يستخدم العسل منذ قديم الزمان كعلاج طبيعي للعديد من الأمراض كالتهاب المفاصل والأكزيما وبعض الالتهابات. أما حديثا فنجح خبراء الطب البديل في علاج العديد من أمراض الجهاز التنفسي بواسطة هواء خلية النحل. فما هو سرّ هذا الهواء؟
إعلان
تثير النحلة الخوف لدى الكثيرين، ويعود سبب ذلك بالطبع إلى لدغتها المؤلمة التي تؤدي أيضا إلى تورم مؤلم في الجلد كما يمكنها أن تؤدي إلى الموت بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكن حساسية من لسعات النحل. بيد أن للنحل قيمة غذائية وعلاجية كبيرة لاسيما في مجال الطب البديل الأمر الذي ينطبق على المثل العربي المعروفة "رُب ضارة نافعة".
استخدم العسل منذ العصور القديمة كعلاج ناجع لعلاج الكثير من الأمراض والالتهابات. أما الأبحاث الحديثة فقد توصلت إلى إمكانية الاستفادة من هذه المادة كعلاج بديل وطبيعي لأمراض الجهاز التنفسي بعد أن أظهرت التجارب الطبية أن استنشاق هواء خلية النحل يساعد على علاج المصابين بالربو.
التعايش مع الحشرات..ربّ حشرة نافعة!
بعض الحشرات مزعجة وفي بعض الأحيان مضرة وقد تسبب الأمراض، لكن كثير منها ينفع الإنسان، حيث تكون مصدراً لغذائه وتحافظ على نقاوة الأرض وتحميه من الأخطار.
صورة من: Robert R. Jackson
حفظ التوازن البيئي
هناك الكثير من الحشرات النافعة التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي فهي تتغذى على الحشرات الضارة مثل المن والبعوض وتلقح الأشجار والفواكه والخضار كما تساعد على التخلص من النفايات.
صورة من: Iryna Novytsky
النحل أكثر الحشرات نفعاً
يعتبر النحل مثالاً للحشرات النافعة، فهو ينتج العسل ويلقح أشجار الفواكه والخضار حتى تمنحنا الثمار. غير أن النحل أصبح مهددا بالانقراض في بعض المناطق مثل الصين بسبب استخدام المبيدات الحشرية وانتشار عناكب السوس التي تتغذى على النحل.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخنافس سلاح بيولوجي ضد القمل!
تتغذى الخنافس على النباتات المضرة والحشرات القشرية، فهي تلتهم نحو 50 حشرة قمل في اليوم وهو ما يعادل الآلاف طيلة حياتها.
صورة من: Fotolia/ K.-U. Häßler
يرقة الخنفساء بدورها مفيدة
تساعدنا الخنافس على حماية الحقول الزراعية من الطفيليات والحشرات المضرة دون الحاجة لاستخدام المواد الكيمائية.
صورة من: cc/by/sa/Martin Eberle
الدبابير تفترس الحشرات المضرة
علاقة الدبابير مع الحشرات المضرة غالباً ما تنتهي بموت هذه الأخيرة. فالدبابير تحب وضع بيضها داخل حشرات العث أوالقمل أوالبق المضرة بعد أن تحفر حفرة بداخلها. بعد ذلك تقوم اليرقة الصغيرة الجائعة التي خرجت من البيضة بالتهام هذه الحشرات.
صورة من: cc/by/sa/Panox
الخنفساء قاهر الحشرات
تعيش الخنافس الأرضية على الصيد وتتغذى على الحشرات التي نرغب التخلص منها مثل اليسروع والحلزونيات، وحتى خنفساء البطاطس المعروفة بقوتها ورشاقتها لا تقوى على مقاومة الخنافس الأرضية. وينتشر هذا النوع من الخنافس في جميع أنحاء العالم والكثير منهم يوجد في محميات طبيعية خاصة.
صورة من: cc/by/sa/Soebe
الزاحف الأسود
إنها فعلا خنفساء بالرغم من أنها تظهر في الوهلة الأولى كأنها دودة. يوجد قرابة 50 ألف نوع من هذه الحشرة في العالم وتفضل التغذي على خنفساء اللحاء والديدان وتدمر بقايا النباتات والحيوانات المتحللة.
صورة من: cc/by/sa/Hedwig Storch
العملاق المسالم
بالرغم من أن النظرة إلى هذا الدبور توحي بالحذر إلا أن سمه غير خطير. ويفضل هذا النوع من الدبابير التغذي على اللحوم الطازجة، حيث يستهلك سرب من الدبابير قرابة نصف كيلوغرام من الحشرات يومياً.
صورة من: cc/by/sa/Flugwapsch62
ذات الثماني أرجل
عدد كبير جداً من العناكب ذات ثمانية أرجل لا تنتمي لفصيلة الحشرات لكنها مفيدة جداً. فهي تصطاد وتفترس الكثير من الحشرات المزعجة مثل البعوض والعث والذباب والمن.
صورة من: C.M./Fotolia
عش ودع العناكب تعيش!
لذلك لا داعي للاشمئزاز منها أو قتلها أو سحقها بل إفرح عند رؤيتها!!
صورة من: Robert R. Jackson
10 صورة1 | 10
العلاج بهواء خلية النحل!
يستخدم الكورتيزون في علاج التهاب المجاري التنفسية في علاج الربو رغم أعراضه الجانبية الكثيرة. لذا يعكف الخبراء الصحة على تجريب وإيجاد طرق علاج بديلة تعتمد على مواد طبيعية غير مضرة بالجسم، الأمر الذي دفع بالباحثين إلى تجريب طريقة العلاج باستنشاق هواء خلية النحل.
ويتم العلاج بهواء النحل عبر جلسات خاصة، وفيها يستنشق المريض هواء خلية النحل الداخلي. ورغم أن الأمر يبدو للعديد من المرضى بأنه أمر غير مألوف نظرا لرائحة الهواء لكن هواء الخلية الدافئ والنقي على الاسترخاء. وفي هذا السياق تطمئن أخصائية العلاج الطبيعي جانيت كونراد في حديث لها عبر برنامج صحتك بين يديك أولئك الذين يخافون من النحل بقولها "لا داع للخوف من الاقتراب من خلية النحل، فهي مجهزة بشبكات تسمح بمرور الهواء فقط". والتداوي بهواء النحل ليس جديدا، بل يعود إلى أكثر من قرن، حيث يكمن سر هذه الطريقة العلاجية في مكونات هذا الهواء الذي يتألف من الزيت والمغذيات النباتية المضادة للجراثيم والمهدئة.
هل التداوي بهواء النحل يصيب بالحساسية؟
ورغم فوائد التدواي بهواء النحل لمرضى الربو، إلا أن بعض الأطباء يحذرون من صدمة الحساسية. لكن الطبيب فولفغانغ شوتيه أخصائي أمراض الحساسية في مستشفى مارته ماري في مدينة هالة يرى أن استنشاق هواء خلية النحل مختلف عن تعرض الشخص للدغة نحلة دبور، والسبب هو أنه عبر اللدغة تصل كمية كبيرة جدا من مسببات الحساسية بسرعة إلى داخل الجسم. ولكن عند التنفس تكون كمية مسببات الحساسية ضئيلة وتصل تدريجياً. لذلك فاحتمال الصدمة مستبعد على حد تعبير الطبيب.
على صعيد آخر يحذر بعض الخبراء من أن هذه الطريقة العلاجية مازالت تفتقد إلى أدلة دامغة على نجاعتها ويحتاج إثبات فاعليها إلى إجراء المزيد من الاختبارات المعقد والمكلفة. لذا فإنها تضل في خانة "الطب التجريبي".