هل ينقذ روبرتو دي ماتيو فريق شالكه من أزمته؟
٧ أكتوبر ٢٠١٤عين فريق شالكه الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) روبرتو دي ماتيو مدربا للفريق خلفا ل ينس كيلر الذي أقيل اليوم الثلاثاء (السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2014) بعد النتائج الهزيلة للفريق منذ بداية هذا الموسم. ووافق المدرب الايطالي روبرتو دي ماتيو على عقد يمتد حتى عام 2017 . وتتجلى مهمته في توفير الأداء الجيد للفريق. في حين غادر كيلر منصبه الذي كان مهددا عدة مرات في السابق، خلال تدريبه لشالكه منذ ديسمبر كانون الأول 2012.
انجازات محلية وأوروبية
روبرتو دي ماتيو هو اسم لامع في كرة القدم وسبق له أن لعب 34 مباراة دولية مع المنتخب الإيطالي قبل أن ينتقل لقطاع للتدريب. وقد قام بتدريب عدة فرق أوروبية، كان أخرها تشيلسي الانجليزي الذي حقق معه بطولة كأس الإتحاد الإنكليزي وبطولة دوري أبطال أوروبا عام 2012، وهو اللقب الأوروبي الأول لهذا الفريق. لكن نادي تشيلسي ألغى عقده معه بعد هبوط مستوى الفريق نهاية عام 2012. فابتعد دي ماتيو عن التدريب منذ ذلك الوقت.
ويطمح فريق شالكه أن يحقق مع المدرب الجديد ألقابا للنادي خلال هذا الموسم، أو على الأقل تحقيق نتائج طيبة في البونديسليغا. هورست هيلدت المدير الرياضي لشالكه أوضح سبب اختيار دي ماتيو لهذه المهم قائلا: "نريد من خلال تغيير المدرب خلق حافز جديد للفريق. نحن مقتنعون تماما بأن روبرتو دي ماتيو يمكنه المساهمة في استقرار الفريق وبالتالي الوصول إلى الأهداف المنشودة على صعيد الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا".
نتائج هزيلة لشالكه هذا الموسم
اختيار دي ماتيو جاء بعد أن عانى فريق شالكه على الصعيد المحلي هذا الموسم حيث اكتفى بتحقيق انتصارين فقط في عشر مباريات رسمية. ورغم الخروج من كأس ألمانيا في الدور الأول أمام فريق من الدرجة الثالثة إلا أن بداية شالكه كانت جيدة نسبيا في دوري أبطال أوروبا إذ تعادل 1-1 خارج ملعبه مع تشيلسي قبل أن يحقق النتيجة نفسها ضد ماريبور في ثاني مبارياته بالمجموعة. في دوري الدرجة الأولى الألماني يحتل شالكه حاليا المركز 11 بسبع نقاط متخلفا بفارق تسع نقاط عن المتصدر بايرن ميونيخ، بعدما فاز مرتين فقط، إحداهما كانت ضد الخصم القوي دورتموند، في حين تلقى الفريق ثلاث خسارات في البونديسليغا.
وقالت شبكة سكاي التلفزيونية التي تملك حقوق بث مباريات دوري الدرجة الأولى الألماني إن نتائج الفريق دفعت إدارة النادي للتحرك بسرعة وإلغاء عقد المدرب السابق ينس كيلر والتعاقد مع مدرب جديد.
ليست المهمة سهلة
أمام المدرب الجديد مهمة صعبة في مدينة غيلسينكيرشن، حيث يوجد نادي شالكه. الإمكانيات المالية الكبيرة التي أتاحها له الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش في تشيلسي مثل حرية شراء لاعبين لم تعد الآن متوفرة مع فريق شالكه. وما يتميز به فريق شالكه هو ثنائي الدفاع الكابتن بنديكت هويديس وجويل ماتيب اللذان لايصلان الى مستوى دفاع تشيلسي الذي أحرز على لقب أبطال أوروبا عام 2012 بعد الصمود أمام هجمات بايرن ميونخ المتتالية. دي ماتيو ليس له الكثير من الوقت لتحقيق انجازات كبيرة مع شالكه هذا الموسم، وخاصة بعد الخروج المفاجئ للفريق من بطولة الكأس. وفي بطولة أبطال أوروبا تعادل الفريق في مباريتين، وبذلك لم تعد فرصة تأهله للدور القادم أمرا سهلا. أما في الدوري الألماني فقد يمكن للمدرب تفادي النتائج السابقة وتحقيق نتائج جيدة تحافظ لشالكه على سمعته الطيبة في البونديسليغا، على الأقل، وقد تؤهله للمنافسة على مكانة متقدمة نهاية هذا الموسم.
ز. أ. ب./ع.ع (رويترز، DW)