سمك سلمون المزارع خطوة نحو صحة أفضل واستدامة بيئية؟
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
دراسة جديدة تكشف إمكانية استبدال الأعلاف البحرية بأعلاف نباتية في مزارع السلمون، وتوضح كيف يمكن لبعض البكتيريا المفيدة في أمعاء السلمون إنتاج فيتامينات ب الأساسية وتعزيز جودة التغذية والاستدامة البيئية.
إعلان
يتغذى سمك السلمون عادة على الحشرات ويرقات الحشرات والأسماك الصغيرة والقشريات والرخويات البحرية. أما في مزارع الأسماك، فإن نظام تغذية السلمون يعتمد بشكل أساسي منتحات تحتوي على مسحوق وزيت السمك، مما يزيد من الاعتماد على موارد طبيعية مكلفة وكثيفة الاستهلاك.
نُشرت دراسة حديثة في مجلة Nature Microbiology أعدها باحثون من جامعة كوبنهاغن وجامعة العلوم الحياتية النرويجية تتناول إمكانية استبدال الأعلاف البحرية بأعلاف نباتية في مزارع السلمون، ويُتوقع أن يُسهم هذا التغيير في تحسين صحة السلمون المستزرع، مما ينعكس بشكل إيجابي على السلمون الذي يصل إلى أطباقنا.
وأوضح مورتن تونسبرغ ليمبورغ، الأستاذ المشارك في معهد جلوب بجامعة كوبنهاغن وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن "هذا الابتكار سيساعد في تحسين الجودة الغذائية لسمك السلمون المستزرع، مما يضمن للمستهلكين الحصول على أسماك أكثر صحة وغنى بالعناصر الغذائية المفيدة."
إعلان
استراتيجيات لتعزيز صحة سمك السلمون المستزرع
وفقًا للمجلة، قام الباحثون برسم خريطة للجينات الخاص بـ 211 كائنًا حيًا دقيقًا موجودًا في أمعاء سمك السلمون الأطلسي.
قال ليمبورج إن "تحليل جينات الكائنات الدقيقة يساعد في فهم أعمق لأمعاء سمك السلمون ، مما يساعد على اكتشاف البكتيريا المفيدة التي تسهم في تفكيك واستخدام العناصر الغذائية الموجودة في العلف".
وأضاف أنه "بفضل هذه الدراسة، أصبح لدينا تصور أفضل لكيفية عمل الميكروبات في أمعاء السلمون، مما يعزز امتصاص العناصر الغذائية ويدعم الجهاز المناعي. وهذا سيمكننا من تطوير أعلاف تتناسب مع المكونات النباتية وقدرات السلمون على الهضم."
كما أشار ليمبورج إلى أهمية الدراسة في تقديم معلومات حول مقاومة المضادات الحيوية في سمك السلمون المستزرع. موضحًا: "على عكس الاعتقاد السائد، يتم استخدام كميات قليلة جدًا من المضادات الحيوية في تربية سمك السلمون في النرويج. نحن نبحث الآن في إمكانية انخفاض مقاومة المضادات الحيويةلدى بكتيريا الأمعاء في دراسة متابعة."
تُظهر النتائج الدراسه أن استبدال الأعلاف البحرية بأعلاف نباتية قد يؤدي إلى تحسين جودة تغذية السلمون، مما يساهم في إنتاج غذاء أكثر استدامة وصحة للمستهلكين.
تربية مستدامة للأسماك
07:43
طريق نحو إنتاج غذاء مستدام
وأشار مورتن تونسبرج ليمبورج إلى أنه مع تزايد الطلب على الغذاء بسبب الزيادة السكانية، أصبح من الضروري إعادة تقييم مكونات أعلاف الأسماك. واضاف تعتبر تربية السلمون فرصة لتقديم مصادر غنية بالبروتين، خاصة في ظل تراجع مخزونات الأسماك البرية.
تُعد تربية الأحياء المائية المستدامة حلاً فعّالًا لإنتاج المزيد من المأكولات البحرية دون الإفراط في الصيد. يأمل ليمبورج أن تسهم المعرفة المكتسبة حول ميكروبيوم السلمون وقدرته على هضم الأعلاف النباتية في تطوير أعلاف مستدامة للحيوانات الأخرى في الزراعة، مما يعزز استدامة هذه الأنظمة.
ويضيف ليمبورج أن "أحد الاكتشافات المثيرة في دراستنا هو أن بعض البكتيريا المفيدة في أمعاء السلمون يمكن أن تنتج فيتامينات ب الأساسية. وهذا سيمكننا من تصميم أعلاف تعزز من نمو هذه البكتيريا المنتجة للفيتامينات بدلاً من الاعتماد على إضافة الفيتامينات باهظة الثمن إلى الأعلاف."
أسماك عجيبة وغريبة
يوجد حوالي 30 ألف نوع من السمك، وبعضها غريب ومثير للدهشة مثل ثعبان البحر الكهربائي، الذي تشير الدراسات إلى أنه أكثر غرابة وإثارة للدهشة مما كان معروفا عنه. في هذه الجولة المصورة نتعرف على 11 سمكة الأكثر غرابة في العالم.
صورة من: imago/Olaf Wagner
ثعبان البحر الكهربائي هو غير سمك ثعبان البحر المعروف، إنه يولد تيارا كهربائيا تصل شدته إلى 600 فولت يقتل الأسماك الصغيرة. وقد اكتشف الباحثون أن هذا النوع من السمك يستخدم هذا التيار الكهربائي الذي يولده في تحديد موقع غنيمته، مثلما يستخدم طائر الخفاش سوناره لتحديد موقع فريسته.
صورة من: imago/Olaf Wagner
السمك القناص يعيش في المياه المالحة. وهو يصطاد الحشرات برميها بسهم مائي فيقتلها لتسقط في الماء ويلتهمها. والسمك القناص الكبير الحجم يمكن أن يبصق سهمه المائي لمسافة مترين إلى ثلاثة أمتار.
صورة من: picture-alliance/dpa/I.Rischawy/Universität Bayreuth
سمكة مراقب النجوم، نوع من السمك يختبئ في الرمل وينتظر أن تسبح فريسته فوق رأسه حتى ينقض عليها بسرعة البرق ويستمتع بالتهامها. وهو يتميز برأسه وعينه الكبيرين وفمه المتجه للأعلى، ويجب تجنب "مراقب النجوم" لأنه سام.
صورة من: picture-alliance / OKAPIA KG
سمك الحجر يعد من أخطر أنواع السمك السام ويتقن التخفي. ويبدو مثل طحالب حجرية ضخمة، لكن من يطأه يشعر بأشواكه السامة. أما سمه فيسبب ألما شديدا ويمكنه ان يؤدي للوفاة.
صورة من: gemeinfrei
السمك الكروي ويعرف أيضا بالينفوخ، حيث لديه معدة مطاطية يستطيع نفخها بسرعة مذهلة وملئها بالماء حين يشعر بالخطر، وبذلك يكبر حجمه ويصبح كروي الشكل. وهذا النوع من السمك سام وقاتل، ولكنه يعد في اليابان من الأطباق اللذيذة.
صورة من: picture alliance/Arco Images
السمك الصياد هو نوع من السمك يقوم بإغراء فريسته كما يفعل صياد السمك بصنارته، كما أن هذا النوع من السمك يضيء أيضا ما يزيد من فضول فريسته واقترابها منه أكثر ودخولها إلى فمه الضخم. والسمك الصياد منتشر في الكثير من مناطق العالم ويستطيع العيش في البحار العميقة أيضا.
صورة من: Flickr/Stephen Childs
من يبحث عن سمك غريب وعجيب عليه أن يبحث في البحار العميقة، حيث الضغط عال والضوء خافت جدا وحيث لا يوجد إلا القليل مما يمكن أن يقتات عليه السمك، في هذه الأعماق تضطر الكائنات الحية إلى التتأقلم مع ظروف حياتية صعبة لتستطيع العيش. بالضبط في هذه الظروف الصعبة يعيش سمك الأفعى الخبيثة الذي يمكث في قاع البحار العميقة ويصل طوله حتى 35 سنمتر وله فم كبير وأسنان كثيرة حادة جدا.
صورة من: picture-alliance/dpa
سمك موسى هو نوع من السمك العريض المفلطح تماما الذي يجيد التخفي والتحول إلى ما يشبه الرواسب وهو يستطيع تحريك إحدى عينيه وتغيير مكانها لتصبح العينان في جهة واحدة بجانب بضعهما.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.Bäsemann
سمكة فرس البحر، تعد واحدة من أجمل الأسماك الصغيرة الحجم وهي من الأسماك النادرة التي تسبح بشكل عامودي وكأنه واقفة ولهذا فهي ليست ماهرة في السباحة مثل غيرها من السمك. والغريب في هذا النوع من السمك أن الذكر لديه ما يشبه الكيس في بطنه ترمي فيه الأنثى البيوض فيحضنها الذكر حتى تفقس.
صورة من: picture-alliance/ dpa
سمك نطاط الطين، وهو نوع من السمك يبدو أنه لا يستطيع أن يقرر هل يعيش في الماء أم على اليابسة، حيث أنه يعيش في الطين وجلد صدره قوي وكأنه درع بحيث يستطيع التحرك والقفز على اليابسة أيضا ويتنفس من جلده مثل البرمائيات، ولكنه يبقى سمكا.
صورة من: picture-alliance/dpa/MAXPPP
سمك قرش المطرقة يتميز برأسه المفلطح المائل إلى الجانب. يعتقد الباحثون أن شكل الرأس المميز هذا يساعد قرش المطرقة على الرؤية بشكل أفضل.