هل يمهد اكتشاف الكوكب "العفريت" للعثور على الكوكب إكس؟
مهدوي رضوان
٦ أكتوبر ٢٠١٨
أوضحت تقارير صحفية أن علماء فلك من الولايات المتحدة الأمريكية تمكنوا مطلع هذا الأسبوع من اكتشاف كوكب صغير جداً أطلق عليه لقب "العفريت"، فيما يُتوقع أن يُعيد هذا الاكتشاف تحديث معلوماتنا عن تطور نظامنا الشمسي.
إعلان
منذ سنوات يواصل علماء الفلك رحلتهم في البحث عن "كوكب إكس" الافتراضي، الذي يُعتقد أنه يتواجد في مناطق بعيدة عن نظامنا الشمسي، فضلاً على أن حركة هذا الكوكب، الذي يشغل بال العلماء، تؤثر في مدارات كواكب آخرى.
ورغم أن جهود علماء الفلك في العثور على "كوكب إكس" لم تُكلل بعد بالنجاح، إلاأن البحث قادهم إلى اكتشاف شيء آخر يدعم طرح أن "كوكب إكس" موجود فعلاً، وأن مهمة العثور عليه ليست إلا مسألة وقت فقط، حسب ما أشارت إليه عدة تقارير صحفية.
فقد ذكر موقع "universetoday" أن علماء فلك من الولايات المتحدة الأمريكية عثروا بداية هذا الأسبوع على كوكب"2015 تي جي 387"، وأضاف الموقع العلمي أن هذه الكوكب يتميز بحجمه الصغير جداً، وابتعاده كذلك عن الشمس، فضلاً عن كوكب بلوتو.
وأوضح موقع "universetoday" أن العلماء أطلقوا على هذا الكوكب الصغير جداً لقب "العفريت"، بسبب رصده في فترة (الهالوين)، وأضاف أن واحد من مجموعة من الكواكب التي تم اكتشافه في وقت سابق على غرار الكوكب "113 VP" – اكتشف سنة 2014-، وأردف أن هناك على الأرجح كواكب أخرى صغيرة، غير أنه يصعب رصدها بسبب مسافتها.
وأفاد موقع "sciencealert" أن الكوكب "العفريت" صغير جداً ، حيث يبلغ عرض هذا الكوكب بالكاد 300 كيلومتر فقط، وقد تم رصد هذا الكوكب الصغير سنة 2015 بيد أن تحديد مساره تطلب ثلاث سنوات من المراقبة.
ونقل موقع "nationalpost" عن كونستانتين باتيغين، وهو عالم كواكب من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قوله "أشياء مثل "2015 تي جي 387" تسمح لنا بفحص ليس فقط تكوين النظام الشمسي نفسه، لكن أيضاً آليات الجاذبية التي تنحته"، وأضاف :"حقاً هذا اكتشاف رائع".
وفي نفس السياق، قال المشرف على الدراسة سكوت شيبارد من معهد "كارنيجي" إنه "كلما عرفنا أكثر على النظام الشمسي الخارجي وعلى كوكب آخر محتمل. نعلم أنه يؤثر على مسار دورانها، إنه اكتشاف سيعيد تحديث معلوماتنا عن تطور نظامنا الشمسي".
ُيشار إلى أن، هذا الاكتشاف تم باستخدام تلسكوب "سوبارو" الياباني، والموجود فوق بركان "مونا كيا" الخامل في جزر هاوي، حيث يُتيح هذا التلسكوب مجالاً واسعاً للرؤية يكفي لالتقاط صورا من السماء واكتشاف أشياء نادرة، حسب ما أشار إليه موقع صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ر.م/ع.خ
أولى صور كواكب المجموعة الشمسية
تستكشف مسابير الفضاء منذ ستينيات القرن الماضي المجموعة الشمسية وترسل للأرض صوراً ومعلومات كانت خفية على العلماء. في هذه السلسلة نطلعكم على أول صور تلتقط لكواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
المجموعة الشمسية
تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية أو تسعة كواكب، وذلك بسبب أن بعض العلماء فقط يعدون بلوتو كوكباً، في حين كان اتحاد الفلكيين العالمي قد سحب اعترافه ببلوتو كوكب في سنة 2006. وتمكن العلماء من الحصول على أول صور مقربة من الكوكب القزم "بلوتو" سنة 2015، بينما كانت الصور الأولى الملتقطة لبلوتو قديمة جداً وتعود لعام 1960.
عطارد
أما كوكب عطارد فكان المسبار "مارينر 10" أول من زاره، وذلك في سنة 1973. وأرسل المسبار هذه الصورة في سنة 1974. وعطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في المجموعة الشمسية وتتراوح المسافة بينه وبين الشمس بين 46 مليون و70 مليون كيلومتر، وذلك لأن المسار الذي يتخذه الكوكب للدوران حول الشمس غير متساو دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الزهرة
الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية قرباً للشمس. المسبار "مارينر 10" قام بإرسال هذه الصورة سنة 1974 أيضاً، وقامت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بزيادة عمق الألوان في الصورة لإظهار السحب التي تغطي الغلاف الجوي للكوكب، والتي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعرض المسبار لعدة مشاكل تقنية في طريقه لاستكشاف الزهرة خسر بسببها الكثير من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الأرض
الأرض هو الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية من ناحية المسافة إلى الشمس. كانت أولى الصور الكاملة من الفضاء لكوكبنا قد صُورت من قبل المسبار "لونار أوربيتر 1" في الأول من آب/ أغسطس 1966، وذلك قبل ثلاثة أعوام من نزول أول شخص على القمر. واستفادت رحلة "أبولو" إلى القمر من مجموعة الصور التي التقطها المسبار "لونار أوربيتر 1".
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Loirp
المريخ
كانت هذه الصورة للمريخ هي أول صورة يلتقطها مسبار فضائي لكوكب على الإطلاق. وقام المسبار "مارينر 4" بالتقاط الصورة في 15 تموز/ يوليو 1965. فاجأت الصورة العلماء الذين كانوا يتوقعون وجود بحار ووديان وجبال في كوكب المريخ. ودلت الصورة على وجود فوهات على سطح الكوكب شبيهة بالفوهات الموجودة على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشتري
قام المسبار "بيونير 10" بإرسال أول صورة للكوكب العملاق المشتري التقطها من مسافة تصل إلى 130 ألف كيلومتر من الكوكب، وذلك في سنة 1973. فيما اقتربت مركبة "جونو" التابعة لناسا لمسافة 5000 كليومتراً فقط من الكوكب في تموز/ يوليو 2016. يبلغ قطر الكوكب نحو 143 ألف كيلومتر وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وتبلغ كتلته حوالي مرتين ونصف أكبر من كتلة مجموع كواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
زحل
زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وثاني أكبر الكواكب بعد المشتري. قام المسبار "بيونير 11" بإرسال هذه الصورة في سنة 1979. يظهر في أعلى يسار الصورة القمر "تيتان"، وهو أحد أقمار زحل. وكاد المسبار أن يصطدم بقمرين من أقمار زحل أثناء الرحلة.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
أورانوس
هذه هي أولى الصور الملتقطة لكوكب أورانوس. يمكن التعرف على حلقات الكوكب في الصورة التي أرسلها المسبار "فوياجر 2" سنة 1986. أورانوس هو الكوكب الأبرد في المجموعة الشمسية وتصل درجات الحرارة فيه إلى 221 درجة مئوية تحت الصفر. وتعطلت كاميرا المسبار "بيونير 11" أثناء عبوره كوكب زحل، وترتب على العلماء إصلاح الكاميرا عن بعد من الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/Consolidated
نبتون
نجح المسبار "فوياجر 2" أيضاً في التقاط صور نادرة لكوكب نبتون في سنة 1989. تدور حول نبتون عدة حقول من السحب، ويعتبر أبعد الكواكب عن الشمس، إذا اُخذ في الاعتبار أن بلوتو ليس ضمن المجموعة. ويقع نبتون على بعد 4.5 مليار كيلومتر عن الشمس، أي أكثر بـ30 مرة من المسافة بين الأرض والشمس.
صورة من: picture-alliance/dpa
بلوتو
قدمت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في الثالث عشر من تموز/ يوليو 2015 صوراً مقربة من بلوتو. واحتفل العلماء بصور بلوتو على الرغم من عدم اعتباره كوكباً ضمن كواكب المجموعة الشمسية. كما قام المسبار "نيو هورايزنس" بقطع رحلة طولها نحو خمسة مليارات كيلومتر ووصل إلى حافة المجموعة الشمسية لالتقاط هذه الصورة.