واتساب يتيح إمكانية استخدام حساب واحد على هواتف متعددة
٢٦ أبريل ٢٠٢٣
قالت شركة ميتا المالكة لتطبيق واتساب للتراسل المشفر إن التطبيق سيتيح قريباً إمكانية الوصول إلى الحساب باستخدام أكثر من هاتف ذكي دون ضرورة الخروج من الحساب. أيضاً سيطرح التطبيق حزمة واسعة من الرموز التعبيرية المتحركة.
وقال التطبيق المملوك لشركة Meta إنه يمكن الآن مزامنة حساب واحد عبر ما يصل إلى أربعة هواتف ما يجعل من الممكن التبديل بين العديد من الهواتف الذكية دون الحاجة إلى تسجيل الخروج من التطبيق على الأجهزة الأخرى، وفق ما ذكر موقع "فيلت" الألماني.
بمجرد أن تتمكن من الوصول إلى الخاصية الجديدة، سترى خيار جديد بعنوان "الربط بحساب موجود link to existing account" عند تثبيت التطبيق على هاتف ذكي.
بعد النقر على الزر، سيطالبك التطبيق بمسح رمز QR على هاتفك الأساسي، وهي خطوة تتضمن الانتقال إلى قسم "الأجهزة المرتبطة" في قائمة الإعدادات على هاتفك الرئيسي والنقر على "ربط جهاز".
إذا كان هذا يبدو معقدًا بعض الشيء، فإن واتساب يخطط أيضًا لطرح طريقة يسهل الوصول إليها لربط الأجهزة المصاحبة التي ستتيح لك استخدام تطبيق الويب الخاص بالمنصة لإرسال رمز لمرة واحدة إلى الهاتف الذي تريد إضافته إلى حسابك . يقول التطبيق إنه سيوفر طريقة الربط الجديدة والأسهل هذه بالأجهزة الأخرى في المستقبل، وفق ما ذكر موقع "انغادجيت" التقني المتخصص.
مع نظام المزامنة الجديد، لا يحتاج جهازك "الأساسي" إلى أن يكون قريبًا أو قيد التشغيل لتلقي الرسائل والمكالمات على هاتف آخر. ومع ذلك، سيقوم واتساب بتسجيل خروجك تلقائيًا من أجهزتك الأخرى إذا كان هاتفك الأساسي غير نشط لأكثر من 14 يومًا. يمكنك أيضًا تسجيل الخروج يدويًا من أي أجهزة مصاحبة من هاتفك الرئيسي.
وتقول الشركة إن كل هاتف يتصل بـتطبيق واتساب بشكل مستقل، مما يضمن تشفير رسائلك الشخصية ووسائطك ومكالماتك من طرف إلى طرف.
أكبر تحديث للرموز التعبيرية
من ناحية أخرى، سيقوم التطبيق بعمل التحديث الأكبر من نوعه للرموز التعبيرية emojis قريباً، إذ ستتم إضافة الحركة إلى المزيد من الرسوم التعبيرية بما يضفي المزيد من الحيوية والمرح على الرسائل المتبادلة بين المستخدمين في المستقبل.
وبحسب موقع غيغا التقني الألماني فإن الرموز التعبيرية المتحركة ليست جديدة في برامج التراسل، إذ تتمتع بدائل واتساب مثل ماسنجر Messenger وتيليغرام Telegram بهذه الميزة منذ فترة طويلة. ومع ذلك ، فإن واتساب يتعهد بفتح آفاق جديدة في هذا المجال، فبدلاً من أن يحتوي الرمز التعبيري على قلب فقط او قلب يتحرك باستمرار، ستجد أمامك قلبا ساكناً ثم يبدأ في الاهتزاز والحركة شيئاً فشيئاً.
لم يُعرف بعد متى سيقدم واتساب WhatsApp رسميًا الرموز التعبيرية المتحركة. لكن الخبراء يقولون إن الميزة "قيد التطوير" وسيتم نشرها لجميع مستخدمي التطبيق في تحديث مستقبلي.
عماد حسن
فيسبوك - من أيادي الطلبة إلى أداة للأنظمة
جعل العالم "قرية صغيرة" لم يعد هدف "فيسبوك" الوحيد. فمع السنين، صار الموقع الأشهر سلاحاً ذا حدين؛ يسمح بحرية التعبير، ولكنه يثير مخاوف خاصة فيما يخص البيانات الشخصية التي بات اختراقها ممكناً وتحويلها إلى أداة قمع وارداً.
صورة من: picture alliance/NurPhoto/J. Arriens
البداية من هارفارد
لم تكن نية مارك زوكربرغ ورفاقه في أول الأمر سوى إطلاق شبكة اجتماعية خاصة بتبادل المعلومات والصور والآراء بين طلاب جامعتهم هارفارد. أطلقوا على تلك الشبكة اسم: فيسبوك. وفي الرابع من فبراير/ شباط 2004 تم تأسيس الشبكة رسمياً، ليتوافد عليها طلبة من جامعات أخرى وتلقى رواجاً ونجاحاً مهمين. هذا النجاح دفع مؤسسي "فيسبوك" إلى فتح باب العضوية للجميع ابتداءً من نهاية عام 2006.
صورة من: Reuters/B. Snyder
إقبال متزايد
كان لـ"فيسبوك" قدرة خارقة على اختصار المسافات والربط بين أطراف العالم بضغطة زر، حيث زاد المقبلون على استخدامه إلى الملايين منذ إنشائه. وقد تجاوز مستخدموه الآن ربع سكان العالم، كان مارك زوكربرغ قد كتب في تدوينة له السنة الماضية (2017) على "فيسبوك" أن عدد المشتركين وصل إلى ملياري شخص، في حين كان عددهم مليون شخص عام تأسيسه (2004).
صورة من: Reuters/D. Ruvic
كوكب مواز
اختراق "فيسبوك" للعالم وحيازته لمساحة مهمة من حياة الناس لم يكن بمحض الصدفة. فقد أتاح لمستخدميه فرصة التواصل مع العالم الخارجي والتعارف كما التعرف على أشخاص وأماكن جديدة، بالإضافة إلى الانفتاح وتبادل المعلومات والإدلاء بالآراء والمواقف الشخصية، سواءً عن طريق نشر تدوينات أو صور أو حتى مقاطع فيديو. هذه الميزات والتقدم الذي عرفه الموقع جعل كثيرين يطلقون عليه "الكوكب الموازي".
صورة من: picture-alliance/dpa/J.W.Alker
"استحواذ" وشراكات
استطاع "فيسبوك" أن يكتسب شهرة عالمية ويعقد بذلك شراكات مع مؤسسات معروفة. كما مكنته الأموال التي حصل عليها عن طريق الإعلانات من "الاستحواذ" على برامج أخرى. وتعتبر شركة "مايكروسوفت" من بين الذين قدموا عرضاً لشراء "فيسبوك" عام 2007 بشراء حوالي خمسة في المائة من أسهم "فيسبوك". أما بالنسبة للمواقع التي ضمها إليه، فقد كان تطبيق "إنستغرام" أولها عام 2012، تلاها "واتساب" عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
"نافذة للرقابة والقمع"
اعترفت بعض المحاكم بـ"فيسبوك" منذ 2008. كما عوقب كثيرون بسبب نشرهم لمحتوى "لم يرق" لدولهم أو جهات أخرى. وكانت وزارة الداخلية المصرية عام 2014، مثلاً، قد ألقت القبض على سبعة أشخاص يستخدمون موقع "فيسبوك" "للتحريض" ضد قوات الأمن، حسب ما نقلت رويترز آنذاك. كما حُظر الموقع في بعض الدول كسوريا وإيران. لكن سرعان ما رُفع هذا الحظر. المنع لا يخص الدول، بل يشمل بعض الإدارات التي منعت موظفيها من استعماله.
صورة من: picture-alliance/empics/D. Lipinski
أفيون الثورات؟
شكل "فيسبوك" مساحة للإدلاء بوجهات النظر دون أي قيد قد يواجه المستخدم على أرض الواقع. الثورة في مصر عرفت طريقها نحو الواقع من "فيسبوك"، الذي لعب دوراً مهماً في تحويل قضية الشاب خالد سعيد إلى شرارة لإطلاق ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، وهو ما أشار إليه الناشط المصري وائل غانم في كتابه "ثورة 2.0". لكن الحرية بدأت تتراجع حين اعترفت المحاكم بالموقع وصارت الجرائم الإلكترونية ضمن ما تعاقب عليه هناك.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Deghati
منصة للجيوش الإلكترونية
خلق "فيسبوك" أرضاً خصبة لمجموعة من الأنظمة التي سخرته لخدمة مصالحها السياسية. وكان الجيش السوري الإلكتروني، الذي ظهر إبان الثورة السورية (2011-2012) واحداً من أبرز هؤلاء، حسب ما ذكر بعض المراقبين. فقد شن انطلاقاً من الموقع حرباً إلكترونية، وذلك باختراقات أو إغراق الصفحات بتعليقات مؤيدة لنظام الأسد أو اتهامات بالخيانة للمعارضين. بالإضافة إلى إرسال بلاغات لـ"فيسبوك" بإغلاق حسابات لمعارضين.
صورة من: Vernon Manlapaz
انتقادات متكررة!
"انتهاكات خصوصية المستخدمين، تسريب البيانات وإمكانية استغلالها من طرف الاستخبارات، فضلاً عن نشر مواد تدعو إلى العنف والكراهية والتمييز..." كلها انتقادات وجهت لـ"فيسبوك". لكن كريس هيوز، المتحدث الرسمي باسم الشركة سابقاً، رد على هذه الانتقادات بقوله: "لم نقم من قبل مطلقاً بتزويد أطراف آخرين بالبيانات الخاصة بمستخدمي الموقع، ولا نعتزم القيام بذلك على الإطلاق"، حسب ما تناقلته عدة مواقع إلكترونية.
صورة من: picture alliance/dpa/epa/R. Khan
دعاوى قضائية متعددة
رفعت العديد من الدعاوى القضائية ضد "فيسبوك"، كما رفع هو الآخر ضد مستخدمين. كان أول الدعاوى ضد الشبكة عام 2004، إذ اتهمت شركة "كونكت يو" مارك زوكربرغ بسرقة الأفكار التي وضعوها حول الموقع واستخدام الكود الرئيسي الخاص بهم. كما رفع الموقع هو الآخر دعوة ضد ضد آدم جوربوز، وحصل على تعويض قيمته 873 مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
"إخفاق كارثي"
مسألة الحصول على بيانات المستخدمين جعلت "فيسبوك" محط محاسبة في مرات كثيرة؛ آخرها يوم 20 مارس/ آذار 2018. فقد دعت لجنة من المشرعين البريطانيين من مختلف الأحزاب رئيس "فيسبوك" إلى تقديم تفسير بخصوص "إخفاق شركته الكارثي" في حفظ البيانات الشخصية. كما قررت السلطات البريطانية التحقيق بشأن شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، التي اتهمت بحيازة غير قانونية لمعطيات مستخدمي الشبكة. إعداد: مريم مرغيش