبلية عن طريق الأحلام ويحكيها لصديقه الضابط.