رحبت الحكومة الألمانية اليوم (الأربعاء الأول من أغسطس / آب 2012) باختيار الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر ضمن لجنة استشارية تابعة للأمم المتحدة، التي عينها بان كي مون بهدف بحث الأهداف التنموية على مستوى العالم. وتتألف هذه اللجنة من 26 من الساسة والمتخصصين برئاسة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ ورئيسة ليبيريا ايلان جونسون-سيرليف.

وتشارك في "هذه المجموعة الرفيعة المستوى حول البرنامج الإطار للتنمية بعد 2015" مجموعة متنوعة من الشخصيات المرموقة مثل الناشطة اليمنية توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2011، والملكة الأردنية رانيا ورئيس الحكومة الياباني السابق ناوتو كان، وغراسيا ماشيل زوجة نلسون مانديلا، ووزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونغ-هوان، ووزيرة الخارجية المكسيكية باتريسيا اسبينوزا. ويشارك في اللجنة أيضا المفوض الأوروبي لشؤون التنمية اندريس بيابلاغس ورئيس مجلس إدارة شركة "يونيلفر" البريطانية الايرلندية بول بولمان.وتضم المجموعة أيضا الفرنسي جان ميشال سيفيرينو، المدير العام السابق لوكالة التنمية الفرنسية.

وسيعقد أعضاء المجموعة اجتماعهم الأول نهاية أيلول/سبتمبر على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ترفع توصياتها في النصف الأول من العام المقبل. وأوضح بان كي مون انه طلب من أعضاء اللجنة تحديد "رؤية شجاعة ولكن ملموسة للتنمية". وأطلقت هذه المبادرة في قمة ريو+20 التي عقدت في ريو دي جانيرو من 20 إلى 22 حزيران/ يونيو الماضي.

وبالنسبة للرئيس الألماني الأسبق هوست كولر تعتبر هذه الخطوة بمثابة عودة إلى العمل الدولي بعد انقطاع استمر أكثر من عامين وذلك منذ استقالته من منصبه في أيار/مايو 2010 على أثر انتقادات واسعة النطاق تعرض لها بسبب تصريحات له عن وجود عوامل اقتصادية ومالية ضمن الأسباب التي دعت بلاده للتدخل العسكري في أفغانستان. وكان كولر شغل قبل توليه منصب رئاسة ألمانيا منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وقد أهله المنصبان للعمل بقوة لصالح الدول النامية لاسيما في أفريقيا. وشغل كولر منصب رئاسة ألمانيا في الفترة بين عامي 2004 حتى 2010.

(ح.ز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي