واشنطن تتهم طهران باعتقال صحفي أمريكي من أصل إيراني
٣ نوفمبر ٢٠٢٤
قالت السلطات الأمريكية إنها تعتقد أن إيران احتجزت منذ أشهر صحفيا أمريكيا من أصل إيراني عمل سابقا في إذاعة "راديو فاردا" التي تمولها الحكومة الأمريكية، مما يزيد من المخاطر في ظل تهديدات متبادلة بين الطرفين.
إعلان
أكدت الخارجية الأمريكية اعتقادها أن الصحافي الإيراني الأمريكي رضا والي زاده الذي عمل في السابق لدى محطة إذاعية تمولها الحكومة الأمريكية معتقل في إيران منذ شهور، حسب ما نشرته اليوم وكالة اسوشيتد برس اليوم الأحد (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)،
وكان والي زاده يعمل في "راديو فاردا"، وهي إذاعة تابعة لإذاعة أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي التي تشرف عليها الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي. وفي فبراير/ شباط، قال زاده، عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إنه تم احتجاز أفراد عائلتهلإجباره على العودة إلى إيران. ليعود في أغسطس/آب الماضي، لكتابة رسالتين أفاد فيهما بأنه قد عاد إلى إيران على الرغم من أن رجال الدين الإيرانيين يعتبرون "راديو فاردا" منفذا معاديا.
ولاحقا، قال والي زاده، عبر منصة "إكس"، "وصلت إلىطهران في 6 مارس/ آذار 2024. وقبل ذلك، أجريت مفاوضات غير مكتملة مع الذراع الاستخباراتية للحرس الثوري الإيراني". وأضاف "عدت في نهاية المطاف إلى بلدي بعد 13 عاما دون تلقي أي ضمانات أمنية، ولا حتى شفهية". وذكر والي زاده اسم رجل زعم أنه ينتمي إلى وزارة الاستخبارات الإيرانية. فيما لم يتمكن التحقق من ذلك. ومنذ أسابيع انتشرت شائعات حول اعتقاله.
رأي مواطنين إيرانيين في الغارات الإسرائيلية
00:56
سجن مواطنين أمريكيين"لأغراض سياسية"
وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان، إنه "تم اعتقال زاده لدى وصوله إلى البلاد في وقت سابق من العام الجاري، ولكن تم الإفراج عنه لاحقا".
وأضافت الوكالة أنه تم اعتقال زاده مجددا وإرساله إلى سجن إيفين، حيث يواجه الآن"حاليا" قضية أمام المحكمة الثورية الإيرانية، التي عادة ما تعقد جلسات استماع مغلقة يواجه فيها المتهمون أدلة سرية. وقالت الوكالة إن والي زاده تعرض للاعتقال في عام 2007 أيضا.
وردّاً على سؤال بشأن والي زاده، صرح مسؤولون بالخارجية الأمريكية لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) -وفقا لتقرير نشرته الوكالة الأحد-، إن الخارجية "على علم بتقارير تفيد باعتقال مواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية في إيران". وأنه يتم العمل "مع شركائنا السويسريين الذين يمثلون المصالح الأمريكية في إيران للحصول على المزيد من المعلومات حول هذه القضية".
اعتقلوا بسبب آرائهم.. سجناء توفوا وآخرون يتهددهم الموت في إيران
موت أليكسي نافالني داخل سجن روسي رفع حالة الخوف في قلوب عائلات السجناء السياسيين في إيران. القائمة طويلة لوفيات غير مفسرة داخل السجون الإيرانية. ووفقًا لأمنستي، مات بين عامي 2010 و 2022، 72 سجينًا على الأقل.
صورة من: DW
الناشطة الحقوقية نرجس محمدي
توجد في السجن حاليا الحائزة على جائزة نوبل للسلام الإيرانية نرجس محمدي، بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان في بلادها. تعاني نرجس من مشاكل في القلب. يقول زوجها إن إدارة السجن رفضت مساعدتها بالفحوصات الطبية الضرورية. وفاة نافالني تثير لدى زوجها القلق الشديد، وهو يناشد الإيرانيين ألا ينسوا السجناء السياسيين.
صورة من: Javad Parsa/NTB/picture alliance
الشاعرة والمعلمة مهوش ثابت
سُجنت الشاعرة والمعلمة مهوش ثابت من 2008 حتى 2017 بسبب معتقدها البهائي. في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حُكم عليها مرة أخرى بالسجن لمدة عشر سنوات، بسبب أنها "لم تتعلم درسها"، كما قال القاضي. "أنا سأخرج من السجن في النهاية"، قالت مهوش من سجنها للمحقق، لكنه رد عليها: "سواء كان ذلك أفقيًا أو عموديًا، نحن نقرر".
صورة من: Privat
جواد روحي
هناك من أسلم الروح داخل السجن مسبقا. جواد روحي تم اعتقاله خلال الاحتجاجات الوطنية "المرأة، الحياة، الحرية" في صيف 2022. حُكم عليه بثلاثة أحكام بالإعدام بتهمة الاعتداء على ضباط شرطة وحرق المصحف". في أغسطس/آب 2023، توفي في السجن لـ"أسباب مجهولة"، كما أفادت السلطة القضائية. وفقًا لمنظمة العفو الدولية، لم تكن لديه مشاكل صحية معروفة قبل اعتقاله.
صورة من: aftabnews
المخرج السينمائي بكتاش أبتين
توفي كذلك في السجن. تم الحكم على أبتين بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة "الدعاية ضد الدولة". في ديسمبر 2021، أصيب بفيروس كورونا داخل السجن. وعلى الرغم من معاناته من مرض رئوي، رفض طاقم السجن تمكينه من العلاج الطبي لفترة طويلة، لدرجة أنه وقع في غيبوبة طبية، توفي بعدها بقليل.
صورة من: Iranian Writers' Association
أستاذ علم الاجتماع كاووس سيد إمامي
كان ناشطاً بيئياً معروفا. اعتقل في يناير 2018 بتهم تجسس مزعوم. بعد أسبوعين، توفي تحت ظروف غامضة ي سجن إيفين في العاصمة طهران. السلطة القضائية تدعي أنه أنهى حياته بنفسه. ويتساءل حقوقيون: كيف كان قادرًا على فعل ذلك في زنزانته التي تتم مراقبتها بكاميرا الفيديو؟ تساؤلا لا يزال دون إجابة.
صورة من: Privat
المدون ستار بهشتي
تم القبض عليه في أكتوبر 2012 بسبب منشوراته النقدية. بعد أسبوع، طُلب من أقاربه استلام جثته من مركز الاحتجاز. في رسالة مفتوحة من السجن، أكد 41 سجيناً أنه تعرّض لاعتداء وعانى على إثره من إصابات شديدة في جميع أنحاء جسده. وما تزال والدته تبحث عن العدالة حتى اليوم.
صورة من: Privat
الطلاب المحتجون: (من اليمين) أمير جواديفار، محسن روح الأميني، محمد كامراني
توفوا في عام 2009 في سجن كهريزك في إيران. تم القبض عليهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية ضد إعادة انتخاب الرئيس الأسبق أحمدي نجاد المثيرة للجدل. فيما بعد، أكد سجناء أنهم تعرضوا لتعذيب شديد خلال الاعتقال وفي السجن. وفقًا لعائلاتهم، كانت هناك آثار لإصابات خطيرة تم التعرّف عليها في أجسادهم.