هولندا تقر حظرا جزئيا على النقاب في الأماكن العامة
٢٦ يونيو ٢٠١٨
صادق مجلس الشيوخ بالبرلمان الهولندي على قانون يحظر ارتداء النقاب في بعض المنشآت العامة مثل المدارس والمكاتب الحكومية والمستشفيات والحافلات والقطارات. وكان مجلس النواب قد صدق على القانون في عام 2016.
إعلان
صادق مجلس الشيوخ بالبرلمان الهولندي اليوم الثلاثاء (26 يونيو/ حزيران2018) على قانون يحظر ارتداء النقاب في بعض المنشآت العامة مثل المدارس والمكاتب الحكومية والمستشفيات. وقال بيان المجلس "يقترح مشروع القانون فرض حظر على ارتداء الملابس التي تغطي الوجه بشكل تام أو تظهر فقط العينين في المؤسسات التربوية، والنقل العام، والدوائر الرسمية، والمستشفيات".
ونال مشروع القانون موافقة 44 عضوا في مجلس الشيوخ (75 مقعدا)، فيما عارضه 31 عضوا في تصويت مهد الطريق أمام تحول هذا المشروع إلى قانون. وكانت ثلاثة من الأحزاب الأربعة المنضوية في الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء مارك روتي ايدت مشروع القانون فيما عارضه حزب "دي66".
وسيتعين على وزيرة الداخلية الهولندية كايسا اولونغرن المنتمية لحزب "دي66" إعطاء التوجيهات للهيئات الحكومية حول كيفية تطبيق الحظر الذي يفرض على المخالفين غرامة قدرها 400 يورو. وكانت الحكومة الهولندية صادقت على الخطة أواسط 2015 لكنها عدلت عن المضي في حظر ارتداء النقاب في الشوارع.
وكان مجلس النواب قد صدق على القانون في عام 2016 بعد محاولات لفرض حظر أكثر شمولا على النقاب وغيره من أغطية الوجه.
ويحظر القانون الجديد جميع أغطية الوجه ومنها على سبيل المثال الخوذات المستخدمة أثناء قيادة الدراجات النارية والأقنعة. ويتحدث الساسة المعارضون للقرار عن نوع من الرمزية السياسية فيه. وسبق أن قدم السياسي اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز قبل 13 عاماً مسودة اقتراح إلى البرلمان لإصدار حظر للبرقع.
وجرى سن القانون كوسيلة لجعل المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العام أكثر أماناً. لكن المنتقدين يقولون إن الهدف الوحيد له هو التخلص من النقاب الإسلامي.
ومن غير الواضح حتى الآن، كيف سيجري فرض تطبيق القانون، فمن المفترض أن لا يسمح سائقو حافلات نقل الركاب بصعود النساء المنقبات والمبرقعات، ويقدر عددهن في هذا البلد بنحو 400 امرأة. ومن المنتظر أن يدخل الحظر حيز التنفيذ منذ مطلع عام 2019.
واتخذت بلدان أوروبية أخرى من بينها بلجيكا وفرنسا والدنمرك وإسبانيا إجراءات ضد ارتداء النقاب.
م.م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب، د ب ا)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).