بعد ساعات من إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" إطلاق عملية لطرد تنظيم "داعش" من شمال الرقة، أكد مسؤول أمريكي أن هذه القوات لم تلق مقاومة. وأشار بأن سقوط الرقة سيشكل بداية النهاية لهذا التنظيم الإرهابي.
إعلان
أكد مسؤول أميركي اليوم الثلاثاء (24 أيار/ مايو 2016) أن مقاتلي ما بات يعرب بـ "التحالف العربي الكردي" بدؤوا في تطهير مناطق تقع إلى الشمال من الرقة من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش". جاء ذلك بعد ساعات من إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" إطلاق عملية لطرد "داعش" من شمال الرقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ستيف وارن من مقره في بغداد إن "قوات سوريا الديمقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطا على الرقة". وأضاف وارن أنه في حال سقوط الرقة "ستكون هذه بداية نهاية خلافتهم". وأكد أن الجيش الأميركي سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة.
ولم يتضح متى سيبدأ الهجوم على مدينة الرقة نفسها، معقل التنظيم الإرهابي. وقال وارن إن العملية بدأت في وقت سابق من الثلاثاء، ولم تلق قوات سوريا الديمقراطية مقاومة شديدة من تنظيم "داعش" في المنطقة التي تكاد تخلو من السكان. وتابع وارن أنه يوجد في الرقة ما بين ثلاثة وحتى خمسة آلاف من مقاتلي التنظيم، مشيرا إلى أنه من غير الواضح متى سيتم شن الهجوم على مدينة الرقة نفسها.
وصرح مسؤول أميركي آخر طلب عدم الكشف عن هويته أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على أراض أثناء توجهها إلى الرقة "إلا أنها لا تهاجم الرقة" نفسها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة، أن طائرات التحالف شنت الثلاثاء عشرات الضربات شمال مدينة الرقة.
بدوره أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد موسكو للتنسيق مع الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية في الهجوم على الرقة. وصرح لافروف خلال قمة في أوزبكستان "أقول بكل ثقة إننا مستعدون لمثل هذا التنسيق".
ويبلغ تعداد قوات سوريا الديمقراطية نحو 25 ألف مقاتل كردي ونحو خمسة آلاف مقاتل عربي. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء إطلاق عملية لطرد تنظيم "داعش" من شمال محافظة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
أ.ح/ ص.ش (أ ف ب)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.