بعد أسبوعين من انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية، أجرت واشنطن تجربة على صاروخ تقليدي. وأكد البنتاغون أن الصاروخ أصاب الهدف بعدما قطع مسافة تجاوزت 500 كيلو متر. فهل بات العالم أمام مرحلة جديدة من سباق التسلح؟
إعلان
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الاثنين (19 آب/ أغسطس 2019) أنها أجرت تجربة على صاروخ تقليدي متوسط المدى، وهو ما بات ممكنا بعد أن انسحبت واشنطن من معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى.
وجاء في بيان صادر عن البنتاغون أن الاختبار الذي نجح، أجري الأحد من جزيرة سانت نيكولاس قبالة كاليفورنيا. وأوضح البيان أن "الصاروخ الذي تمت تجربته أطلق وأصاب هدفه بدقة بعد تحليق لأكثر من 500 كلم"، في أول تجربة من نوعها بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.
وأضاف "المعلومات التي جمعت والدروس المستخلصة من هذا الاختبار ستعطي وزارة الدفاع المعلومات اللازمة لتطوير أسلحة جديدة متوسطة المدى".
وانسحبت واشنطن في 2 آب/أغسطس من معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بعد أن اتهمت موسكو بخرقها لسنوات مما يفتح المجال أمام سباق جديد على التسلح موجه ضد روسيا وخصوصا الصين.
في اليوم نفسه أعلن وزير الدفاع مارك إسبر أن واشنطن ستسرع وتيرة تطوير صواريخ جديدة أرض -جو. وقال الوزير "الآن بعد انسحابنا ستواصل وزارة الدفاع تطوير هذه الصواريخ التقليدية أرض-جو في رد حذر على تحركات روسيا".
وأوضح إسبر أن الأميركيين بدأوا في 2017 أبحاثا حول أنظمة الصواريخ هذه ضمن البقاء في اطار معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى حول القوى النووية المتوسطة. والصاروخ الذي تمت تجربته الأحد تقليدي لكن يمكن أن يجهز لاحقا برأس نووي.
وانسحبت الولايات المتحدة رسميا هذا الشهر من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي كانت أبرمتها مع روسيا (الاتحاد السوفياتي وقتها) عام 1987، وذلك بعد أن رأت أن موسكو تنتهك المعاهدة وهو ما نفاه الكرملين.
أ.ح/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز)
في صور- "حملة القضاء على الأسلحة النووية - آيكان" بعيون شخصيات عالمية
شخصيات عالمية، وناشطون في مجال السلام أشادوا بحملة القضاء على الأسلحة النووية "آيكان" منذ نشأتها. ومنحها جائزة نوبل للسلام هذه السنة، هو إشادة وتأكيد لأهمية ما تقوم به وتميزها في مجال محاربة الأسلحة النووية.
صورة من: Frauenmuseum Bonn
جهود سباقة
"المنظمة تفوز بالجائزة مكافأة على عملها من أجل لفت الانتباه إلى التبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي، ولجهودها السباقة من أجل التوصل إلى معاهدة لحظر مثل هذه الأسلحة". هكذا أشادت رئيسة لجنة نوبل النروجية، بيريت رايس إندرسون، بعمل الحملة بعد إعلانها عن فوزها بجائزة نوبل للسلام لهذا العام.
صورة من: Reuters/NTB Scanpix/H. Junge
دعم أفريقي
كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984 وجائزة غاندى للسلام سنة 2007، ديزموند توتو، دعا إلى مساندة الحملة، وقال: "مع دعمكم، نستطيع تحقيق جميع أهداف ICAN نحو تحقيق القضاء التام على الأسلحة النووية".
صورة من: picture-alliance/dpa
تأييد من الكبار
"لا يسعني إلا أن أتخيل العالم بدون أسلحة نووية، وأنا أؤيد ICAN"، هكذا عبرالزعيم الروحي للتيبت، دالاي لاما، عن دعمه للحملة بهدف الحفاظ على السلم العالمي بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو الدينية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Trezzini
الأمم المتحدة
أعلنت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي، أن منح جائزة نوبل للسلام هذا العام 2017 لمنظمة آيكان "الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية" هو "إشارة جيدة" من أجل إبرام معاهدة حظر الأسلحة النووية.
صورة من: Imago/imagebroker/E. Börnsch
بان كي مون
"أحيي الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية على العمل بهذا الإلتزام والإبداع"، هكذا عبر بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، عن دعمه للحملة منذ بدايتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Campardo
الفن أيضا يشيد بـ "آيكان"
الفنانة اليابانية والموسيقية، يوكو أونو، والتي دشنت نصبا أطلق عليه برج تخيل السلام Imagine Peace Tower في جزيرة فيدي في أيسلندا، سنة 2007، قالت "نستطيع أن نفعل ذلك معا! بمساعدتكم، صوتنا سيصبح أقوى". فقد اعتبرت الحملة مجهودا جماعيا يحتاج التشجيع والدعم لتحقيق أهدافه. إعداد: مريم مرغيش