هل يمكن للسفر أن يبطئ علامات الشيخوخة ويحسن الصحة؟
٢١ ديسمبر ٢٠٢٤
دراسة جديدة تكشف كيف يمكن لتجارب السفر الإيجابية أن تحسن الصحة البدنية والعقلية، وتقليل التوتر. اكتشف كيف يمكن للسفر أن يكون علاجًا طبيعيًا.
إعلان
كشفت دراسة حديثة من جامعة إديث كوان في أستراليا أن السفر لا يقتصر على المتعة فقط، بل قد يحمل أيضًا فوائد صحية مهمة، بما في ذلك تأخير علامات الشيخوخة.
ووفقًا لموقع Aesthetic Clinic، شرح الباحثون كيف يمكن للسفر أن يؤثر إيجابيًا على صحة الجسم والعقل من خلال تطبيق نظرية الإنتروبيا، التي تشير إلى الفوضى أو الاضطراب في النظام.
إذا كانت غرفتك مرتبة، فإن الفوضى تكون قليلة، ولكن إذا تركتها دون تنظيم لفترة طويلة، فإن الفوضى والغبار يتراكم مما يزيد الاضطراب. تنطبق نفس الفكرة على حياة الإنسان: تشير الدراسة إلى أن السفر قد يؤثر على هذا التوازن؛ فإذا كانت تجربتك في السفر إيجابية، يمكن أن تحسن صحتك وتقلل الفوضى في حياتك. أما إذا كانت التجربة سلبية، فقد تضر بصحتك وتزيد من الاضطراب والشيخوخة.
السفر وتأثيره على الشيخوخة
أشارت السيدة فانغلي هو، في جامعة شرق كارولينا والباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن السفر يمكن أن يُسهم في تحسين الصحة الجسدية والعقلية. من خلال:
التعرف على بيئات جديدة
المشاركة في الأنشطة البدنية
التفاعل مع الآخرين
تعزيز المشاعر الإيجابية
وفقًا لمقال في Science Daily، تم الاعتراف بهذه الفوائد في ممارسات مثل السياحة الصحية واليوغا. وأضافت السيدة هو: "السفر ليس مجرد ترفيه، بل يمكن أن يُساهم أيضًا في تحسين الصحة البدنية والعقلية".
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم
صورة من: picture-alliance/blickwinkel
6 صورة1 | 6
فوائد السفر في تقليل التوتر
تشير الدراسة إلى أن التواجد في بيئات جديدة يمكن أن "يحفز استجابة الجسم للتوتر ويزيد من معدلات الأيض، مما يعزز قدرة الجسم على التنظيم الذاتي". ورغم أن تحفيز التوتر قد يبدو أمرًا سلبيًا، إلا أنه يساعد الجسم على تحسين قدرته على إدراك التهديدات الخارجية والدفاع عن نفسه.
"ببساطة، يصبح جهاز الدفاع في الجسم أكثر قوة. قد تُفرز هرمونات تساعد في إصلاح الأنسجة وتجديدها، مما يعزز قدرة الجسم على الشفاء الذاتي"، كما شرحت السيدة هو.
السفر يمكن أن يساعد في:
تقليل التوتر المزمن
تخفيف التوتر والإرهاق في العضلات والمفاصل
تعزيز فعالية نظام مقاومة التآكل
ومن المهم أيضًا ملاحظة أن السفر يشمل نشاطات كالمشي، والتسلق، وركوب الدراجات، التي يمكن أن تحسن الصحة من خلال تعزيز الأيض وتقوية الجهاز المناعي وزيادة قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه.
السفر يوفر للأشخاص بيئات جديدة وأنشطة مريحة. ويصبح جهاز الدفاع في الجسم أقوى، وتُفرز الهرمونات التي تساعد في إصلاح وتجديد الأنسجة وتعزز عملية الشفاء الذاتي، وفقًا لما ذكره موقع "Science Daily".