حزب الخضر الألماني يطالب بمنح حق اللجوء لأسباب بيئية
٣ أغسطس ٢٠١٨
طالب جناح الشباب في حزب الخضر الألماني بمنح حق اللجوء للأفراد الذين صارت أوطانهم غير قابلة للسكنى بسبب تغير المناخ. وأكد شباب الحزب أن على الاتحاد الأوروبي تحمل مسؤوليته بسبب سياسته غير المستدامة في عدد من القطاعات.
إعلان
قالت رئيسة جناح الشباب في حزب الخضر الألماني ريكاردا لانغ، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم (الجمعة الثالث من يوليو/ تموز 2018) "على الاتحاد الأوروبي أن يعرض الجنسية الأوروبية لسكان الدول الجزرية المهددة بتغير المناخ وإتاحة هجرة كريمة لهم".
وذكرت لانغ أن مثل هذا الإجراء لن يكون فقط من منطلق التضامن، بل من منطلق المسؤولية التي يتعين أن تتحملها دول الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص بسبب سياستها غير المسؤولة في الطاقة والاقتصاد والزراعة والتي ساهمت في إحداث كارثة مناخية.
مالي: مواجهة تغير المناخ بالخضروات
06:44
وكان "مؤتمر المناخ العالمي" الذي انعقد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في مدينة بون الألمانية قذ حذر من أن الفشل في وضع حد للتغير المناخي سيؤدي إلى إجبار عشرات الملايين من البشر إلى الفرار من أوطانهم. وخلص تقرير أعدته "مؤسسة العدالة البيئية"EJF، وقدم في المؤتمر، مستندا إلى مقابلات مع خبراء عسكريين بارزين في الولايات المتحدة، إلى أن التغير المناخي سيتسبب بموجة لجوء أكبر من مثيلتها السورية.
وقد وجهت المؤسسة إبانها نداء إلى المؤتمرين في بون بوضع إطار لضمان تأمين الحماية اللازمة للاجئين المناخيين. "في عالمنا المتغير بسرعة هائلة، لا بد من وضع التغير المناخي والأخطار المحتملة منه كالتسبب بصراعات عنيفة وموجات هجرة جماعية على رأس سلم الأولويات"، يقول المدير التنفيذي لـ"مؤسسة العدالة البيئية" ستيف ترينت.
وتقوم مؤسسات دولية وإقليمية بجهود لمساعدة سكان المناطق المهددة بالتغير المناخي، وضمنها "وكالة التعاون الدولي الألمانية" GIZ التي تنفذ خطة التأمين والتي أطلق عليها InsuResilience.
وتهدف خطة التأمين لمساعدة المتضررين لإعادة بناء حيواتهم وثرواتهم بعد التعرض لكوارث مناخية، وذلك لكي لا يتحول المتضررين إلى لاجئين مناخيين. ويشمل التأمين تقديم مساعدات عاجلة وعمليات إعادة بناء.
ح.ز/م.س (د.ب.أ ، DW)
فيجي.. جنة مهددة بالزوال
عُرفت جزر فيجي بجمال طبيعتها الآخاذ ولقبت بالجنة الاستوائية. غير أن وجودها بات مهددا بالخطر بسبب الاحتباس الحراري والعواصف الشديدة. المصور الفوتوغرافي المولود في فيجي، ارون مارش، التقط بعض الصورة للطبيعة المذهلة في وطنه.
صورة من: DW/A. March
الشعاب المرجانية قبالة جزيرة مامانوكا في فيجي، وجهة سياحية حالمة للغواصين. إلا أن الغوص في المياه الصافية، مع الأسماك الملونة بات أمراً نادراً. إذ أن الشعاب المرجانية في فيجي تموت بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيط. ويؤثر فقدان النظام الإيكولوجي الهش بشكل سيء على الصيد والسياحة - المصدران الرئيسيان للدخل في البلد.
صورة من: DW/A. March
فتاتان تسيران على شاطئ قرية ناماتاكولا.. تسببت العواصف وارتفاع منسوب مياه المحيط بانجراف الشاطئ في جنوب جزيرة فيتي لوفو. واقتلعت أشجار النخيل، التي تساعد بحماية الشاطئ من التآكل، من جذورها جراء زحف المحيط إلى اليابسة. ولمكافحة تغير المناخ والصمود أمام تأثيراته أسس القرويون مجموعتهم البيئية الخاصة.
صورة من: DW/A. March
عندما شاهدوا ارتفاع منسوب المياه وتآكل الشاطئ الناتج عن العواصف القوية، قرر القرويون في ناماتاكولا أن يتولوا زمام الأمور بأنفسهم. وفي عام 2017 قاموا بإنشاء مشروع شبابي مجتمعي للتنمية والتكيف مع تغير المناخ. وتركز المجموعة على جهود التنظيف وآليات التأقلم مثل زراعة الأشجار. ويحضر أعضاء هذا المشروع مؤتمر كوب 23 للمناخ في بون بألمانيا.
صورة من: DW/A. March
في فبراير 2016، ضرب إعصار ونستون قرية (فونيسافيسافي) في ثاني أكبر جزيرة في فيجي، وجرف الكثير من الشاطئ كما دمر المباني. ومنذ ذلك الحين لا يزال المحيط يزحف مقترباً من أرض الجزيرة. وغمرت الحقول بالمياه المالحة، وهدمت المنازل في المياه المرتفعة. فهجرت العديد من الأسر بيوتها، أو نقلت إلى أرض مرتفعة.
صورة من: DW/A. March
سيبيسا كيليمو واكيراتافو، أحد القرويين من فونيسافيسافي، ما يزال يفكر في الانتقال إلى أرض مرتفعة. انتقل أفراد عائلته بعد أن دمرت منازلهم في عام 2016، غير أن الشاب البالغ من العمر 37 عاماً، غير متأكد من هذه الخطوة. وبينما الانتقال إلى مناطق داخلية من شأنه أن يوفر حماية أفضل، إلا أن المنزل الجديد قد يكون معزولاً عن القرية، الأمر الذي يجعل من الصيد-مصدر الدخل الأساسي- مهمة صعبة.
صورة من: DW/A. March
رفض العديد من شيوخ القرى في فونيسافيسافي مغادرة منازلهم، معتقدين أن أسلافهم عهدوا لهم بحماية الأرض. غير أن ماريا لولو، البالغة من العمر 85 عاماً، أكبر سكان القرية عمراً، قررت الانتقال إلى أرض مرتفعة مع عائلتها في أيار/ مايو 2016. في الصورة، مع حفيدتها الكبرى في المنزل الجديد الذي تموله "US development aid" (هيئة التنمية الأمريكية).
صورة من: DW/A. March
ساحل المرجان، من أكثر المقاصد السياحية شعبية في جزيرة فيتي ليفو. يتميز المكان بالشعاب المرجانية الواسعة والضحلة، التي يسهل الوصول إليها من الشاطئ. إلا أن ارتفاع درجات حرارة المياه قد ألحق أضراراً بالغة بالمرجان، مما أدى إلى القضاء على بعض أجزائه. يشعر كثير من العاملين في المجال السياحي بالقلق دون وجود المرجان، الأمر الذي قد يبعد السياح عن المنطقة.
صورة من: DW/A. March
نتيجة لانجراف الشواطئ واختفاء الشعاب المرجانية، بدأ المطورون في فيجي بالبحث عن سبل أخرى للحفاظ على تدفق الأموال السياحية. وكانت الجزر الصناعية إحدى الحلول. جزيرة الخيال (Fantasy Island)، أكبر مثال على استرجاع الأرض من المحيط. من خلال قنوات التجريف وتحويل "مستنقعات غير منتجة" إلى مجتمعات على شاطئ البحر، اجتذب المشروع سلسلة من المنتجعات من فئة الخمس نجوم.
صورة من: DW/A. March
قد ينشر سياح المنتجعات على طول شبه جزيرة ديناراو، صوراً على تطبيق إنستغرام لمياه البحيرات الصافية جانب الفندق، والشواطئ الرملية البيضاء، التي تصطف على جانبيها أشجار النخيل. غير أنها جنة اصطناعية، وتضر بيئة الجزيرة. إذ أنشئت الشواطئ من خلال قنوات التجريف وتوسيع الرمال.
ارون مارش/ريم ضوا