واشنطن تتبنى الغارة الجوية على "جبهة فتح الشام" بسوريا
٤ يناير ٢٠١٧
تبنى الجيش الأمريكي المسؤولية عن الغارة الجوية، التي شُنت بسوريا ضد موقع لـ "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) في بلدة سرمدة بريف إدلب. وأدت الغارة، حسب ناشطين سوريين، إلى مقتل 25 من عناصر "فتح الشام" بينهم قادة في الحركة.
إعلان
أعلن مسؤول عسكري أميركي الأربعاء (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2017) أن القوات الأميركية شنت غارة جوية في سوريا قالت تقارير إنها أدت إلى مقتل 25 من عناصر "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا). وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد إن "الضربة كانت أميركية"، بيد أنه لم يكشف عن عدد القتلى.
ووقعت الغارة أمس الثلاثاء على إحدى أهم مقرات الجبهة في سوريا في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، بحسب ما صرح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة لوكالة فرانس برس. وقال عبد الرحمن إن من بين القتلى قادة كانوا يعقدون اجتماعا في الموقع. واتهمت "جبهة فتح الشام" التحالف الدولي بشن الغارة.
كذلك، أكدت القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على عمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، أن القوات الأميركية شنت غارة جوية الأحد الماضي على المنطقة نفسها بالقرب من بلدة سرمدة. ولم تحدد هدف الغارة إلا أن المرصد السوري قال إنها استهدفت سيارتين كانتا تقلان ثلاثة من قادة جبهة فتح الشام قتلوا جميعا في الغارة.
وتسيطر جبهة فتح الشام وعدد من الجماعات الموالية لها على محافظة إدلب. وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا وقفا لإطلاق النار بدأ العمل فيه منتصف ليل الخميس الجمعة بموجب اتفاق توصلت إليه موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة. وهو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لم تصمد.
ويستثني هذا الاتفاق التنظيمات المصنفة "إرهابية"، وبشكل رئيسي تنظيم "داعش". كما يستثني، بحسب موسكو ودمشق "جبهة فتح الشام" الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة بشكل قاطع.
ز.أ.ب/ (أ ف ب)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات