تعهّدت الولايات المتحدة الاثنين (الثاني من آب/ أغسطس 2021) بـ"رد جماعي" مع حلفائها على إيران، بعد اتهامها بالمسؤولية عن هجوم استهدف الخميس ناقلة نفط يشغلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر عمان، أسفر عن سقوط قتيلين، في تصعيد جديد يفاقم التوتر بين واشنطن وطهران.   

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى. وسيكون الرد جماعياً". ووصف الحادث بأنه "تهديد مباشر لحرية الملاحة والتجارة". وكان بلينكن أعلن في وقت سابق أن بلاده واثقة من أن إيران شنت الهجوم. 

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد توعد إيران أيضا قائلا إن عليها تحمل العواقب المترتبة على هجومها الذي وصفه بـ"الشائن" على ناقلة نفط تديرها إسرائيل قبالة ساحل عُمان. وقال جونسون للصحفيين "إيران يجب أن تواجه عواقب ما فعلته.. هذا هجوم شائن وغير مقبول على الشحن التجاري بكل وضوح".

وأضاف "لقي مواطن بريطاني حتفه (في الهجوم). من الضروري للغاية أن تحترم إيران وكل دولة أخرى حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم وستواصل المملكة المتحدة الإصرار على ذلك".

استدعت وزارة الخارجية البريطانية سفير إيران لدى المملكة المتحدة، على خلفية هجوم الأسبوع الماضي في بحر العرب قبالة سواحل سلطنة عمان وأسفر عن مقتل شخصين أحدهما بريطاني والآخر روماني.

ووجهت بريطانيا ورومانيا والولايات المتحدة وإسرائيل أصابع الاتهام إلى إيران في هجوم يوم الخميس الذي تم تنفيذه بطائرات مسيرة على الناقلة "ميرسر ستريت".

تجدر الإشارة إلى أن الناقلة تديرها شركة زودياك ماريتايم ومقرها بريطانيا ويرأسها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.

ونفت الخارجية الإيرانية بشكل متكرر أي تورط في الهجوم وأقدمت على هذا مجددا اليوم الاثنين عقب تصريحات صدرت في وقت متأخر من أمس الأحد من جانب الحكومتين البريطانية والأمريكية يلقيان فيها باللوم على إيران.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: "التمليحات التي أدلى بها وزيرا الخارجية البريطاني والأمريكي لا أساس لها وهي استفزازات سياسية ندينها بأشد العبارات".

وأضاف أن واشنطن ولندن لم تقدما أي دليل على زعمهما. وقال الناطق: "إذا كان هناك أي تحركات  متهورة ضد إيران بسبب هذا فسوف نرد عليها على الفور ودائما"، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).  

خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)