1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رايتس ووتش تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على مدنيين بلبنان

٢٣ أبريل ٢٠٢٥

خلال المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله قتل أكثر من أربعة آلاف شخص في لبنان، قبل وقف إطلاق النار. وتتهم رايتس ووتش إسرائيل بشن غارتين "عشوائيتين" على مدنيين بشمال شرق لبنان، قتلتا 30 مدنيا نصفهم من الأطفال.

صورة لهجوم إسرائيلي على قرية ميسرة بجبل لبنان (25/9/2024)
أكدت هيومن رايتس ووتش أن الغارتين "شكّلتا هجومَيْن عشوائيَّيْن مفترضَيْن على المدنيين"، مشيرة الى أنها لم تعثر على "أي دليل على وجود نشاط عسكري أو أهداف عسكرية في أي من الموقعين". صورة رمزية صورة من: Ibrahim Amro/AFP/Getty Images

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، المدافعة عن حقوق الإنسان، الجيش الإسرائيلي بشن هجمات عشوائية على المدنيين في لبنان أثناء الصراع المستمر مع حزب الله. وقالت المنظمة اليوم الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2025) إن هناك أدلة متزايدة على ارتكاب انتهاكات متكررة للقانون الدولي الإنساني، واتهمت القوات المسلحة الإسرائيلية بعدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية في عدة ضربات في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و 2024.

وقال رمزي قيس، الباحث اللبناني في منظمة هيومن رايتس ووتش: "تظهر المزيد والمزيد من الأدلة على أن القوات الإسرائيلية لا تحمي المدنيين بصورة متكررة ولا تميز بشكل ملائم بين الأهداف المدنية والعسكرية في ضرباتها في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و 2024".

وأضاف: "يجب أن توفر الحكومة اللبنانية سبيلا للعدالة للأسر المكلومة، بما في ذلك منح المحكمة الجنائية الدولية السلطة للتحقيق في الجرائم ومقاضاة مرتكبيها".

وكانت الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي قد تراجعت في أيار/مايو 2024، عن قرار اتخذته تقبل بموجبه بصلاحيات المحكمة الجنائية في التحقيق والملاحقة القضائية "لكلّ الجرائم المرتكبة على الأراضي اللبنانية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023".

مقتل أكثر من 30 شخصا في غارتين عشوائيتين 

وأوضحت رايتس ووتش أن إسرائيل قامت بشنّ غارتين جويتين "عشوائيتين على المدنيين" على بلدة يونين بشمال شرق لبنان أسفرتا عن مقتل أكثر من 30 شخصا، داعية الى التحقيق في هاتين الضربتين "كجرائم حرب".

 وأفادت المنظمة الحقوقية بأن غارة في 25 أيلول/سبتمبر على يونين أسفرت عن مقتل "عائلة من 23 شخصا جميعهم سوريون وبينهم 13 طفلا"، بينما أودت ضربة ثانية على البلدة ذاتها في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، بعشرة أشخاص بينهم طفلان وخمس نساء وثلاثة رجال.
 وأوضحت أنه "في إحدى الغارتين على الأقل، أُلقِيت قنبلة جوا مزودة بـمجموعة توجيه ذخائر الهجوم المباشر المشترك (Joint Direct Attack Munition) الأمريكية الصنع. يجب التحقيق في هذه الهجمات كجرائم حرب".

 واعتبرت هيومن رايتس أن "تزويد الحكومة الأمريكية  إسرائيل بالأسلحة، التي استخدمت مرارا لارتكاب جرائم حرب محتملة، جعل الولايات المتحدة متواطئة في استخدامها غير القانوني".

 وأكدت هيومن رايتس ووتش أن الغارتين "شكّلتا هجومَيْن عشوائيَّيْن مفترضَيْن على المدنيين"، مشيرة الى أنها لم تعثر على "أي دليل على وجود نشاط عسكري أو أهداف عسكرية في أي من الموقعين".
ونقلت عن سكان في البلدة بأن الجيش الإسرائيلي "لم يُحذّر المدنيين بضرورة الإخلاء قبل أي من الغارتين"، مشيرة الى أنها وجّهت في 24 آذار/مارس رسالة الى الجيش بشأن التحقيق الذي تجريه "لكنها لم تتلقَّ أي رد" بشأنها.

هذا، ولم تورد وكالات الأنباء حتى إعداد هذا الخبر أي رد من قبل الجيش الإسرائيلي على تلك الاتهامات.  

استمرار الضربات رغم سريان وقف إطلاق 

وعلى خلفية الحرب في قطاع غزة، خاضت إسرائيل وحزب الله، نزاعا تحول إلى حرب مفتوحة في أيلول/ سبتمبر 2024. وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في لبنان، قبل سريان وقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ ضربات تؤكد أنها تستهدف عناصر في حزب الله أو "بنى تحتية" عائدة له لا سيما في جنوب لبنان. 

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـمنظمة إرهابية.

ونصّ اتفاق وقف النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) انتشارهما.
وكان مفترضا بموجب الاتفاق أن تسحب إسرائيل كل قواتها من جنوب لبنان، لكنها أبقت وجودها العسكري في خمسة مرتفعات تعتبرها "استراتيجية" وتتيح لها الإشراف على جانبَي الحدود. 
 ص.ش/خ.س (د ب أ، أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW