هولندية تنقذ ابنتها من معقل "داعش" في الرقة
٢١ نوفمبر ٢٠١٤ نشر موقع شتيرن الألماني قصة الفتاة الهولندية التي وقعت في غرام شاب تركي، صُنف على أنه ينتمي لتنظيم داعش. وكانت الشابة الهولندية، البالغة من العمر 19 عاماً، على قناعة تامة بأنها وجدت فتى أحلامها، ما دفعها إلى اعتناق الإسلام وارتداء النقاب وأصبح اسمها "عائشة".
والدة الفتاة الهولندية كانت تراقب أحوال ابنتها وشعرت بالخطر، وتقول إن ابنتها: "كانت ترى في هذا الرجل وكأنه روبين هود". وقامت بالتواصل مع الشرطة الهولندية التي قامت بسحب جواز سفر ابنتها. لكن عائشة نجحت في الهرب في شباط/ فبراير الماضي، ووصلت إلى تركيا مستخدمة القطار لتواصل بعد ذلك رحلتها إلى سوريا. وتزوجت عائشة، بحسب صحفية هولندية، من الشاب التركي- الهولندي في مدينة الرقة.
محامية عائلة الفتاة الهولندية تلقت عبر خدمة الواتس آب في نيسان/ أبريل الماضي رسالة من الفتاة تقول فيها :"جميل منكم أنكم قلقون علي. ولكن أظن أن ما قمت به، كان صحيحاً". لكنها بعد أشهر من ذلك أرسلت الفتاة رسالة تستنجد فيها بوالدتها لإنقاذها مما هي فيه.
الأم مونيك، نجحت رغم تحذيرات الشرطة في الوصول إلى سوريا ووجدت ابنتها ووصلا إلى تركيا، ليعودا سوية إلى هولندا يوم الأربعاء الماضي. وبحسب مواقع إخبارية فقد تم إلقاء القبض على عائشة فور وصولها، فالفتاة متهمة "بالقيام بأعمال يعاقب عليها القانون في إطار جرائم الإرهاب".
تفاصيل إنقاذ الأم لابنتها غير معروفة حتى الآن، ولكن هناك بعض المعلومات تتحدث عن أن الفتاة كانت موجودة في مدينة الرقة ونجحت الأم في الوصول إليها. وبحسب تقديرات المخابرات الهولندية، سافر 130 هولندياً إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية". وعاد منهم 30 شخصاً، بينما قُتل 14.
هـ.إ/ ع.غ (DW)