1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هيئة إغاثية تحذر: الشتاء القارس يزيد طين المهاجرين بلة

٢٦ ديسمبر ٢٠٢٢

دعت "لجنة الإنقاذ الدولية" IRC إلى توفير المساعدات الإنسانية والإيواء الآمن لجميع الفارين من الحرب والاضطهاد في ظل الطقس البارد خلال فصل الشتاء.

Bosnien Velika Kladusa | Migranten leben im Wald
مهاجرون يعيشون في غابة صورة من: Joan Giralt/AP/picture alliance

بدأت الثلوج بالتساقط في عدة دول أوروبية. ورصد خبراء الأرصاد الجوية في فرنسا في 4 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أن هناك تساقطات ثلجية خفيفة في أجزاء من منطقة نورماندي وقناة بحر المانش، وفي منطقة أورني في غرب البلاد.

واستيقظت عدة مناطق في ألمانيا أيضاً على تساقط الثلوج في الخامس من كانون الأول/ديسمبر. وتساقطت الثلوج كذلك في جبال الألب الحدودية بين فرنسا وإيطاليا. وعلى الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، تظهر صور وكالة رويترز الثلوج وهي تغطي أجزاء من التضاريس هناك منذ منتصف الشهر المنصرم. بعد خريف دافئ نسبياً في أجزاء كثيرة من أوروبا، يبدو أن درجات الحرارة المنخفضة عادت من جديد.

ما سبق ذكره يعني حسب "لجنة الإنقاذ الدولية" IRC معاناة أكبر للمهاجرين واللاجئين  الذين سيحتاجون المزيد من الغوث لمواجهة درجات الحرارة المنخفضة.

زيادات متوقعة في عدد المهاجرين

وفقاً لـ"لجنة الإنقاذ الدولية"، من المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والحماية في أوروبا. وفي أحدث تقرير صادر عن اللجنة، نُشر في 5 كانون الأول / ديسمبر 2022، ستدفع الحرب في أوكرانيا وفصل الشتاء القارس، المزيد من الأشخاص إلى الفرار بحثاً عن الأمان.

وتناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام في الآونة الأخيرة أنباء قصف محطات وشبكات الطاقة في أوكرانيا، ليصبح الكثير من المواطنين بلا كهرباء، الأمر الذي جعل الحصول على المياه الساخنة والدفء أمراً في غاية الصعوبة.

تقول "لجنة الإنقاذ الدولية" أن بولندا تستعد لاستقبال "حوالي نصف مليون لاجئ إضافي من أوكرانيا، إلا أن تقييم لجنة الإنقاذ الدولية وجد أن 56 بالمئة من اللاجئين الذين شملهم الاستطلاع والموجودين بالفعل في البلاد يشعرون بعدم الاستعداد الكافي لأشهر الشتاء القادمة".

أحوال الطقس الصعبة في أوروباصورة من: Joan Giralt/AP/picture alliance

ممرضة بريطانية تعمل كمتطوعة في غرب أوكرانيا، قالت في تصريحها لـ"بي بي سي" نهاية الأسبوع الماضي، أن هناك نقصاً شديداً في المولدات الكهربائية في أوكرانيا لدرجة أنها اضطرت إلى الحصول عليها من بولندا حيث الأسعار معقولة، لمنحها لمن يحتاجها وكان بينهم أحد مرضاها السابقين، وهي فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً وضعت رضيعاً مؤخراً وعادت إلى منزلها في منطقة دونباس بأوكرانيا لتجد البيت بلا كهرباء أو غاز.

ارتفاع تكلفة المعيشة في أوروبا

حسب "لجنة الإنقاذ الدولية" أدى ارتفاع تكاليف المعيشة في أوروبا إلى "زيادة التوترات بين المجتمعات المضيفة واللاجئين، حيث غالباً ما يُنظر إليهم على أنهم يتلقون معاملة تفضيلية من منظمات الإغاثة والحكومات المحلية".

وعبرت  منظمات الإغاثة  عن قلقها بسبب استمرار ارتفاع التضخم (تجاوز 10 بالمئة في ألمانيا، وحسب "لجنة الإنقاذ الدولية" وصل إلى 14.9 بالمئة في سلوفاكيا و21 بالمئة في المجر)، متخوفة من أن المتطوعين قد يتراجعوا عن تقديم السكن للاجئين الأوكرانيين. وبالنسبة لمن تمكنوا من الحصول على سكن خاص بهم، تخشى المنظمات الإغاثية أنهم قد لا يتمكنون من دفع الإيجار أو فواتير الخدمات.

ويقيم قسم من اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء في مخيمات مؤقتة، لا تحتوي وسائل التدفئة.

وقالت ماريانا سيميتش، المديرة الإقليمية لأوروبا بـ"لجنة الإنقاذ الدولية"، إن "الأشخاص الذين يسافرون عبر الغابات في صربيا يجبرون على العيش لأيام في البرد القارس، في ظروف قاسية، وفي الآن ذاته يختبئ آخرون في مبان مهجورة وملاجئ مؤقتة".

محرومون من المساعدة الطبية

وأضافت سيميتش أن فرق "لجنة الإنقاذ الدولية" العاملة في الميدان أفادت بأن العديد من  المهاجرين  القادمين إلى أوروبا عبر طريق البلقان "محرومون من المساعدة الطبية"، وإذا أصيبوا بجروح أو مرض في الطريق، فلن يتمكنوا من الحصول على علاج لها، مما يعني أن الأمور يمكن أن تتدهور بسرعة في ظل الحرارة المنخفضة، كما أنهم محرمون تماماً من مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي.

وأوضحت سيميتش أنه "في إيطاليا، نرى العديد من اللاجئين ينتظرون حصولهم على مأوى، ويجبرون على النوم لأسابيع في الحدائق، في غالب الأحيان بدون ملابس أو بطانيات أو أكياس نوم مناسبة ترد عنهم البرد".

وذكرت سيميتش أنه في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، ساعدت فرق IRC أكثر من 4200 شخص يعيشون في هذا الظروف. وأوضحت أن 10 بالمئة منهم كانوا من الأطفال غير المصحوبين بذويهم. كما أفادت أن المهاجرين واللاجئين في  المخيمات اليونانية  خاصة بجزيرة ليسبوس "يعانون من انقطاع التيار الكهربائي ونقص الماء الساخن والتدفئة".

وأوضحت سيميتش أنه "لا يمكن السماح بمعاناة الأشخاص من البرد خلال هذا الشتاء. من الضروري أن يلتزم الجميع، حكومات ومنظمات مجتمع مدني، بخطط منظمة وشاملة للمساعدة في التصدي لموجة البرد، وأن تلبي الخطط احتياجات جميع الأشخاص الفارين من الصراع والاضطهاد، بغض النظر عن بلدهم الأصلي أو نوع الرحلة التي مروا بها".

مهاجرون يصلون إلى ايطاليا صورة من: Shahzad Abdul/AFP/Getty Images

IRC موجودة في 14 دولة أوروبية

وتحث "لجنة الإنقاذ الدولية" الحكومات على "تجديد الاستثمار في احتياجات الاستقبال العاجلة وضمان توفير أماكن إقامة كافية لجميع من يحتاجون إليها". ودعت السلطات إلى ضمان "عدم حرمان أي شخص من الأمان في أوروبا وعدم تعريض المهاجرين لعنف عمليات الصد والإرجاع".

وقالت "لجنة الإنقاذ الدولية" إنها "تعمل على تقديم مساعدة نقدية إضافية لأكثر من 900 أسرة لاجئة في بولندا".

وفي إيطاليا، تعمل اللجنة مع شركاء محليين للاستجابة لاحتياجات اللاجئين وطالبي اللجوء، من ملابس شتوية وغيرها من الإمدادات الأساسية، فضلاً عن توفير الدعم في مجال الإسكان في مدينتي روما وباري.

أما في البلقان، فقالت "لجنة الإنقاذ الدولية" إنها  تقدم الدعم للاجئين  من أوكرانيا في مولدوفا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا والمجر، مضيفة أنها زودت اللاجئين بالمعلومات اللازمة عن كيفية الحصول على السكن والرعاية الصحية والخدمات التعليمية.

أما في اليونان، أفادت "لجنة الإنقاذ الدولية" أنها تقدم الدعم النفسي للمهاجرين الذين يعيشون في أثينا وجزيرة ليسبوس.

و"لجنة الإنقاذ الدولية" موجودة اليوم في 14 دولة في أوروبا، بما في ذلك المجر ومولدوفا وبولندا.

مهاجر نيوز/ إيما واليس/ م.ب

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW