واشنطن: التطبيع بين إسرائيل والسعودية يتطلب تهدئة في غزة
٢١ مايو ٢٠٢٤
قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل إن إقامة علاقات رسمية إسرائيلية سعودية في إطار اتفاق ثلاثي قيد التحضير تشارك فيه واشنطن سيتطلب تهدئة الحرب في غزة ومناقشة آفاق نظام حكم فلسطيني.
إعلان
بعد أن قالت الولايات المتحدة في وقت سابق إن التوصل لاتفاق دفاع ثنائي مع السعودية صار "شبه نهائي"، أكد سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، جاك ليو: "أعتقد أنه ستكون هناك فترة من الهدوء في غزة، ويجب أن يكون هناك حوار حول كيفية التعامل مع مسألة مستقبل الحكم الفلسطيني".
وأضاف في مؤتمر استضافه معهد الديمقراطية الإسرائيلي للأبحاث "وجهة نظري هي أن هذه المنفعة الاستراتيجية تستحق المجازفة بالخوض في ذلك النقاش حولها. لكن هذا قرار يتعين على حكومة وشعب إسرائيل اتخاذه".
وبمجرد إبرام الاتفاق، سيكون جزءا من صفقة واسعة يتم تقديمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليقرر ما إذا كان سيقدم تنازلات من أجل تطبيع العلاقات مع المملكة. ولطالما روج نتنياهو لمثل هذه الجائزة الدبلوماسية. لكن وسط استمرار الحرب على حماس لأكثر من سبعة أشهر في قطاع غزة، صار وقف إطلاق النار بعيد المنال، ويقول نتنياهو إن من السابق لأوانه النقاش بشأن حكم فلسطيني بعد الحرب.
توازنات بعض الدول العربية في خضم التوترات بين إسرائيل وإيران
02:28
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية تال هاينريش "بالطبع نريد توسيع دائرة السلام. لا نخجل من هذا.. (لكن) أي مبادرة سلام تعرض أمن إسرائيل للخطر لا تعتبر سلاما حقيقيا". وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الذي يعتبر دوره شرفيا إلى حد كبير، خلال المؤتمر إن العلاقات الثنائية مع المملكة ستكون انتكاسة لحركة حماس المتحالفة مع إيران.
وأضاف "أتمنى بشدة أن تتم دراسة هذا الاحتمال بجدية، حيث سعت إمبراطورية الشر في السابع من أكتوبر إلى تدمير فرصة التطبيع"، في إشارة إلى هجوم حماس الإرهابي على جنوب إسرائيل. وقال "ما نخوضه، في نهاية المطاف، ليست مجرد معركة ضد حماس. إنها معركة استراتيجية وعالمية وتاريخية أوسع نطاقا، وعلينا أن نبذل كل جهد للاندماج في الصورة الكبرى للتطبيع".
لكن حكومة نتنياهو قالت إن عدم هزيمة حماس قد يضر بمصداقية إسرائيل في نظر القوى العربية السنية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشعر بالقلق إزاء التشدد الإسلامي. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ف.ي/ع.ش/ خ.س (رويترز)
السعودية واسرائيل - أفق تقارب محتمل بمظلة أمريكية
تغير الموقف السعودي تجاه إسرائيل تدريجيا بعد محادثات السلام في سنة 1978. وفي عام 2002 قدمت السعودية "المبادرة العربية للسلام"، فيما تقارب البلدان مؤخرا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
صورة لسفينة إسرائيلية تمر قرب جزيرة تيران في سنة 1957. بعد مصادقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير غير المأهولتين في البحر الأحمر إلى السعودية، بات للأخيرة حدود بحرية مشتركة مع إسرائيل.
صورة من: picture-alliance/AP Images
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار بن غوريون في تل أبيب. هنا حطت الطائرة الرئاسية لترامب لأول مرة قادمة مباشرة من الرياض الى تل أبيب. ولا ترتبط السعودية مع إسرائيل بأية علاقات سياسية واقتصادية مباشرة.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان يقلد ولي العهد السعودي الأمير سعود بن عبد العزيز عام 1947 وسام الاستحقاق الأمريكي. وكان ترومان من أشد المؤيدين لقيام دولة إسرائيل واعترف بها بعد مرور دقائق فقط على إعلانها، وكان يقيم في الوقت نفسه علاقات وثيقة مع السعودية وزعمائها.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
شاركت السعودية بقوات عسكرية في جميع الحروب العربية مع الدولة العبرية، بالإضافة إلى دعمها الاقتصادي للدول العربية المشاركة في الحروب ومقاطعتها الاقتصادية للدول المساندة لإسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا.
صورة من: picture alliance/AP/KEYSTONE/Government Press Office
وفي حرب 1973 شاركت السعودية الدول العربية الأخرى المنتجة للنفط في وقف ضخ النفط إلى الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، ومن ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو ما تسبب في أزمة كبيرة في تزويد النفط في الدول الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
بقيت السعودية بعيدة عن محادثات السلام المصرية الإسرائيلية في 1978، لكن العلاقة مع إسرائيل تغيرت تدريجيا بعدها. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في سنة 2016 عن عملية "أولندي ماعوف" التي جرت في سنة 1981، التي تضمنت إنقاذ سفينة صواريخ إسرائيلية جنحت في المياه الإقليمية السعودية. وتم إنقاذ السفينة بعميلة مشتركة إسرائيلية سعودية وبوساطة أمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
أجريت لقاءات غير رسمية بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين، من ضمنها زيارة اللواء السعودي المتقاعد الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالشرق الأوسط، إلى إسرائيل في تموز/يوليو 2016 ولقائه بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في القدس. في الصورة أنور عشقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
صورة من: mesc-sa.org
تمثل أيران عدواً مشتركا لكل من السعودية وإسرائيل. ونتج عن هذا الموقف قرارات تاريخية للسعودية ضد إيران وحلفائها، المعادين لإسرائيل، وخاصة بعد تولي الرئيس ترامب الرئاسة الامريكية. وكان آخرها إعلان مقاطعة قطر ومطالبتها بالحد من علاقاتها مع إيران وحلفائها في المنطقة. في الصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قادة في الجيش السعودي.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الرئيس الأمريكي ترامب، قد تمهد الطريق لعلاقات إسرائيلية سعودية، وقد نقلت صحيفة هآرتس عن كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي الذي طوّر علاقات قوية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه قد ناقش مع السعوديين تطوير علاقاتهم باسرائيل كمقدمة لاحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.