ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر الجمعة (16 مارس/ آذار 2012) أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتلته قوات خاصة أمريكية العام الماضي، أمر باغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما والجنرال ديفيد بترايوس، الذي كان يتولى قيادة القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.

وأضافت الصحفية أن بن لادن طلب من كبار مساعديه مهاجمة طائرة أوباما وقتل بترايوس. وأشار كاتب المقال ديفيد إغناتيوس إلى أن مسؤولاً بارزاً في الإدارة الأمريكية أطلعه بشكل حصري على وثائق رفعت عنها السرية حديثاً، ضمن الوثائق التي صودرت أثناء الغارة التي أدت إلى مقتل بن لادن في الأول من مايو/ أيار الماضي داخل مجمعه السري في باكستان.

ونقل التقرير عن المسؤول الأمريكي المطلع على وثائق بن لادن قوله إنه لم يكن لدى القاعدة أي سبل لتنفيذ الاغتيالات، وإنها كانت تفتقر "للقدرة على تخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات معقدة وكارثية، إلا أن الخطر كان قائماً". وبحسب الوثائق نفسها كان بن لادن يعتقد أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن "غير مستعد على الإطلاق لتولي المنصب، الأمر الذي سيؤدي بالولايات المتحدة إلى الوقوع في أزمة".

وكتب بن لادن في إحدى هذه الوثائق المقتبسة يقول: "أوباما رأس الكفر وقتله سيجعل (نائب الرئيس جو) بايدن بشكل فوري يتولى الرئاسة". ووصف بترايوس "برجل الساعة ... وقتله سيغير مسار الحرب" في أفغانستان. وذكر الصحافي إغناتيوس أن هذه "الوثائق ... ستتوافر لعامة الناس قريباً بنصوصها الأصلية باللغة العربية وترجماتها".

وتشير الوثائق، حسب الصحيفة، إلى أن بن لادن كان يرغب في أن يقوم الباكستاني إلياس الكشميري، الذي يعتقد أنه قتل في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو/ حزيران الماضي، بتنفيذ الهجمات ضد أوباما وبترايوس.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي