يُعد كلاس-يان هونتيلار (مهاجم شالكه والمنتخب الهولندي) الهداف التاريخي الثاني للأزرق الملكي. كما أنه سجل لبلاده 42 هدفا. ورغم ذلك يقف على مفترق طرق مع الاثنين. ويبدو أنه في طريقه للرحيل عن شالكه واعتزال اللعب دوليا.
إعلان
تنقل المهاجم الهولندي كلاس- يان هونتيلار (32 عاما) منذ بداية مسيرته كلاعب محترف في عام 2002 بين أعرق الأندية في هولندا وأوروبا. فبعد البداية مع أيندهوفن الهولندي ثم مرحلة الإعارة لفرق أخرى وصل إلى أياكس أمستردام ومنه إلى ريال مدريد، ومن هناك إلى ميلان الإيطالي، ثم استقر به الأمر منذ عام 2010 في شالكه الألماني، حيث تألق معه محرزا لقب كأس ألمانيا عام 2011، وكأس السوبر الألماني في نفس العام. كما حصل هونتيلار على لقب هداف الدوري الألماني في موسم 2011/2012 مسجلا 29 هدفا وهو أعلى معدل يسجله لاعب أجنبي في موسم واحد في البوندسليغا.
إذن نحن أمام لاعب هداف، محبوب من جماهير شالكه وبأهدافه الـ76 مع الفريق حتى الآن يعد الهداف التاريخي الثاني للفريق خلف أسطورة شالكه كلاوس فيشر، الذي سجل 182 هدفا، وهو رقم يصعب تجاوزه. كما أن هونتيلار يحمل شارة القيادة عندما يغيب قائد الفريق هوفيدينز.
ورغم سنوات تألقه مع شالكه ومع أنه في الموسم الحالي أفضل هداف في الفريق بتسجيله ثمانية أهداف؛ يبدو أن هونتيلار لم يعد سعيدا في فريق "الأزرق الملكي"، حيث أصبح جلوسه في مقاعد البدلاء أمرا عاديا. وتزداد التكهنات حول رحيله مبكرا عن شالكه هذا الصيف رغم أن عقده ممتد حتى نهاية يونيو/حزيران 2017. فقد وضع مدرب شالكه أندريه براينرايتر المخضرم هونتيلار في المباراتين الأخيرتين في الدوري الألماني أمام بوروسيا مونشنغلادباخ ثم أمام إنغولشتات على مقاعد البدلاء، وهذا أمر غريب بالنسبة للاعب، لم يحدث له من قبل.
وأغضب ما فعله المدرب اللاعب طبعا، لكن برايتنرايتر كان قد صرح من قبل أنه "ليس هناك لدى أي لاعب في الفريق ضمان ليكون أساسيا".
وعلى ما يبدو فإن اللاعب حول هذا الغضب إلى طاقة إيجابية في التدريب فأدى تدريبا طيبا هذا الأسبوع استعدادا لمباراة "ديربي الرور"، أمام بوروسيا دورتموند، بعد ظهر الأحد (العاشر من نيسان/ أبريل 2016).
يقول المحرر الصحفي باستيان ميداش بموقع "شبيغل أونلاين" إن المباريات الثلاثة التي لم يشارك فيها هونتيلار مع شالكه في خلال ست سنوات كان المدرب فيها هو أندريه برايتنرايتر". ويتسائل ميداش: "هل شالكه لا يزال بحاجة للهولندي الدولي؟".
في الموسم الحالي ظهرت منافسة حامية في شالكه لم تكن موجودة في السنوات الماضية حيث تتصارع أسماء كبيرة لحجز مقعدها في التشكيلة الأساسية للفريق مثل فرانكو دي سانتو وليروي سانيه وشوبو-موتينغ. كما أن بداية من هذا الصيف سيأتي كريستينان هايدل من ماينز ليتولى إدارة شالكه. وكان هايدل قد أعطى إشارة إلى إنه يريد أن يستفيد من هونتيلار ببيعه.
لكن برايتنرايتر يؤكد أن رحيل هونتيلار مسألة غير مطروحة بالنسبة له الآن، وأضاف بحسب موقع شبيغل "كلاس-يان محترف سوبر ولديه تصورات رائعة وبالنسبة لي هو شريك ولاعب مهم جدا." مع ذلك هناك من يقول إن هونتيلار سيرحل عن شالكه وأنه من المتوقع أن يعود إلى ناديه القديم أياكس أمسترادام أو أن ينتقل إلي لاتسيو الإيطالي.
النهاية أيضا مع المنتخب؟
وعلى مستوى المنتخب فيبدو أن هونتيلار قد اقترب من اعتزال اللعب دوليا مع منتخب هولندا بعد 76 مباراة سجل فيها 42 هدفا. وبحسب وسائل إعلام هولندية يفكر مهاجم شالكه بجدية في اتخاذ قرار حاسم بشأن المنتخب، بسبب عدم مشاركته ولو لدقيقة واحدة في المباراتين الوديتين أمام فرنسا ثم إنجلترا.
وقد تعجب مدرب شالكه من عدم إشراك لاعبه في هاتين المبارتين، وقال المدرب أندريه برايتنرايتر: "لكن المبارايات التجريبية هي في النهاية من أجل تجريب شيء (جديد)".
وعموما فإن مدرب المنتخب الهولندي داني بليند يفضل نجم ألكمار الشاب فينسينت يانسن (21 عاما) على هونتيلار، الذي لم يشركه المدرب في الشهور التسعة الأخيرة سوى في ثلاث مباريات. وعلى كل حال فمنتخب هولندا لن يشارك في "يورو 2016" بفرنسا هذا الصيف، كما أنه إذا تأهل إلى مونديال روسيا 2018 فسيكون هونتيلار كبير السن إلى حد ما.
تاريخ دوري كرة القدم الألمانية في صور
انطلق الدوري الألماني لكرة القدم في عام 1963. تاريخ حافل بالنتائج الغريبة والحالات المثيرة، المضحكة أحيانا والمبكية أحيانا أخرى.
صورة من: Reuters
أول هدف
انطلق الدوري الألماني لكرة القدم (بونديسليغا) أول مرة في صيف عام 1963. ولم تمر لحظات على بداية أول مباراة، حتى سجل لاعب فريق دورتموند، فريدهيلم كونيتسكا (تيمو) الهدف الأول في مرمى فريق فيردير بريمن. كان الهدف سريعا جدا بالنسبة للمصورين. ولم يتمكن أحد منهم من التقاط صورة للهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسوأ فريق على الإطلاق
أُبعد نادي هيرتا برلين عن بطولة الدوري لموسم عام 1965 بسبب ارتفاع تكاليف البث. الأمر الذي دفع منظمي الدوري للتفكير بإشراك فريق آخر من برلين. فاختاروا فريق تاسمانيا 1900، الذي لم يكن مستعدا للمشاركة. خرج النادي بحصيلة هي الأسوأ في تاريخ الدوري الألماني: ثماني نقاط وفي قعر الترتيب، 108 هدفا في مرماه مقابل 18 فقط من تسجيل لاعبيه.
صورة من: picture-alliance/dpa
عضة الكلب
كان لقاء الدربي بين دورتموند وشالكة في موسم عام 1969 هو الأبرز. فبعد تسجيل الهدف الأول اندفع مشجعو شالكة إلى الملعب، ما دفع الكلاب إلى مهاجمة لاعبين من الفريق هما: فريدل راوش وغيرد نيوزر، اللذان أصيبا بجروح بالفخذ والكتف من عضات الكلاب. حقن الأطباء حقنة ضد عضات الكلاب، لكن ندبة العضة في الفخذ مازالت واضحة إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa
قائم المرمى المكسور
في موسم عام 1971 دخل مهاجم مونشنغلادباخ، هيربيرت لاومِن، إلى مرمى نادي بريمن وحطم خشبة القائم. وتحطم بعدها المرمى. فشلت محاولات إصلاحه وانتهت المباراة بالتعادل لهدف لكل من الفريقين. لكن نتيجة المباراة حسمت بعد ذلك لبريمن بسبب ما حدث، ليفوز بريمن بهدفين للاشيء.
صورة من: picture-alliance/dpa
فضيحة
في عيد ميلاده الخمسين فاجأ مدير نادي كيكيرز أوفينباخ، هورست كانيلاس، جماهير فريقه عندما قدم أمام ضيوفه تسجيلات اتصالات بين لاعبين ومسؤولين، تدور حول تقديم رشاوى في مباريات مهمة في موسم 1970/ 1971. تم إقصاء لاعبين ومدربين من الدوري كما تم إنزال فريقي بيليفيلد وأوفينباخ إلى الدرجة الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
قمصان بدعاية
كان فريق آينتراخت براونشفايغ هو أول فريق لبس قمصانا تحمل دعاية، وذلك في عام 1973. حملت القمصان صورة لماركة "ييغر مايستر" وهو نوع من المشروبات الكحولية. فجّرت هذه الدعاية نقاشا حادا في الأوساط الرياضية. إدارة الدوري وصفت اللاعبين بأعمدة دعاية، ما دفع النادي لرفع الدعاية لإزالة الدعاية عن القمصان. بعد ثمانية أعوام، لم يكن هناك فريق في الدوري لا يحمل دعاية على قمصان لاعبيه.
صورة من: picture-alliance/dpa
الحكم السكران
خلال مباراة جمعت فريقي بريمن وهانوفر عام 1975، أعلن حكم المباراة فولف – ديتر آهلينفيلدر نهاية الشوط الأول من المباراة بعد اثنتين وثلاثين دقيقة فقط. السبب هو، أن الحكم كان قد شرب شرابا كحوليا قبل انطلاق المباراة في أحد المقاهي. حينها قال الحكم "نحن رجال، لا نشرب فانتا". واليوم يمكن لزائري بارات بريمن طلب شراب الحكم آهلينفيلدر، ليقدم له بيرة ونوع من أنواع العرق.
صورة من: picture-alliance/dpa
نتيجة مذهلة
عند نهاية موسم 1978 كان كل من كولونيا ومونشنغلادباخ يملكان نفس عدد النقاط في قمة الدوري. لكن فريق كولونيا يملك عشرة أهداف أكثر من منافسه. مونشنغلابداخ فاز على دورتموند بنتيجة مذهلة (12 إلى صفر). وهو ما كاد أن يمكنه من حمل لقب الدوري. لكن الحظ لم يحالفه، فقد فاز كولونيا على فريق آخر بنتيجة (5 إلى صفر) ما جعله يفوز بلقب دوري ذلك الموسم.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
أطول جرح
خمسة وعشرون سنتمترا كان طول جرح في فخذ لاعب بيليفيلد، إيفالد لينين، الذي أصيب به بعد تدخل قوي من لاعب نادي بريمن، نوربرت سيغمان. لينين اتجه مباشرة لمدرب بريمن أوتو ريهاغل واتهمه بأنه حفز لاعبيه على اللعب بعنف. ريهاغل تعرض لتهديدات ولبس بدلة واقية من الرصاص خلال المباراة اللاحقة.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
ضربة جزاء شهيرة
في الأسبوع الثالث والثلاثين في موسم عام 1985، كان على لاعب فريق بريمن، ميشائيل كوتزوب إحراز هدف من خلال ضربة جزاء في مرمى بايرن ميونيخ، ليفوز فريقه بالدوري. لكن كرته ضربت القائم، لتنتهي المباراة من دون أهداف. وليفوز بايرن بالدوري بعد فوزه في لقاء الأسبوع الرابع والثلاثين. كوتزوب نفذ 40 ضربة جزاء هزت كراته 39 مرة شباك الخصم. إلا ضربة الجزاء هذه أمام بايرن.
صورة من: picture-alliance/dpa
هدف شبح
في أبريل عام 1994 وخلال مبارة جمعت نورنبيغ مع بايرن ميونيخ، منح الحكم هدفا لبايرن من كرة مرت جانب المرمى وضربت الشباك من الخارج. ليسمى الهدف بذلك" الهدف الشبح". فاز بايرن بالمباراة بهدفين لهدف. لكن اعتراضات نورنبيرغ لاقت نجاحا وأعيدت المباراة. إلا أن إعادتها لم تنقذ نورنبيرغ من النزل إلى دوري الدرجة الثانية، بعد خسارته أمام بايرن بخمسة أهداف نظيفة.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
المدرب الغاضب
في عام 1998، دافع مدرب نادي بايرن الايطالي تراباتوني غالبا عن لاعبيه، إذا ما ظهروا بمستوى سيئ. خلال لقاء صحافي وبعد نزوة غضب منه قال بألمانية ركيكة التالي:"المدرب ليس غبي". "هؤلاء اللاعبين، لعبوا مثل قنينة فارغة". " وأنا انتهى". رغم لغته لكن الجميع فهم ما كان يقصده. فهناك مثل ايطالي يقول" القنينة الفارغة لا تنفع بشيء".
صورة من: picture-alliance/dpa
فريق أجانب بالدروي الألماني
في عام 2001 نزل فريق كوتبوس إلى الملعب من دون لاعب ألماني واحد. فكل لاعبي الفريق على الساحة الخضراء كانوا أجانب. انتهت المباراة أمام فولفسبورغ من دون اهداف. دخلت هذه المباراة تاريخ الكرة الألمانية. أسماء الفريق كانت كالتالي: بيبليكا، هويدورفيتش، ماتيوس، اكرابوفيتش، كوبيلانسكي، لاتونديجي، ميرويتا، ريغاكمبف، فاتا، فرانكلين، و لاباك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بطل القلوب
نزل مشجعو نادي شالكه إلى الملعب بعد انتهاء مباراة فريقهم، باعتبار انه قد قفاز بلقب دوري عام 2001. واعتماد على نتيجة هامبورغ مع بايرن. لكن بايرن تمكن في الدقائق الأخيرة من المباراة بالفوز وخطف لقب الدوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
الوجه الآخر القبيح
خلال المواسم الماضية بد مشجعو الفرق يشعلون الألعاب النارية. بالإضافة إلى حالات عنف في الملاعب بين الجماهير. رغم الغرامات التي فرضتها إدارة الدوري على المشاغبين، لكن كثيرين منهم لم يرتعوا، ما نقل صورة سيئة عن كرة القدم.