يأمل الدولي المغربي المهدي بنعطية في العودة إلى التألق مع فريقه الجديد يوفنتوس. بنعطية الذي انتقل على سبيل الإعارة إلى يوفنتوس من بايرن ميونيخ يحظى إمكانية كبيرة للنجاح مع فريق "السيدة العجوز" لأسباب عديدة.
إعلان
من المنتظر أن يظهرالدولي المغربي المهدي بنعطية لأول مرة بقميص يوفنتوس الإيطالي في المباراة المقبلة التي سيخوضها فريقه الجديد أمام توتنهام الانجليزي. بنعطية الذي انتقل هذا الصيف على سبيل الإعارة إلى فريق السيدة العجوز غاب عن أول مباراة ودية ليوفنتوس بمعسكره بمدينة ميلبورن الأسترالية وذلك لاختيارات المدرب أليغري الذي برر عدم الاعتماد عليه بالإرهاق، شأنه شأن بعض اللاعبين. لكن أليغري أكد على مشاركة المدافع المغربي بشكل أساسي في المباراة المقبلة ضد توتنهام، رفقة زميله البوسني ميراليم بيانيتش.
ويسعى قائد المنتخب المغربي لأن يثبت منذ البداية أحقيته في ارتداء قميص فريق إيطالي كبير مثل يوفنتوس بعد فشل تجربته مع بايرن ميونيخ، حيث عانى من كثرة الإصابات وتذبذب في المستوى. لكن ما هي فرص نجاح بنعطية في يوفنتوس وهل يملك القدرة على فرض اسمه كأحد الأعمدة الأساسية للفريق ؟
بنعطية خبير بالدوري الإيطالي
يعتبر المهدي بنعطية وجهاً مألوفاً في الدوري الإيطالي، فمن خلال الملاعب الإيطالية انطلق إلى العالمية، حين دافع عن ألوان نادي أودينيزي من سنة 2010 حتى 2013، قبل أن يلعب لنادري روما موسم 2013-2014، حيث قدم هناك مستوى كبيراً وراقياً، مما دفع النادي البافاري للتعاقد معه.
ابن 29 عاما لفت بنعطية الأنظار بشكل كبير عند لعبه لروما موسم 2013ـ2014 حيث قدم مباريات كبيرة جعلته يتوج بلقب أفضل مدافع في إيطاليا، علما أنه ليس من السهولة أن ينال أي مدافع هذا اللقب في دوري يعتبر مدرسة عالمية في اللعب الدفاعي.
وبخلاف ما كان عليه الوضع في بايرن ميونيخ والدوري الألماني فإن بنعطية سيبدأ تجربته الجديدة مع يوفنتوس وهو مسلح بثقة كبيرة في النفس بسبب السمعة الجيدة التي يحظى بها في أوساط الجمهور الإيطالي. وما يعزز ذلك الحفاوة التي استقبله بها جمهور "السيدة العجوز" الذي أسعدوا بانضمام الدولي المغربي إلى صفوفهم. يضاف إلى ذلك ثقة المدرب أليغري في بنعطية وتأكيده على أنه ينوي الاعتماد عليه كأساسي في الفريق. كل هذا التشجيع سيعود لا محالة بالنفع على بنعطية وسيمنحه شحنة إضافية للظهور بشكل جيد مع فريقه الجديد.
العقلية الإيطالية أقرب لبنعطية
بنعطية أكد أنه سعيد باللعب مع "وحوش الدفاع"، على حد وصفه، الموجودين في البيانكونيري وأعلن أنه كان يأمل في الانضمام إلى بطل الدوري الإيطالي خلال الصيف الماضي.
وأوضح بنعطية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الإعلان الرسمي عن انتقاله ليوفنتوس "تجربتي في بايرن صادفني فيها سوء حظ كبير لكثرة الإصابات والكل يعرف أني حاولت الصيف الماضي العودة لإيطاليا عبر بوابة يوفنتوس ولكن مسؤولي بايرن ميونيخ رفضوا بيعي، فأنا أرى نفسي أقرب للطريقة الإيطالية عنها للألمانية، ولهذا فوجودي هنا اليوم امر طبيعي، رغم التأخر بعام كامل". وأضاف المدافع المغربي الدولي: "في ألمانيا تسود عقلية أخرى مختلفة عن تلك الموجودة في إيطاليا التي أحس بالانتماء إليها".
تصريحات بنعطية هذه تؤكد أنه لم يكن مرتاحا في ألمانيا، وبدون شك فإن ذلك كان له أيضا تأثير على مستواه الفني على أرضية الملعب. والآن وبعد عودة استقراره النفسي في إيطاليا فقد يتحسن أداؤه فيعود إلى تألقه المعهود الذي تعود عليه الجمهور الإيطالي.
الرغبة في التتويج مع يوفنتوس
قائد المنتخب المغربي علق على صورة نشرها بحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، قائلا "بعدما كنت أول لاعب مغربي، يلعب في بايرن ميونيخ، أنا فخور بأن أصبح أول لاعب مغربي، يحمل قميص نادي يوفنتوس. أتقاسم هذا الاعتزاز مع الشعب المغربي".
ويعد فريق يوفنتوس، الذي لعب نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2014ـ2015، مثاليا بالنسبة لبنعطية لإضافة ألقاب جديدة إلى خزينته وعلى رأسها لقب دوري أبطال أوروبا. "منذ أن وصلت مدينة تورينو، الجميع يؤكد أن مشروع الفريق يستهدف الفوز بدوري الأبطال ونقل الهيمنة المحلية للنطاق الأوروبي وهو أمر يستهويني كثيرا"، يقول بنعطية في المؤتمر الصحفي الذي تزامن مع الإعلان الرسمي لانتقاله إلى يوفنتوس. كما أن رغبته في البقاء في صفوف بطل الدوري الإيطالي بعد انتهاء مدة الإعارة تفرض عليه الاجتهاد أكثر وإظهار كل مؤهلاته، خصوصا أن شراء عقده بعد الإعارة يتطلب أن يلعب بنعطية عددا معينا من المباريات الرسمية وأن يشارك كأساسي.
وبغض النظر عن كل هذه العوامل التي تؤشر على احتمال نجاح بنعطية في يوفنتوس فإن الطريق أمامه بالتأكيد لن تكون مفروشة بالورود. فهو سيكون أمام منافسة شرسة من مدافعين كبار أمثال أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجيورجيو كييليني. إذ عليه أن يفرض نفسه في التدريبات وفي المباريات حتى يقنع المدرب أليغري ويجعله يعتمد عليه كأساسي.
ويبدو أن صخرة دفاع المنتخب المغربي مصمم على ذلك، وهو ما أكده بقوله " كان بإمكاني الابتعاد عن المنافسة لأودينيزي ولكني سعيد بوجودي هنا إلى جانب وحوش الدفاع وسأقاتل من أجل المشاركة أساسياً، ربما أفضل اللعب بطريقة قلب الدفاع ولكني في أودينيزي لعبت كثيراً بطريقة 3 مدافعين ولهذا فأنا مستعد لها."
أبرز مشاهد الدوري الألماني في موسم 2015/2016
انتصار وانكسار، صعود وهبوط خاسرون وفائزون، في هذه الجولة نتعرف على لحظات مهمة في مسيرة الموسم الـ 53 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لعامي 2015/2016
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-F. Hildenbrand
لم يسبق أن حقق أي فريق لقب الدوري الألماني لأربع مرات متتالية، لكن الجيل الحالي في بايرن ميونيخ استطاع هذا الموسم كتابة تاريخ جديد بالفوز بالبوندسليغا لرابع مرة على التوالي. وكان دورتموند منافسا قويا هذا الموسم حيث لم يحسم بايرن اللقب الـ26 له رسميا إلا في المرحلة قبل الأخيرة من البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
الأرميني هينريك مخيتاريان أظهر معدنه النفيس ولعب أفضل مواسمه مع دورتموند، بعدما تولى المدرب توماس توخل تدريب الفريق خلفا ليورغن كلوب. استطاع مخيتاريان أن يجذب الأنظار بشدة من خلال تسجيله 11 هدفا وتمريراته الحاسمة (أسيست). وسجل هذا الموسم رقما شخصيا في هاتين الناحيتين.
صورة من: imago/Jan Huebner
بعد حصولهم الموسم الماضي على المركز الثاني في الدوري وفوزهم بكأس ألمانيا كانت هناك توقعات بأن يصبح "ذئاب" فولفسبورغ منافسين بقوة للاعبي بايرن. لكنهم خيبوا الآمال لا سيما ماكس كروزه ونيكلاس بينتنر، اللذين وقعا في فضائح. المدرب ديتر هيكينغ والمدير الرياضي كلاوس ألوفس حائران ومن المتوقع أن تتم إعادة هيكلة للاعبي الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Steffen
في مباراة أمام دورتموند كرر مدرب بايرليفركوزن روجر شميت اعتراضه على الحكم فليكس تسفاير، فما كان من الحكم إلا أن طرده من الملعب، لكن روجر عاند ولم يرد الصعود للمقصورة، إلا بعد النقاش مع الحكم. رفض الحكم وأخذ زملائه ودخل كابينة الحكام، وبعد 12 دقيقة، تم استئناف اللعب بدون روجر، الذي عوقب الإيقاف ثلاث مباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ كان علامة في الدوري الألماني هذا الموسم. ففي مباراة الفريق أمام فولفسبورغ دخل ليفاندوفسكي بديلا في الشوط الثاني واستطاع خلال عشر دقائق فقط تسجيل خمسة أهداف، ليكتب تاريخا في البوندسليغا. وحصل في النهاية على لقب هداف البطولة برصيد 30 هدفا، وهو رقم لم يتحقق منذ 39 عاما.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
يوليان ناغلسمان بوجهه الطفولي هو أصغر مدرب في تاريخ البوندسليغا على مر العصور. وكان من المفترض أصلا أن يبدأ صاحب الـ28 عاما تدريب فريق هوفنهايم الموسم المقبل، لكن استقالة المدرب هوب ستيفنز بسبب المرض جعلته يتولى المسؤولية هذا الموسم وينجح في البقاء مع فريقه في البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
لو كان المدرب توماس شاف يعلم ما كان ينتظره في هانوفر لما قبل تولي مسؤولية تدريب الفريق. في إياب الموسم تولى المهمة لينقذ الفريق من الهبوط فخسر تسع مباريات وفاز في واحدة، فتمت إقالته لكن ذلك لم يمنع هانوفر من الهبوط. وتعرضت صورة المدرب، الذي كان أيقونة في فيردر بريمن، للكثير من الضرر.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Franklin
كان الأحد أول مايو/ أيار 2016 هو "عيد العمال"، وكانت هناك مظاهرات ومسيرات يجب على الشرطة تأمينها. ولأن المباريات لا تقام بدون حماية الشرطة، تمت إقامة مباراة بريمن مع شتوتغارت يوم الاثنين في موقف لم يحدث منذ 16 عاما. واستطاع بريمن الفوز بـ6-2، وفي النهاية هبط شتوتغارت للدرجة الثانية للمرة الثانية منذ 41 عاما.
صورة من: Getty Images/S.Franklin
مباريات الديربي هي مثل الملح في الطعام، لكن المؤسف هو أن تستغل بعض الجماهير مباراة ديربي من أجل ارتكاب سلوك خاطيء كما حدث في مباراة فرانكفورت مع دارمشتات، حيث أحرقت أعلام ورايات وانهالت الجماهير على بعضها بالضرب في المدرجات. وقد تم حرمان جمهور فرانكفورت من حضور مباراة العودة، لكن الشغب تكرر وقوعه ولم يتوقف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قبل الجولة الأخيرة من البطولة احتفل الوافد الجديد دارمشتات بالبقاء في الدوري الألماني، رغم أنه لم يفز على ملعبه سوى مرتين. أما خارج ملعبه فقد حصد 26 نقطة ليكون بذلك رابع أنجح فريق خارج ملعبه هذا الموسم. ويقول لاعب خط وسط الفريق مارسيل هيلر إن هذا هو عجيبة الدنيا الثامنة. ومعلوم أن ميزانية الفريق ضعيفة جدا بالمقارنة مع الفرق الأخرى.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Grimm
شهد هذا الموسم إقالة عدد من المدربين، مثل توماس شاف مدرب هانوفر، وأرمين فيه مدرب فرانكفورت. لكن أغرب حالة لإقالة مدرب هو ما فعله شالكه مع أندريه برايتنرايتر، الذي أقاله شالكه قبيل انطلاق صافرة البداية لآخر مباراة له هذا الموسم، والتي كانت أمام هوفنهايم. ومن الغريب أن شالكه فاز في هذه المباراة 4-1.
صورة من: Getty Images/P.Stollarz
كانت هناك أخطاء تحكيمية فادحة من أهمها هدف الفوز لهانوفر على كولونيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي سجله ليون أندريسن بذراعه. وقد أطلق يورغ شماتكه المدير الرياضي لكولونيا على حكم تلك المباراة باستيان دانكرت لقب "حكم كرة اليد".
صورة من: imago/T-F-Foto
بعد ثمانية أعوام ونصف من التواجد في دورتموند اتخذ ماتس هوملس، قائد بوروسيا دورتموند، قرارا صعبا بالعودة إلى فريقه القديم بايرن ميونيخ. ولم تقف إدارة النادي في طريقه، وبهذا يكون هوملس هو ثالث لاعب مهم بعد ماريو غوتسه وروبرت ليفاندوفسكي ينتقل من دورتموند إلى ميونيخ. إعداد: أندرياس شتن-زيمونس/ صلاح شرارة