"هيئة تحرير الشام" تتوعد الجيش الحر في حال دخوله إدلب
٧ أكتوبر ٢٠١٧
بعد ساعات من إعلان أردوغان أن الجيش الحر سيتولى عملية الدخول إلى إدلب دون تدخل تركي مباشر في المرحلة الحالية، توعدت "هيئة تحرير الشام" فصائل الجيش السوري الحر التي تستعد لدخول محافظة إدلب بالقتل "لوقوفها إلى جانب روسيا".
إعلان
نددت "هيئة تحرير الشام" السبت (السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) بجماعات في المعارضة السورية المسلحة تدعمها تركيا تخطط لتنفيذ عملية في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد التي تسيطر الهيئة على أغلبها، وقالت إن إدلب ليست "نزهة" لهم.
وأضافت في بيان نشر على موقع للتواصل الاجتماعي "آساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق السبت إن مقاتلي المعارضة يتأهبون لشن "عملية خطيرة" في إدلب بدعم من القوات التركية من داخل حدود تركيا.
وتأتي هذه العملية بعد التوصل لاتفاق الشهر الماضي بين تركيا وروسيا وإيران على إنشاء"منطقة عدم تصعيد" في شمال غرب سوريا - حيث تقع إدلب - للحد من الحرب هناك. وقال أردوغان إن روسيا، التي تدعم الحكومة السورية في مواجهة جماعات المعارضة المسلحة، ستؤيد العملية ولكن مقاتلين يشاركون في العملية قالوا إن دور روسيا سيقتصر على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
ووصف بيان "هيئة تحرير الشام" - وهي ائتلاف من عدد من الجماعات السورية المعارضة من بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) - جماعات المعارضة المسلحة المشاركة في هذه العملية بفصائل الخيانة واتهمها بالتعاون مع روسيا والحكومة السورية ولكن دون الإشارة إلى تركيا.
وكان وفد عسكري تركي على رأسه كبار القادة العسكريين قد تفقد في ولاية هاتاي جنوبي تركيا الوحدات العسكرية التي وصلت إلى الحدود مع سوريا حديثاً. وشهدت الساعات الماضية توتراً على الحدود السورية التركية، وبحسب مصادر في المعارضة السورية فإن "هيئة تحرير الشام" أرسلت قوات إلى ريف حلب الغربي ومحيط معبر باب الهوى الحدودي، بينما أرسلت تركيا في الأيام الماضية حشوداً عسكرية إلى الحدود مع سوريا، وذلك بالتزامن مع تسريبات لعملية عسكرية بهدف الدخول إلى محافظة إدلب.
هذا وشهدت الساعات الماضية توتراً على الحدود السورية التركية، على خلفية استهدف تحرير الشام لرافعة تركية كانت تحاول إزالة أجزاء من الجدار الفاصل على الحدود، تبعها استهداف مدفعي تركي على مواقع الهيئة قرب قرية أطمة في ريف إدلب الشمالي.
ع.م/ ي.أ (د ب أ ، رويترز)
في صور: الأسلحة الكيماوية في سوريا - خان شيخون هل تنهي اللاعقاب؟
الهجوم الكيماوي على خان شيخون في محافظة ادلب، أعقبته اتهامات لقوات النظام السوري. مشاهد القتل البشعة للمدنيين والأطفال بالخصوص حركت المجتمع الدولي، وجعلت ملف الأسلحة الكيمياوية في سوريا يخرج من دائرة اللاعقاب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".
صورة من: picture-alliance/AP
وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
صورة من: Getty Images/Afp
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".
صورة من: picture-alliance/dpa
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.
صورة من: picture alliance/AA/F. Taki
وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.
صورة من: Reuters
وفيما يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا لمناقشة أبعاد الهجوم، رفضت روسيا مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن والذي يدين الهجوم واصفة إياه بـ "غير مقبول".
صورة من: picture-alliance/dpa
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته من جنيف أن ضحايا هجوم في سوريا يشتبه في أنه نفذ بأسلحة كيماوية ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب. وقالت المنظمة في بيان "يبدو أن بعض الحالات ظهرت عليها مؤشرات إضافية تماثل التعرض لمواد كيماوية فسفورية عضوية وهي فئة من المواد الكيماوية التي تتضمن غاز الأعصاب."
صورة من: picture-alliance/AP
الجيش السوري نفى نفيا قاطعا من جهته أي استخدام لمواد كيماوية، وأتهم الجماعات المعارضة ومن يقف خلفها في تخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية، وهو ما أكدته روسيا التي دافعت عن النظام السوري، وقالت إن سلاح الجو السوري استهدف "مستودعا" لفصائل معارضة يحتوي "مواد سامة". (الكاتب: علاء جمعة)