فيما يعد أملاً لعلاج الاكتئاب، توصل باحثون في الولايات المتحدة لطريقة جديدة ربما تكون حلاً لانخفاض فاعلية مضادات الاكتئاب التقليدية لدى بعض المرضى. فما هو أسلوب العلاج الجديد، الذي يقوم بالأساس على استخدام غاز الضحك؟
إعلان
يعاني ما يقرب من ثلث المصابين بمرض الاكتئاب حول العالم من انخفاض فاعلية مضادات الاكتئاب بعد فترة من تعاطيها، ولكن يبدو أن علماء قد توصلوا لحل لتلك المشكلة، وفقاً لموقع مجلة "فوربس" الأمريكية.
فعقب سلسلة من التجارب السريرية المنشور نتائجها حديثاً على موقع مجلة العلوم "ساينس ماغ"، تمكن باحثون في جامعتي واشنطن وشيكاغو في الولايات المتحدة من إيجاد علاج بديل لأعراض الاكتئاب الحاد.
ويعتمد العلاج البديل على استنشاق مصابي الاكتئاب لجرعات محدودة من غازي الأكسجين وأكسيد النيتروز، المعروف باسم غاز الضحك.
وفي بيان صحفي، أوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة واشنطن والمشارك في الدراسة، تشارلز كونواي، بأن محاولات علاج المرضى المشاركين في الدراسة باستخدام مضادات الاكتئاب التقليدية فشلت ”مما استوجب البحث عن علاجات جديدة لمساعدتهم".
وقضى كونواي، بمشاركة أستاذ التخدير والعناية المركزة بجامعة شيكاغو، بيتر ناغيله، نحو عشر سنوات في اختبار فاعلية غاز أكسيد النيتروز. وباستخدام غاز الضحك، رصد فريق البحث في عام 2015 ما وصفوه بـ”آثار مضادة للاكتئاب سريعة وملحوظة لدى مرضى الاكتئاب المقاومين للعلاج"، ليقرر الفريق حينها إجراء المزيد من البحث.
وأكد ناغليه، الباحث المشارك في الدراسة، على توصل الفريق مؤخراً إلى أن الجرعات الأقل من غاز أكسيد النيتروز تتمتع بفاعلية مماثلة للجرعات الأكبر المستخدمة سابقاً في الدراسة الأولى، خاصة وأن الجرعات الأكبر أدت لإصابة البعض بالغثيان.
كما صرح الباحث بأن نحو 55 في المائة من المرضى المشاركين في الدراسة شهدوا ”تحسناً ملحوظاً" لأعراض الاكتئاب لديهم، بينما ”اختفت الأعراض" لدى 40 في المائة بعد الحصول على جميع جرعات العلاج.
لكن الباحثين لاحظوا أن غاز أكسيد النيتروز لم يسفر عن ”فائدة" لدى بعض المرضى، دون معرفة السبب وراء ذلك.
ويؤكد فريق البحث على ضرورة إجراء المزيد من التجارب السريرية على نطاق أكبر بمشاركة مئات من مرضى الاكتئاب، لتحقيق ”فهم أفضل" لجميع النتائج التي تم التوصل لها مؤخراً، وخاصة تلك المتعلقة بالفئة المقاومة للعلاج.
د.ب/ ي.أ
القوة الخفية - تأثير الهرمونات على الجسم
الشعور بالسعادة أو بالعشق أو بالإرهاق والاكتئاب - كل هذه الحالات تنظمها هرمونات محددة وتقوم بتوجيه أجسامنا وأحاسيسنا. وكل هرمون مهم جدا حتى يؤدي الجسم وظائفه على أكمل وجه. جولة مصورة تعرفنا ببعض الهرمونات.
صورة من: imago/emil umdorf
ارتفاع في ضغط الدم وارتعاش في الجسد إنها علامات على أننا وقعنا في الحب. في هذه الحالة يفرز الجسم مادة الإندورفين التي تبعث مشاعر السعادة فينا.
صورة من: imago/emil umdorf
الخصائص الذكورية كشعر الشارب واللحية مثلا تعود إلى هرمون التستوستيرون، فيما يساهم هرمون الأستروجين في تطور خصائص الأنوثة لدى المرأة. وكلا الهرمونين يؤثران على الرغبة الجنسية والخصوبة.
صورة من: Fotolia/alex.pin
تحول الأطفال إلى بالغين يعود إلى هرمون النمو الذي يقوم بتحفيز تكاثر الخلايا ونمو العظام. وإذا أنتج جسم الطفل الكثير من هرمون النمو، فذلك يعني بأنه قد يتحول إلى عملاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hirschberger
عملية تنظيم بناء المواد الكربوهيدراتية في الدم تتم بفضل هرمون الإنسولين الذي يقوم بتحفيز الخلايا في العضلات على استيعاب الغلوكوز (سكر العنب) من الدم وبالتالي تخفيض مستوى السكر في الدم.
صورة من: Fotolia/Dmitry Lobanov
هرمون الميلاتونين مسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي لجسم الإنسان، حيث يُفرز هذا الهرمون في الظلام. عندها يشعر الإنسان بالنعاس وبالرغبة في النوم. أما الضوء فيحد من عملية إفراز الميلاتونين.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعد هرمون الكورتيزول مؤشرا مهما على الإرهاق. ويفرزه الجسم في الليل للاستعانة به في النهار. ويؤثر هذا الهرمون على عملية الاستقلاب وعلى نفسية الإنسان. كما أنه مرتبط ارتباطا وثيقا بجهاز المناعة.
صورة من: Fotolia/Joerg Lantelme
يفرز الجسم هرمون الأدرينالين في حالات معينة: مثلا في حالة الخوف والذعر عند القفز بالحبال من على مسافات عالية، حيث يزيد نبض القلب وتنقبض الأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Schlesinger
ممارسة الرياضة أو أكل الشوكولا - نشاطان من شأنهما المساهمة في زيادة نسبة السيروتونين الذي يعد هرمون السعادة. وإلى جانب هرمون دوبامين يلعب هرمون السيروتونين دورا مهما في تعديل المزاج لدى الإنسان.