أعلنت الإدارة الأمريكية مساء الثلاثاء أنها أصدرت أوامر لأسر عسكريين ودبلوماسيين بضرورة مغادرة مناطق في جنوب شرق تركيا. كما أوصت بتفادي السفر إلى هذه المنطقة بسبب التهديد الإرهابي.
إعلان
قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مساء أمس الثلاثاء (29 مارس/آذار 2016) إن "الوزارة تحذر الرعايا الأمريكيين من تهديدات إرهابية متزايدة في تركيا وتطلب تجنب السفر الى جنوب شرق تركيا". وأضاف البيان أن "السياح الأجانب والأمريكيين اُستهدفوا عمدا من منظمات إرهابية دولية ومحلية".
وطلبت الوزارة أيضا من أسر دبلوماسيين معتمدين في قنصلية آضنة في جنوب شرق البلاد وأسر الموظفين الأميركيين المعتمدين في محافظتي إزمير وموغلا بمغادرة المنطقة. وقال الجنرال فيليب بريدلوف، قائد القوات الأميركية في أوروبا، في بيان "نعلم أن الأمر صعب بالنسبة لأسرنا، لكن علينا أن نتأكد من سلامتهم".
المسلة المصرية في اسطنبول تحتضن الحزن الألماني
استهدف انتحاري مجموعة من السياح في اسطنبول التركية في عملية إرهابية راح ضحيتها 10 أشخاص، اغلبهم من الألمان. تعاطف تركي وألماني كبير مع ضحايا التفجير بالقرب من موقع الحادث في ميدان السلطان أحمد.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Ozkan
تعاطف كبير من قبل الأتراك والألمان مع ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع بالقرب من المسلة المصرية في اسطنبول، والذي استهدف مجموعة من السياح أغلبهم من الألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
امتلأ المكان الذي وقع فيه التفجير بالزهور وعبارات التنديد بالإرهاب وكلمات التعاطف مع الضحايا.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Ozkan
ركز الكثير من المتعاطفين على الروابط القوية التي تربط ألمانيا بتركيا، وخاصة أن ملايين الأتراك يعيشون في ألمانيا منذ سنين طويلة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
أدى الاعتداء الإرهابي في اسطنبول بحياة عشرة أشخاص، ثمانية منهم على الأقل ألمان، وإصابة آخرين بجروح. وفي رد فعل رسمي سريع من ألمانيا، قالت المستشارة أنغيلا ميركل إن الإرهابيين هم أعداء كل البشرية.
صورة من: Reuters/K. Aslan
كان شخص انتحاري قد فجر نفسه بالقرب من المسلة المصرية في اسطنبول، وهي مسلة الفرعون تحتموس الثالث، والتي نقلها الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول في القرن الرابع الميلادي إلى القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية.
صورة من: Reuters/M. Sezer
رفعت مرشدة سياحية تركية لوحة تطالب بها بإيقاف الأعمال الإرهابية وتدعو إلى السلام. لكن تركيا تبدو أنها بعيدة كل البعد عن تحقيق ذلك، لأنها تقف وسط حرب مفتوحة ضد حزب العمال الكردستاني ومواجهة ضد تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/M. Sezer
تعاطف مئات الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي مع ضحايا التفجير الانتحاري وعبروا عن مشاعرهم تجاه هذه الهجمة الإرهابية التي أصابت السياح الألمان. لكن ذلك لم يمنع العشرات منهم من زيارة مكان التفجير ووضع ملصقات ولوحات الحزن تضامنا مع الضحايا.
صورة من: Reuters/O. Orsal
حضر مسؤولون ألمان وأتراك إلى مكان التفجير ووضعوا أكاليل الزهور. فيما هب الكثير من الناس إلى الموقع بعد رفع الحضر عنه ووضعوا الزهور ولوحات التضامن.
صورة من: Reuters/O. Orsal
8 صورة1 | 8
وبحسب الجيش الأمريكي، فقد صدرت أوامر المغادرة لـ670 شخصا من أصل 770 من أقارب عسكريين أمريكيين منتشرين حاليا في تركيا. وقال قائد القوات الأمريكية في أوروبا "القرار ليس دائما"، مؤكدا أنه ليس هناك أي تهديد محدد بوقوع هجوم.
وفي واشنطن أكد المتحدث باسم الخارجية جون كيربي أن هذا القرار اُتخذ "بمعزل عن القمة حول الأمن النووي" التي ستعقد في واشنطن نهاية هذا الأسبوع. وسيشارك في هذه القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولكنه لن يلتقي نظيره الأمريكي باراك اوباما في اجتماع ثنائي، الأمر الذي يجسد الانقسام العميق الحاصل بين واشنطن وأنقرة. وأضاف: "حتما ليست هناك أي علاقة" بين توصية تجنب السفر والمسائل السياسية، مؤكدا أن دوافع إصدار التوصية تتعلق حصرا بـ"التهديد الأمني" و"سلامة الأمريكيين في جنوب شرق تركيا، سواء أكانوا موظفين أم لا".
وتعرضت تركيا مؤخرا لعدة اعتداءات إرهابية. وكان تفجير سيارة مفخخة في أنقرة -أعلنت مجموعة كردية مسؤوليتها عنه- أوقع في 13 آذار/مارس 36 قتيلا. كما قُتل أربعة سياح في عملية انتحارية في 19 آذار/مارس في اسطنبول في اعتداء نُسب إلى جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية".