رايتس ووتش تتهم التحالف العربي بقتل مدنيين في اليمن
٢٧ نوفمبر ٢٠١٥
أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان الجمعة تقريرا اتهمت فيه التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن يبشن عشر غارات عشوائية مؤخرا، استهدفت مناطق يسيطر عليها الحوثيون أدت إلى مقتل 309 مدني على الأقل.
إعلان
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة (27 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)، إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن عشر غارات جوية على الأقل في اليمن انتهكت قوانين الحرب وأدت إلى مقتل مدنيين. وأدرجت المنظمة تلك الضربات في تقرير جديد، أوردت فيه أن نحو 2500 مدني قتلوا في ضربات التحالف منذ آذار/مارس الماضي.
وتقاتل السعودية والإمارات وحلفاء عرب بدعم لوجستي من الولايات المتحدة، المتمردين الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها. ونفت الرياض مرارا تقارير سابقة أفادت بشنها عمليات قصف عشوائية. غير أن التقرير المفصل الذي أصدرته هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة يستند إلى مجموعة كبيرة من إفادات الشهود.
وتقول المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إن الضربات الواردة في التقرير أدت إلى مقتل 309 مدنيين على الأقل وإصابة 414 آخرين على الأقل، معتبرة أنها تشكل انتهاكا لالتزامات الحلفاء التحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب.
الحرب تحوّل جنة عدن إلى أطلال
مبان تاريخية كثيرة تروي تاريخ عدن، تتحول بفعل الحرب الدائرة في البلاد إلى ركام. متاحف وكنيسة تاريخية ووثائق نادرة دمرتها القنابل أو التهمتها النيران، آخذة معها ذاكرة مدينة.
صورة من: DW/N. Alyousefi
بوابة رصيف السواح في حي التواهي بمدينة عدن، والتي تعرضت للتدمير قبل ثلاثة أشهر.
صورة من: DW/N. Alyousefi
رصيف السواح من الداخل في ميناء عدن ويعود تاريخ الرصيف إلى أكثر من 100 عام وقد بني خلال الاحتلال البريطاني كأحد أهم منافذ ميناء عدن.
صورة من: DW/N. Alyousefi
مجسم لمفتاح باب عدن التاريخي في حي كريتر بمدينة عدن جنوب اليمن، الذي تعرضت قاعدته للتدمير وسقط على الرصيف. مجسم المفتاح هو لبوابة عدن منذ عهد الاستعمار البريطاني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
صورة عامة خارجية لكنيسة القديس يوسف الكاثوليكية، التي تقع في منطقة البادري في حي كريتر بمدينة عدن جنوب اليمن. الكنيسة تعرضت للحرق من قبل متشددين دينيين في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي.
صورة من: DW/N. Alyousefi
صورة داخلية لكنيسة القديس يوسف الكاثوليكية، التي بنيت عام 1855 ومؤسسها وبانيها هو الكاردينال جي ماسايا.
صورة من: DW/N. Alyousefi
صورة جزئية لمنصة كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية التي تقع في منطقة البادري في حي كريتر بمدينة عدن جنوب اليمن.
صورة من: DW/N. Alyousefi
فندق كريسنت هوتيل في حي التواهي بعدن والذي أقامت فيه الملكة إليزايبت أثناء زيارتها لعدن في العام 1954 وقضت فيه يومي العسل مع زوجها. ويعد أول فندق على مستوى شبه الجزيرة العربية والخليج حيث تم بناؤه في عام 1928. غير أنه تعرض للتدمير أثناء الصراع بين الحوثيين والمقاومة منذ ثلاثة أشهر.
صورة من: DW/N. Alyousefi
المتحف القضائي الواقع في حوش مبنى محكمة استئناف مدينة عدن وهو الأول من نوعه في اليمن ويحتوي على مقتنيات نادرة وآلات استخدمت في المحاكم يزيد عمرها عن 100 عام.
صورة من: DW/N. Alyousefi
المتحف القضائي الواقع في حوش مبنى محكمة استئناف مدينة عدن ويظهر التدمير وراء البوابة. والمتحف كان يحتوي على وثائق ودمغات وكتيبات تعود إلى فترة الحكم البريطاني. وقد تعرض للتدمير قبل ثلاثة أشهر.
صورة من: DW/N. Alyousefi
9 صورة1 | 9
وجاء في التقرير أن "هيومن رايتس ووتش إما أنها لم تجد أي دليل على وجود هدف عسكري، وإما أنها وجدت أن الهجوم لم يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية".
وأضافت المنظمة أن لا علم لها بفتح السعودية أو أي دولة أخرى عضو في التحالف أي تحقيق في هذه الحالات أو غيرها من الحالات التي تم الإبلاغ عنها.
ووقعت الهجمات العشرة الواردة في التقرير في المناطق التي سيطر عليها الحوثيون وهي صنعاء وعمران وحجة والحديدة وإب، وأصابت منازل سكنية وأسواقا ومصنعا وسجنا مدنيا.
وقدمت واشنطن دعما دبلوماسيا قويا للحملة السعودية في اليمن، وفي وقت سابق من هذا الشهر وافقت على بيع قنابل بقيمة 1,29 مليار دولار للرياض. وتعد بريطانيا وفرنسا من اكبر مزودي السعودية والإمارات بالسلاح.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن الدولي إلى التحقيق في هذه المزاعم وتذكير الأطراف المتحاربين بمسؤولياتهم القانونية.