شهد عدد كبير من سكان الأرض أول ظاهرة كسوف للشمس هذا العام، تشيلي كانت أول من رأى "حزام النار" الناجم عن الكسوف الحلقي للشمس، الذي يبدأ من جنوب المحيط الهادي وينتهي في إفريقيا، مروراً بأمريكا الجنوبية.
إعلان
شهد هواة ظواهر الفلك في قارة أمريكا الجنوبية أول كسوف للشمس خلال العام الجاري 2017، وبالأخص في جنوب تشيلي بدت الشمس الأحد صافية (26 شباط/ فبراير 2017) فظهرت مثل إطار ملتهب حول قرص القمر المظلم.
كما كان من الممكن مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية النادرة في أجزاء من الأرجتين أيضاً. وفي وقت لاحق يمكن مشاهدة كسوف الشمس في بعض دول إفريقيا. أما في أوروبا فلم تكن مشاهدته ممكناً.
وفي تشيلي تجمع مئات الأشخاص منذ ساعات الصباح الأولى لمشاهدة هذه اختفاء قرص الشمس خلف القمر المظلم في الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي (الواحدة والنصف بتوقيت وسط أوروبا). وبلغ الكسوف ذروته في الساعة 10:36 صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث أظلمت زرقة السماء الصافية قليلاً، ما دفع كثير من التشيليين إلى الاحتفال والتصفيق.
ويحدث الكسوف حين تصبح الأرض والقمر والشمس في الخط ذاته تقريباً، ويكون القمر في الوسط، ويتزامن ذلك مع ولادة قمر جديد يلقي بظله المعتم على كوكبنا الأزرق.
ع.غ/ ع.خ (د ب أ)
حقائق قد لا تعرفها عن الشمس!
حياة كل كائن حي متعلقة بضوء الشمس. ووجود الحياة على الأرض لا يمكن أن يستمر بدون الشمس. تعرف على بعض الحقائق عن "النجم العجوز" في هذه السلسلة المصورة.
صورة من: Colourbox/I. Goncharenko
لن تشهد جميع المناطق كسوف الشمس، فقط جزر فارو وعلى قمم الجبال يمكن تتبع هذه الظاهرة الكونية. أما في وسط أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، فسيغطي القمر الشمس جزئياً فقط.
صورة من: picture-alliance/ZB/J. Büttner
لا يُنصح بالنظر إلى الشمس أثناء الكسوف التام أو عند تقدم القمر أمام الشمس لحجب أشعتها. كما يُنصح بعدم المخاطرة لأن عواقب ذلك خطيرة ويمكن لشبكية العين أن تحترق تماماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nietfeld
تشير التقديرات الفلكية إلى أن عمر الشمس يفوق 4.6 مليار سنة، وأنها تحتوي ما يكفي من طاقة داخلية كي تستمر في السطوع ربما بعد فناء الخلق على كوكبنا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تعتبر الشمس بمثابة مفاعل نووي اندماجي عملاق، وفي وسطه ضغط داخلي ودرجة حرارة مرتفعان. وتلتحم في وسط الشمس ذرات الهيدروجين ببعضها البعض لتشكل ذرات منصهرة من الهيليوم تُنتج طاقة عالية للغاية.
صورة من: rangizzz/Fotolia.com
لا تبدو الشمس كبيرة جداً إذا نظرنا لها من الأرض، إلا أن نصف قطرها يبلغ حوالي 700 ألف كيلومتر، وتفوق درجة حرارتها في لبها 15 مليون درجة مئوية وعلى السطح حوالي 5500 درجة مئوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
هناك مئات المليارات من النجوم التي تسطع أشعتها في مجرتنا، والشمس واحدة من تلك النجوم الأقرب إلى الأرض، إذ تبلغ المسافة بينها وبين كوكبنا الأزرق 150 مليون كيلومتر.
صورة من: Ye Aung Thu/AFP/Getty Images
تصعد مواد ساخنة ومضيئة من قلب الشمس وتنخفض درجة حرارتها كلما اقتربت إلى السطح، وهناك تبرد لتنزل من جديد إلى المركز.
صورة من: Getty Images/Q. Rooney
البقع المظلمة التي تظهر على سطح الشمس أحياناً وتبقى لشهور كانت أسبابها مجهولة لدى أسلافنا، ولكن العلم الحديث يعرف سبب ذلك، ألا وهو قوة المجال المغناطيسي في تلك المناطق بشكل خاص.
صورة من: picture-alliance/ dpa
ارتفاع النشاط الشمسي ينتج في بعض الأحيان ما يسمى بـ"العواصف الشمسية"، التي يتم خلالها إطلاق عدد كبير من الجسيمات المشحونة القادرة على تدمير كل ما يعمل بالطاقة الكهربائية في أسوأ الحالات.
صورة من: dapd
هناك أيضاً جوانب جميلة للعواصف الشمسية، تُعرف بظاهرة الشفق القطبي. تحدث هذه الظاهرة عندما تصطدم الجسيمات المشحونة من الشمس بالغلاف الجوي للأرض، خاصة في منطقة القطبين.