"هيومن رايتس ووتش": مقتل أكثر من 84 شخصاً في احتجاجات ليبيا
١٩ فبراير ٢٠١١نقلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن شهود ومصادر في مستشفيات قولها إن قوات الأمن الليبية قتلت 35 شخصاً في مدينة بنغازي في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، في أسوأ اضطرابات على مدار أربعة عقود من حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وذكرت المنظمة ومقرها نيوريوك إن تقديرها لعدد القتلى يرتفع بذلك إلى 84 على مدار ثلاثة أيام. وأضافت أن قتلى أمس سقطوا حين أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين عقب تشييع جنازة عدد من المحتجين قتلوا في وقت سابق. ولم يصدر إحصاء رسمي لعدد القتلى.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان من سكان بنغازي قوله اليوم السبت (19 فبراير/ شباط): "لا تزال أعداد كبيرة من المحتجين تقف أمام محكمة بنغازي. المعتصمون قرروا عدم مغادرة مكانهم". وتركزت معظم أعمال العنف في المنطقة المحيطة بمدينة بنغازي التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن العاصمة طرابلس. إلا أن القيود المفروضة على وسائل الإعلام جعلت من الصعب التعرف على حجم المظاهرات وأعمال العنف.
فرار سجناء
وعلى الرغم من أن هذه الاضطرابات لم تشهدها الدولة النفطية من قبل، يقول مراقبون للأوضاع في ليبيا إن الوضع مختلف عن مصر لأن القذافي يملك سيولة نقدية للتغلب على المشكلات الاجتماعية. كما يحظى القذافي باحترام في معظم أرجاء البلاد، لكنه أقل في المنطقة المحيطة ببنغازي. كما ذكرت مصادر أمنية ليبية أن حوالي ألف سجين فروا من سجن في المدينة، تمكنت السلطات من اعتقال 150 سجيناً منهم في وقت لاحق.
وكانت "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا" المعارضة قد أعلنت في وقت سابق أمس أن اثنين من المحتجين قتلا بالرصاص في مدينة القبة، شمالي البلاد. وقالت الجبهة إنه تم حرق سجن "الجديدة" في منطقة تاجوراء، على الساحل الشمالي للبلاد، وإطلاق سراح المحتجزين به. ولم يتضح على الفور كيفية اندلاع الحريق.
قطع اتصالات الإنترنت
من جهة أخرى قُطعت اتصالات الإنترنت ليل الجمعة/ السبت في ليبيا في محاولة من النظام لمنع المتظاهرين المناهضين للحكومة من تنظيم أنفسهم والاتصال فيما بينهم، بحسب "آربور نيتووركس"، الشركة المتخصصة بمراقبة حركة الإنترنت التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها. وقالت الشركة إن ليبيا "قطعت فجأة" اتصالات الإنترنت، مشيرة إلى إن اتصالات الإنترنت كانت مضطربة أصلاً خلال نهار الجمعة.
(ع.غ/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: ياسر أبو معيلق