جددت وزارة الخارجية الأمريكية التزامها بتحقيق انتقال سياسي في سوريا "بعيدا عن" الرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك في وقت يجري المبعوث الأمريكي الخاص مباحثات مع المسؤولين الروسي في موسكو حول كيفية إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
إعلان
قالت الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة (28 أغسطس/آب) في بيان إن "الولايات المتحدة تواصل التزامها القوي بتحقيق انتقال سياسي حقيقي قائم على التفاوض بعيدا عن بشار الأسد بهدف وضع حد للعنف". وأضاف البيان أن "استمرار الأسد في السلطة يزيد التطرف ويذكي التوترات في المنطقة". وتابع البيان مؤكدا على ضرورة الانتقال السياسي ليس فقط بالنسبة للشعب السوري بل ويعد جزءا مهما في القتال من أجل هزيمة المتطرفين".
يأتي ذلك في الوقت الذي يزور المبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلى سوريا مايكل راتني روسيا وسط جهود دولية لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أربعة أعوام. والتقى راتني في موسكو بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وعدد من كبار المسؤولين الروس، إلا أنه لم تتكشف على الفور أية تفاصيل عن هذه الاجتماعات. وصرح ويل ستيفنز المتحدث باسم السفارة الامريكية في موسكو لوكالة فرانس برس قبل اجتماعات راتني أن زيارته "تجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة القوي على العمل مع المجتمع الدولي لمساعدة السوريين على إرساء أسس مستقبل حر وديمقراطي وتعددي".
وخلال الأسابيع الأخيرة زار عدد من زعماء الشرق الأوسط موسكو، الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
تماثيل وصور"الأسد" في المناطق الكردية-أين هي الآن؟
اعتاد الناس أن تملأ صور وتماثيل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد ولاحقا ابنه الميادين والشوارع السورية، إلا أن ومع بداية الثورة عام 2011 بدأ هذا العرف في الزوال. فماذا حل بتماثيل وصور آل الأسد في المناطق الكردية تحديدا؟
صورة من: DW/K. Sheikho
بناء مؤسسة حكومية في مدينة رأس العين (90 كلم شمال غرب الحسكة): منذ تولي حزب البعث السلطة بسوريا في سبعينيات القرن الماضي، اعتاد الناس على صور وتماثيل الرئيس السابق حافظ الأسد معلقة على واجهات المؤسسات والدوائر الحكومية والأبنية والساحات العامة وفي مداخل المدن.
صورة من: DW/K. Sheikho
مدرسة في مدينة رأس العين: لاتزال صور حافظ الاسد منقوشة على جدران بعض المدارس- كما كانت العادة في عهده- ولا يزال تمثال حافظ الأسد يطل على القصر العدلي وسط مدينة الحسكة، وتحيط به عناصر الأمن والمخابرات مدججة بالسلاح لحمايته. كما يتوسط تمثاله ساحة السبع بحرات بمركز مدينة القامشلي، قرب مجمع الأفرع الأمنية، محاطا بحراسة عناصر الشرطة والمخابرات التي تمنع التصوير هناك.
صورة من: DW/K. Sheikho
المدخل الشرقي لمدينة الحسكة. سابقاً كان قد رسُم عليه صورة كبيرة للرئيس الحالي بشار الأسد، والعلم السوري. أما اليوم فقد رسم علم وحدات حماية الشعب الكردية، مع العلم الكردي.
صورة من: DW/K. Sheikho
قوس النصر في المدخل الشرقي للحسكة، كان مرسوما عليه صورة لحافظ الأسد على جهة اليمين، ونجله بشار على جهة اليسار. اليوم مرسوم علم الوحدات الكردية (يمين) وصورة الزعيم الكردي عبد الله اوجلان (يسار).
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار المدخل الجنوبي لمدينة الدرباسية (85 كلم شمال الحسكة) كان يتوسطه مجسم رأس حافظ الاسد، كسر المجسم في 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2011 بعد اغتيال المعارض الكردي مشعل التمو، رئيس تيار المستقبل، وابن المدينة في السابع من أكتوبر. وبني محله مجسم حرف (K) للدلالة على اسم كردستان. اغتيال التمو أدى إلى خروج مظاهرات تنديد كانت الأكبر في المدن ذات الأغلبية الكردية.
صورة من: DW/K. Sheikho
كسر المتظاهرون في مدينة كوباني/ عين العرب (160 كم شمال مدينة حلب) تمثال حافظ الاسد في دوار اكسبريس سابقاً في نهاية عام 2012. اليوم سميت الساحة بساحة الحرية وبني تمثال طير يفرد جناحيه.
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار نوروز يقع شمال مدينة عفرين. بني في بداية العام 2013على شكل نصب تذكاري رسم عليه صور ورسومات فلكلورية كردية. وقبل انطلاق الثورة السورية، كانت تعلق عليه صورة كبيرة للرئيس الأسبق حافظ الاسد.
صورة من: DW/K. Sheikho
مبنى سرايا المنطقة في مدينة عفرين (63 كلم شمال حلب) وكان يوجد على مدخله مجسم ذهبي لرأس حافظ الاسد. اليوم علقت محله صورة كبيرة لشهيد من ابناء المدينة. والمبنى تحول الى برلمان الإدارة الكردية التي أعلنت قبل عام ونصف.
صورة من: DW/K. Sheikho
بني تمثال على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة "المرأة الحرة"، في عيد المرأة بالثامن من آذار/ مارس من العام الجاري. وكان في هذه الساحة سابقا تمثال لحافظ الأسد.
صورة من: DW/K. Sheikho
9 صورة1 | 9
على صعيد آخر أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي الخميس بأنه ينوي تشكيل فريق من ثلاثة أشخاص للتحقيق بشان الهجمات الكيميائية الأخيرة في سوريا. وتأتي هذه الخطوة بعد معلومات عن هجوم بغاز الخردل في سوريا قال ناشطون إن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذوه. وستعمل هذه اللجنة على تحديد من يقف وراء الهجمات وفقا للقرار الذي اقره مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري لتحديد المسؤولية في استخدام مواد سامة محظورة. وحدد بان كي مون مهمة اللجنة في رسالة من سبع صفحات يفترض ان تحصل على ضوء اخضر من مجلس الامن قبل البدء باختيار الخبراء الذين سيقومون بهذه المهمة.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود ذكرت أنها عالجت مدنيين يعانون من تعرضهم لمواد كيميائية في مارع القريبة من مدينة حلب شمال سوريا بعد هجوم الأسبوع الماضي. وذكرت الجمعية الطبية الامريكية السورية أن أطباءها اكتشفوا أن هذه المواد هي غاز الخردل.