هل ينقذ الكوكب؟ ابتكار بلاستيك حيوي لا يسبب السرطان
٩ أبريل ٢٠٢٤
يمكن أن يكون البلاستيك الجديد الذي لا يتحلل إلى جسيمات بلاستيكية دقيقة مسببة للسرطان هو الحل لمشكلة ارتفاع المواد السامة الموجودة في طعامنا ومياهنا وأجسامنا.
إعلان
نجح باحثون في جامعة كاليفورنيا في تطوير بوليمر نباتي - يسمى أيضا البلاستيك العضوي - من الطحالب، ووجدوا أن 97 بالمئة منه يتحلل بيولوجيا في مدافن النفايات بعد 200 يوم.
بينما يتحلل، خلال نفس الإطار الزمني، 35 بالمئة فقط من البلاستيك التقليدي.
وكشف الباحثون أيضا أنهم دخلوا بالفعل في شراكة مع مجموعة هندسية لاستخدام البلاستيك العضوي، بهدف إنتاج حافظات للهواتف المحمولة، كخطوة أولى.
والمواد البلاستيكية الدقيقة عبارة عن شظايا صغيرة من المنتجات البلاستيكية العادية موجودة في الشرايين والرئتين والمشيمة ويمكن أن تستغرق ما بين 100 عام وحتى 1000 عام كي تتحلل.
إنزيم للتخلص من البلاستيك في البحار
26:06
وقال مايكل بوركارت، أستاذ الكيمياء والكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا، وهو أحد معدي الدراسة: "لقد بدأنا للتو في فهم الآثار المترتبة على المواد البلاستيكية الدقيقة". وأضاف: "نحن نحاول العثور على بدائل للمواد الموجودة بالفعل والتأكد من أن هذه البدائل سوف تتحلل بيولوجيا في نهاية عمرها الإنتاجي"، وهذا ليس بالأمر السهل.
واكتسبت المواد البلاستيكية الدقيقة الكثير من الاهتمام في الآونة الأخيرة بسبب انتشارها ووفرتها في حياتنا اليومية. وتم العثور على الجسيمات الصغيرة في كل جزء من العالم تقريبا، بدءا من أعمق مكان على الكوكب، خندق ماريانا، وحتى قمة جبل إيفرست.
وفي عام 2016، شرع ثلاثة أساتذة من جامعة كاليفورنيا في تحويل الطحالب إلى وقود، ومع الوقت تطور الأمر إلى مسعى لإنتاج البلاستيك وصنع أول حذاء قابل للتحلل الحيوي.
ويمكن استخدام البلاستيك الجديد في الكثير من المجالات، كتصنيع الألبسة والأحذية وحتى المنتجات الغذائية. كما ينتظر أن يساهم في تقليل كمية النفايات البلاستيكية التي تلقى في مدافن النفايات.
ف.ي
العالم يختنق جراء النفايات البلاستيكية
البلاستيك مادة رخيصة وخفيفة، وتشكل في الغالب مشكلة بيئية كبيرة. ممثلون عن أكثر من 170 دولة يلتقون في كينيا بهدف التوصل إلى اتفاق لاحتواء مشكلة النفايات البلاستيكية.
صورة من: James Wakibia/Zumapress/picture alliance
أصوات عالية
نشطاء بيئيون تظاهروا قبل انعقاد المؤتمر بأيام للفت الأنظار إلى مشكلة النفايات البلاستيكية. وبدأت في العاصمة الكينية نيروبي الجولة الثالثة من المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يحد من مشكلة النفايات البلاستيكية. 175 دولة اتفقت العام الماضي على التوصل إلى اتفاق أممي ملزم بحلول العام 2024.
صورة من: MONICAH MWANGI/REUTERS
إعادة التدوير إجراء فعال
هدف الأمم المتحدة هو خفض التلوث البيئي الناتج عن نفايات البلاستيك حتى عام 2040 بشكل واضح. وحتى في بلدان مثل كينيا، وهي الدولة الإفريقية التي تبوأت دورًا متقدما على هذا الصعيد في عام 2017 حيث حُظرت الأكياس البلاستيكية تماما، بقيت مشكلة النفايات قائمة. أيضا بوجود أنظمة لفرز نفايات البلاستيك وإعادة تدويرها.
صورة من: Gerald Anderson/AA/picture alliance
كميات هائلة من البلاستيك
هذه القناني البلاستيكية التٌقطت بشبكة من أحد الأنهر في كينيا. ووفقًا لمنظمة منتجي البلاستيك الأوروبية، أُنتج في العام الماضي حوالي 400.3 مليون طن من البلاستيك على مستوى العالم - أي ضعف ما تم إنتاجه في عام 2002. وفي الغالب تنتهي الطريق بالنفايات البلاستيكية في الطبيعة، حيث تشكل خطرًا كبيرا على الكائنات البحرية والطيور.
صورة من: Gerald Anderson/AA/picture alliance
جمع نفايات البلاستيك من البحار والأنهر
ألمانيا أيضا تعاني من تلوث المياه. ففي العام 2021 تسرب عبر نهر الإلبه وحده حوالي 41,700 كيلوغرام من النفايات البلاستيكية إلى البحار. مبادرات غير حكومية تحاول مواجهة هذه الكميات من النفايات، مثل منظمة "غرين كاياك" غير الحكومية التي تؤمن قوارب الكاياك بالمجان لأولئك الذين يساعدون في تنظيف المياه من النفايات.
صورة من: Axel Heimken/dpa/picture alliance
البلاستيك لا يتحلل بسهولة
تحلُل البلاستيك يستغرق مئات السنين وهذا هو أصل المشكلة. لذلك، مطلوب الآن تحديد إجراءات ملزمة لمواجهة ذلك، بدءا بالكميات التي يتم إنتاجها من المواد البلاستيكية وصولًا إلى تصاميم منتجات البلاستيك وانتهاءا بكيفية التخلص منها وإعادة تدوير النفايات.
صورة من: James Wakibia/Zumapress/picture alliance
الحاجة أم الاختراع
الإبداع في كينيا لا حدود له عندما يتعلق الأمر بمواجهة مشكلة النفايات البلاستيكية. هذا الرجل يصنع سفينة شراعية تقليدية من النفايات البلاستيكية. بهذا العمل يريد البحار أن يظهر الإمكانيات المتعددة لإعادة تدوير البلاستيك.
صورة من: Gioia Forster/dpa/picture alliance
أمل لبحار العالم
كلب بحر مصنوع من نفايات بلاستيكية معروض في مدينة Camara de Lobos البرتغالية. الباحثون يأملون أن يدفع الاتفاق إلى تغير جذري في التعامل مع البلاستيك على المستوى العالمي. ويؤكد المفاوضون على أن الأمر لا يتعلق بشيطنة استخدام البلاستيك أو منعه، لكن المطلوب من الاتفاق أن يحدد كميات البلاستيك المسموح بإنتاجها. أعده للعربية: م.أ.م