هولندا تحيل زعيم مجموعة يمينية مزق المصحف إلى المحاكمة
٤ يوليو ٢٠٢٣
أحيل هولندي إلى المحاكمة بتهمة توجيه إهانات لمجموعة أشخاص، بعدما مزّق نسخة من المصحف أمام البرلمان وشبّه الكتاب المقدّس لدى المسلمين بكتاب هتلر "كفاحي"، على ما أعلن المدّعون العامّون.
إعلان
أحالت النيابة العامة رجلا هولنديا إلى المحاكمة. ونفّذ إدفين فاخنزفلد (54 عاما)، رئيس الفرع الهولندي لمجموعة بيغيدا المناهضة للإسلام، احتجاجه في لاهاي في كانون الثاني/يناير، وفق وسائل إعلام هولندية.
وكان المدّعون العامّون أعلنوا في نيسان/أبريل عن بدء تحقيقات جنائية بحقّ مواطن هولندي يبلغ 54 عاماً مقيم في ألمانيا على خلفية الواقعة التي أثارت غضباً في العالم الإسلامي.
وكتب المدّعون العامّون في تغريدة الثلاثاء أنّ "هيئة الادّعاء العام قرّرت استدعاء المشتبه به". وأضافوا "من المتوقع أن يمثل أمام المحكمة في العاشر من آب/أغسطس".
ولفت المدعون إلى أن تمزيق نسخة من المصحف ليس مخالفة جنائية في هولندا التي تتهاون قوانينها مع انتقاد الأديان. لكن يمكن اعتبار كلمات فاخنزفلد "إهانة لمجموعة أشخاص، وهذه تخضع لعقوبة بموجب ... القانون الجزائي الهولندي الذي ينصّ على أنّ إهانة مجموعة أشخاص علنا بسبب دينهم أو معتقدهم تعدّ جريمة". وتنصّ العقوبة على السجن لمدة عام أو غرامة قدرها 9000 يورو.
مسائية DW: هل تحول تظاهرة حرق المصحف دون انضمام السويد للناتو؟
واستدعت تركيا السفير الهولندي عقب الواقعة التي تسببت أيضا بتهديد ضد القنصلية الهولندية في اسطنبول. وشارك مئات الأشخاص في ما بعد بمسيرة سلمية في لاهاي رفضا للكراهية بحق المسلمين. والشهر الماضي أحرق رجل في ستوكهولم نسخة من المصحف أمام أكبر مساجد العاصمة السويدية.
غضب العديد من المسلمين في أنحاء العالم ودفع بتركيا إلى مواصلة عرقلة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وكان النائب الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدز، الذي دين في 2016 على خلفية تعليقات له ضدّ مغاربة مقيمين في هولندا، شبّه أيضا القرآن بكتاب "كفاحي" داعياً إلى حظر الكتابين.
ف.ي/ع.ج.م (ا.ف.ب)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark