رايتس ووتش: إعدامات الكويت تعكس توجها "مقلقا" في المنطقة
٢٦ يناير ٢٠١٧
انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المدافعة عن حقوق الإنسان، عمليات الإعدام، التي نفذتها السلطات الكويتية بحق سبعة أشخاص في يوم واحد معتبرة أنها تعكس توجها إقليميا "مطردا ومقلقا" نحو زيادة استخدام عقوبة الإعدام.
إعلان
وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة في بيان اليوم الخميس (26 كانون الثاني/ يناير 2017) إن "قتل الكويت لسبعة أشخاص (...) يسلط الضوء على توجه مقلق بالمنطقة إذ تعود بعض الدول إلى استخدام عقوبة الإعدام ويزيد استخدام بعضها الآخر لها".
وكانت الكويت قد نفذت أمس الأربعاء أول عمليات إعدام، بعد توقف منذ منتصف 2013، بحق أحد أعضاء الأسرة الحاكمة وامرأة كويتية ومصريين اثنين وبنغالي وفلبينية وإثيوبية.
وقالت ويتسن إن إعدام هؤلاء الأشخاص في يوم واحد يظهر "توجه الكويت في المسار الخاطئ في ما يخص عقوبة الإعدام"، معتبرة أن على الحكومة "إعادة تجميد عقوبة الإعدام بدلا من شنق هؤلاء السبعة".
وتحدثت المنظمة الحقوقية عن توجه إقليمي "مطرد" نحو "زيادة استخدام عقوبة الإعدام (...) أو رفع تجميدها".
وقالت إن البحرين أنهت في كانون الثاني/ يناير الحالي ست سنوات من تجميد العقوبة بإعدام ثلاثة أشخاص. وحافظت السعودية وإيران على معدلات إعدام هي من بين أعلى المعدلات في العالم.
وفي سياق آخر، أعلنت هيومن رايتس ووتش الخميس أن لبنان حاكم مدنيين بينهم قاصرون أمام محاكم عسكرية العام 2016 وناشدت السلطات المعنية وضع حد لذلك. وذكرت المنظمة أنه في لبنان يمكن أن يمثل مدنيون أمام محاكم عسكرية إثر مشاكل مع الأجهزة الأمنية أو العاملين فيها.
ص.ش/ح.ع.ح (أ ف ب)
الدول العربية الأكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان عام 2015
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها السنوي الذي يرصد انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم. وخصت المنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفصل عددت فيه انتهاكات كل دولة. فيما يلي سبع دول عربية حصلت فيها أكثر انتهاكات لحقوق الإنسان.
صورة من: picture alliance/dpa
سوريا
خلال عام 2015، استمرت قوات النظام السوري برئاسة بشار الأسد في قصف الأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة دون أي تمييز، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين. كما ذكرت بعض التقارير أنها استخدمت أسلحة كيماوية، بالإضافة إلى استهداف المستشفيات وفرض حصار مطبق لشهور طويلة على عدد من القرى والبلدات، ما أدى إلى وفاة العشرات جوعاً.
صورة من: imago/ITAR-TASS
مصر
ما تزال أوضاع حقوق الإنسان في مصر مزرية في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع تقييد السلطات بشكل عشوائي لحقوق التعبير والتجمع والتظاهر السلمي. كما فرضت قوانين مجحفة لمكافحة الإرهاب، استخدمتها لاعتقال المعارضين السياسيين وناقدي الحكومة ونشطاء المجتمع المدني. كما ما زالت قضية الاختفاء القسري مسألة مثيرة للجدل.
صورة من: Getty Images/Afp/K. Desouki
السعودية
في عهد الملك سلمان، استمرت السلطات السعودية في تقييد حرية التعبير على أوسع نطاق، واعتقلت واضطهدت وسجنت مدافعين عن حقوق الإنسان وناقدين للحكومة، وتعريضهم لمحاكمات غير عادلة بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي أقر عام 2014. بعض المعتقلين على خلفية هذا القانون هم سجناء رأي. واستمرت السعودية في تطبيق عقوبة الإعدام، إذ نفذت في عام 2015 أكثر من 150 حكماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Saudi Press Agency
العراق
ما تزال أوضاع حقوق الإنسان بالعراق في تدهور، إذ ارتكبت القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها، بالإضافة إلى مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي، انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان وجرائم حرب. فعلى الجانب الحكومي، نفذت القوات الأمنية هجمات عشوائية وقامت بتصفية أشخاص خارج نطاق القانون، إلى جانب احتجاز الآلاف في السجون والمعتقلات دون محاكمة.
صورة من: AFP/Getty Images
اليمن
تدهورت أوضاع حقوق الإنسان في اليمن بشكل كبير بعد اندلاع الحرب الأهلية، إذ ارتكب طرفا النزاع جرائم حرب وانتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان. وشملت هذه الانتهاكات قصف الأحياء السكنية العشوائي وقتل آلاف المدنيين الأبرياء والتسبب في نزوح 2.5 مليون شخص. كما قام الحوثيون والقوات المتحالفة معهم بتقييد حرية التعبير والتجمع، واعتقلت صحفيين وقادة سياسيين وأعضاء في منظمات غير حكومية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
ليبيا
مع استمرار الصراع المسلح في هذا البلد بين قوتين متحالفتين مع حكومتين مختلفتين، ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، ناهيك عن الانتهاكات المتعددة لحريات التعبير والتجمع والتظاهر، وحوادث التعذيب وإساءة المعاملة والتمييز ضد اللاجئين. كما حُكم على عدد من المسؤولين بالإعدام بعد محاكمات شابها العديد من الأخطاء.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doma
البحرين
استمرت الحكومة البحرينية في تقييد حرية التعبير والتجمع والتظاهر، وقمعت تحركات المعارضة على الإنترنت وغيرها. وما يزال قادة المعارضة يقبعون في السجون، فيما وردت تقارير عن حالات تعذيب وإساءة معاملة في المعتقلات البحرينية، وسحب جنسية 208 مواطنين بحرينيين. كما صدرت ثمانية أحكام بالإعدام، لم ينفّذ أي منها بعد.