تقرير يكشف عن تفاصيل خطة ترامب لنقل سكان غزة وإدارة القطاع
٣١ أغسطس ٢٠٢٥
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تبحث خطة لما بعد حرب غزة تقضي بأن تدير الولايات المتحدة القطاع الذي مزقته الحرب لما لا يقل عن عقد ونقل سكان غزة "مؤقتا" وإعادة بنائه منتجعا سياحيا ومركزا صناعيا.
إدارة ترامب تبحث خطة لما بعد الحرب على غزة تقضي بأن تدير واشنطن القطاع الذي مزقته الحرب لما لا يقل عن 10 سنوات.صورة من: BASHAR TALEB/AFP/Getty Images
إعلان
في تقرير حصري ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأحد (31 أغسطس/ آب 2025) أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس خطة تنص على سيطرة الولايات المتحدة على غزة ونقل جميع سكانه داخل القطاع وخارجه.
وأضافت الصحيفة أن القطاع المدمر جراء هجمات إسرائيل وعملياتها العسكرية إثر هجوم حماس على أراضيها عام 2023، سيوضع وفق الخطة تحت وصاية الولايات المتحدة لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"
وتابعت الصحيفة التي اطلعت على نشرة من 38 صفحة تتناول تفاصيل الخطة، أن من الأهداف التي صممت بناء على رؤية ترامب المعلنة لتحويل غزة إلى " ريفييرا الشرق الأوسط" ، بتحويل غزة إلى منتجع سياحي ومركز للتكنولوجيا المتقدمة، في حين يريد الفلسطينيون أن يكون القطاع جزءا من دولة فلسطينية مستقبلية.
وتدعو الخطة إلى إعادة نقل مؤقتة على الأقل لجميع سكان غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، إما من خلال مغادرة "طوعية" إلى دولة أخرى، وإما إلى مناطق مقيّدة ومؤمنة داخل القطاع أثناء إعادة الإعمار، بحسب واشنطن بوست.
وسيمنح الصندوق الذي سيتولى تنفيذ الخطة سكان غزة الذين يمتلكون الأراضي قسائم رقمية مقابل الحق في تطوير أراضيهم. ويمكن للمستفيدين استخدام القسائم لبدء حياة جديدة في مكان آخر أو استخدامها في نهاية المطاف للحصول على شقة في واحدة من ست إلى ثماني "مدن ذكية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي" سيتم بناؤها في غزة، وفق الخطة.
إعلان
واشنطن بوست: المقترح صاغه الإسرائيليون أنفسهم
وتحدثت الصحيفة أيضا إلى أشخاص مطلعين على خطة الصندوق ومداولات الإدارة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب وكالة فرانس برس التعليق على الفور.
وفاجأ دونالد ترامب العالم في وقت سابق من هذا العام عندما اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتنقل جميع سكانه وتبني فيه عقارات. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو آنذاك بالمقترح الذي قوبل بانتقادات شديدة من جانب العديد من الدول الأوروبية والعربية.
خطة نتنياهو لمستقبل غزة.. هل يدعمها المجتمع الدولي؟
14:25
This browser does not support the video element.
وكان الرئيس الأمريكي قد ترأس اجتماعاالأسبوع الماضي لمناقشة خطط بشأن غزة بعد الحرب، لكن البيت الأبيض لم يصدر لاحقا بيانا أو يعلن أي قرارات. وقالت الصحيفة إن الصندوق الذي سيدير غزة بموجب الخطة التي يتم النظر فيها الآن، سيطلق عليه اسم "صندوق غزة لإعادة الإعمار والتسريع الاقتصادي والتحول".
وأوضحت واشنطن بوست أن المقترح صاغه الإسرائيليون أنفسهم الذين أنشأوا "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة والدولة العبرية والتي تقوم بتوزيع الغذاء داخل القطاع، وقد وجهت إليها انتقادات شديدة من منظمات الإغاثة والأمم المتحدة التي ترفض التعامل معها.
وفي 22 تموز/ يوليو، قالت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف فلسطيني كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية منذ بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها في القطاع، وقد قضى نحو ثلاثة أرباعهم في محيط مراكز المؤسسة. وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين.
تحرير:ع.ج.م
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.