رايتس ووتش تتهم التحالف العربي بارتكاب "جرائم حرب" في اليمن
١٢ سبتمبر ٢٠١٧
بعد يوم من تصريحات المفوض السامي في الأمم المتحدة، حمّل فيها ضربات التحالف العربي بقيادة السعودية المسؤولية الرئيسية في سقوط مدنيين، عادت هيومين رايتس ووتش لاتهام التحالف بقيادة السعودية بارتكاب "جرائم حرب" في اليمن.
إعلان
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء (12 سبتمبر/أيلول 2017)، التحالف بقيادة السعودية بارتكاب جرائم حرب في اليمن وقالت إن ضرباته الجوية قتلت 39 مدنيا بينهم 26 طفلا في شهرين. وأضافت المنظمة الحقوقية أن خمس ضربات جوية أصابت أربعة منازل ومتجرا نفذت عمدا أو بتهور مما تسبب في مقتل مدنيين دون تمييز في انتهاك لقوانين الحرب.
ونفى التحالف العربي مرارا المزاعم بارتكاب جرائم حرب ويقول إن هجماته تستهدف خصومه في حركة الحوثي المسلحة باليمن وليس المدنيين.
في المقابل، صرحت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش في بيان أن "الوعود المتكررة للتحالف بقيادة السعودية بتنفيذ ضرباته الجوية بشكل قانوني لا تجنب الأطفال اليمنيين الهجمات غير القانونية". وأضافت "هذا يسلط الضوء على ضرورة أن تعيد الأمم المتحدة التحالف على الفور إلى ‘قائمة العار‘ السنوية بسبب الانتهاكات ضد الأطفال في صراع مسلح".
وفي الرابع من أغسطس/آب أصابت طائرات تابعة للتحالف منزلا في صعدة مما أدى إلى مقتل تسعة من أسرة واحدة بينهم ستة أطفال بين ثلاثة و12 عاما. وقبلها قتلت ضربة جوية للتحالف في الثالث من يوليو/تموز ثمانية من أسرة واحدة في محافظة تعز بينهم الزوجة وابنة عمرها ثماني سنوات، وفق المنظمة الحقوقية التي شددت على أنها أجرت مقابلات مع تسعة من أفراد الأسر وشهود على خمس ضربات جوية وقعت بين التاسع من يونيو/حزيران والرابع من أغسطس/آب، ولم ترصد أي أهداف عسكرية محتملة بالقرب من المواقع المستهدفة.
ويأتي ذلك غداة تصريحات رعد بن الحسين، المفوض السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، والتي جدد فيها دعوته لفتح تحقيق دولي حول الانتهاكات في اليمن، مؤكدا مقتل 5144 مدنيا في الصراع أغلبهم في ضربات جوية للتحالف بقيادة السعودية.
و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك